عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

 

 

أتمنى من وزير الثقافة فى حكومة شريف إسماعيل أن يكون شاباً فى عقله وفكره، واسعاً إلى أبعد الحدود فى أحلامه، قريباً من كل المثقفين، ولعلها فرصته أن يقال عنه فى يوم ما إنه نجح فى تقريب الفجوة بين المثقفين رغم خلافاتهم السياسية والأيديولوجية والأكاديمية بل والإنسانية، فبرغم كل شىء أيضاً فأنا أرى أن هؤلاء المثقفين ضحية عهدى السادات ومبارك، فكلا العهدين استغل المثقفين أسوأ استغلال وتمت إهانتهم وتهميش إنتاجهم وتحقير المجتمع لهم، كانت السلطة وقتها تعيش رعباً من تكاتف المثقفين، وتتفنن فى عزلهم وتفريقهم وجعلهم دائماً فى حاجة للدولة.. لكى تحنى رؤوسهم.

أتمنى من الوزير أن تمتد رؤيته ليصل إبداعنا المصرى إلى العالم عن طريق التخطيط الحقيقى وليس عن طريق المصادفة، مثلما ننتظر أن يفوز أحد الأدباء أو الفنانين بجائزة عالمية. أتمنى أيضاً من الوزير الجديد أن يكون جسوراً فى قراراته بعيداً عن توجهات الثقافة الغربية التى طغت على آدابنا وفنوننا سنوات طويلة حتى حولت الثقافة المصرية إلى ثقافة استهلاكية ترفيهية.

أتمنى أن يتمكن الوزير من إعادة كيان الوزارة حتى تصبح وزارة الثقافة فى المقدمة من الوزارات التى تؤصل وتجذر وتستخرج من أعماق الأرض المصرية رؤية أصيلة لوطن جديد بعد ثورتين غيرتا العالم.

أخشى ألا يعود مهرجان المسرح التجريبى مرة أخرى، بعد أن تم الإفراج عنه فى إحدى الوزارات السابقة.. وبرغم حماس المسرحيين الشباب وبرغم استعداد الفرق الأجنبية فإن توقيع وزير الثقافة على الميزانية النهائية لم يتم بعد، وبالتالى فكل شىء متوقف حتى مجىء الوزير الجديد، المعروف أن هذا المهرجان توقف لسنوات وسط حماس كثير من الكلاسيكيين، ووسط دفاع المسرحيين الشباب، ويوم يعود المهرجان لابد من الحفاظ عليه ولابد أيضاً من التشبث بفاعلياته وبالمنافسة العالمية، خاصة أن فرقاً عالمية وافقت على الحضور والمشاركة.. لابد أن يعود هذا المهرجان فى نوفمبر المقبل فى كامل تألقه وفى كامل مصريته.