رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انطلاقاَ من أننا جميعا شركاء فى هذا الوطن وحريصون على مصلحته وهذا هو الأصل، ولكل منا واجب لابد أن يؤديه، وبدلاً من الشكوى والولولة والنقد البناء أو الهدام فليقدم كل منا ما يستطيع لبناء لبنة تنفع أو تعلى البنيان أو تساعدنا على حل مشكلة، إيمانى أن الإيجابية والتفاعل وتقدير عمل الآخرين هو من مستلزمات التقدم والرقى، أقول هذا بمناسبة إعلان وزارة الداخلية عن مشروع جديد للمرور ولا داعى لأن أحدثكم عن أهمية قانون المرور، هل نتخيل أن عدد القتلى من حوادث الطرق حوالى عشرة آلاف قتيل سنوياً وعشرات الآلاف من الجرحى وهذا أكبر من عدد شهدائنا فى حرب أكتوبر، ولهذا فإن الموضوع مهم وحيوى ويمس حياة المواطنين وأموالهم.

والبداية من استخراج رخصة قيادة لمن يتقدم للحصول عليها، وقد اشترط القانون الحالى الحصول على شهادة محو الأمية كحد أدنى، ونعلم ماذا يمكن أن يحدث من تساهل فى إعطاء هذه الشهادات، والآن كيف يمكننى كدولة أن أستخرج رخصة لقيادة السيارات والموتوسيكلات بأنواعها لمواطن لا يجيد القراءة والكتابة ولم يحصل على أى شهادة دراسية ولا يستطيع قراءة العلامات الإرشادية على الطرق، كيف أعطى ترخيصاً لمن لم يدخل مدرسة ولم ينتظم فى طابور وحتى لم يرفع يده ويردد مع الأطفال تحيا جمهورية مصر العربية، أن الأميين والجهلاء لا يحترمون القانون ولا يؤمنون به ولا يرغبون فى الالتزام بقواعده وأصوله بل يعتبرون أن الالتزام بالقانون من مظاهر الضعف وأن مخالفته من مظاهر القوة والرجولة.

ولما كان لكل ترخيص شروط تضمن استحقاق المتقدم للحصول على الترخيص، مثل رخصة السلاح أو رخصة السيارة أو المبانى، لكل ترخيص شروط ولذلك أقترح أن يتم تعديل القانون بحيث يشترط الحصول على الشهادة الإعدادية على الأقل لاستخراج رخصه قيادة أياً ما كان نوع الرخصة تفاديا لعدم الدستورية، واشتراط الحصول على الإعدادية يؤدى إلى الارتقاء بمستوى مهنة السائق التى قيل عنها إنها مهنة من لا مهنة له، وستنخفض مع الوقت شكاوى ركاب وسائل نقل الركاب والبضائع، ونضمن حداً أدنى لمستوى من يحصل على رخصة قيادة، هذا مع عدم الإخلال بحق من يحمل رخصة قيادة حالياً ولكن نتكلم عن الرخص التى سيتم استخراجها مستقبلاً حتى لا نضيف إلى طابور البطالة.

وهذا التعديل بالإضافة لفوائده فى القيادة الآمنة والسلامة على الطرق يرفع من قيمة العلم والتعليم فى المجتمع، ويرد على تساؤلات حول أهمية التعليم ما دام الفرد يستطيع أن يحصل على أى ترخيص بدون تعليم، راجياً أن تكون مساهمتى إيجابية حتى لو أدت لإنقاذ روح واحدة فهذا يكفينى.