رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه شهادة مجروحة فما فيها من العاطفة أكثر مما فيها من العقل وهذه أحد مثالبها، فعلى المستوى الإنساني أنا من المحبين ليحيي قلاش، وهو ما انعكس وينعكس في موقفي من ترشحه لمنصب النقيب، وأراه الأفضل والأجدر في هذه المرحلة بغض النظر عن بعض الملاحظات التي يمكن إيرادها على فترته الماضية، مزايا نقيب الصحفيين الحالي- والقادم إن شاء الله- عديدة، أبسطها أنه عندما نلتقي في اجتماع يضم مجموعة كبيرة من الصحفيين يخيل إلي أن «قلاش» يعرف كل الصحفيين بالاسم من أصغر صحفي إلى أكبرهم.. تخيل نقيباً يعرف أكثر من خمسة آلاف صحفي فإنه لا يمكن بأي حال أن يكون بعيداً عنهم.

إذا ساقك القدر إلى النقابة في أمر يخصك، فإن مكتب «قلاش» لا يمثل سوى مكتب من المكاتب يمكنك أن تدخله وقتما شئت وأنى شئت.. وهذه سمة قلما وجدناها في نقيب من النقباء السابقين، على مستوى العمل النقابي، فإن «قلاش» نقابي حتى النخاع وليس مدعياً كما غيره ممن يقبلون على خوض انتخابات النقابة، ولأن العمل النقابي يسري في دمه فهو يمارسه بالسليقة حتى في ظل عدم تمتعه بالعضوية في مجلس النقابة.

عندما استمعت له خلال لقائه بصحفيي الوفد الأسبوع الماضي شعرت بالارتياح من قيامه على إنجاز العديد من الوعود التي قدمها ووعد بها خلال الانتخابات الماضية، يكفي أن ميزانية النقابة حققت للمرة الأولى في تاريخها فائضاً يقدر بنحو 42 مليون جنيه، وهو ما يأتي على وقع مساعيه وأعضاء مجلس النقابة لزيادة موارد النقابة ومن بينها ضريبة الدمغة على إعلانات الصحف التي ظلت حلماً يراود جموع الصحفيين.

أشعر بغصة عندما يشير البعض إلى واقعة اقتحام النقابة، بشكل ليس له من هدف سوى النيل منه، يميل الكثيرون من الخصوم إلى سلخه، ولو استطاعوا لأقاموا له مذبحاً لإتمام عملية الذبح.. ليس انتقاماً من «قلاش» وإنما لأهداف أخرى، حينما تثار هذه الواقعة وعلى نحو مكثف تتماهي لدي شخصيتي أديبنا الراحل يحيي حقي ونقيبنا يحيي قلاش، فقد كان الأول يكره روايته الاثيرة «قنديل أم هاشم» لأن معجبيه وناقديه اختزلوا تاريخه كله في هذه الرواية، حيث إن الرواية كانت أشهر من صاحبها، وكان عندما كان يقابل بعض قرائه يسارعون لتعريفه بأنه صاحب القنديل وليس يحيي حقي! مشكلة «قلاش» مع واقعة اقتحام النقابة، وهي تقرب في تميزها وإيجابيتها كموقف نقابي ما للقنديل كعمل أدبي، أن البعض يحاول اختزال تاريخ «قلاش» في هذه الواقعة، وكأنه لم يفعل سوى غيرها وبالسلب طبعاً! رغم أن موقف «قلاش»، في تقديري، اتسم بقدر من البراجماتية، مراعاة للكثير من الاعتبارات، فكان المسار الذي وصلت إليه الأزمة من تهدئة أتصور أنها تثير علامات استفهام عديدة بشأن مستقبل استقلال العمل النقابي خاصة في «الصحفيين».

ليست هذه السطور محاولة للتأثير على أصوات الناخبين من الزملاء الصحفيين، ولا هي تستهدف- بتعبير انتخابي لـ«قلاش»- جباية أصوات له، وإنما هي دعوة للتأني والرشادة في الإدلاء بالصوت، باعتبار الصحفيين قادة رأي في مجتمعهم. لقد نال «قلاش» فرصته على مدى عامين كنقيب للصحفيين، وهي تجربة ينبغي أن نحدد موقفنا من استمراره على أساسها، وأظن انه أبلى خلالها بلاءً حسناً، كما ان لديه مشروعاً طموحاً لتطوير أوضاع الصحفيين أتصور انه إذا أتيحت له الفرصة سيتمكن من إنجازه.

دعك بالطبع من زيادة البدل والذي يرتبط باعتبارات عديدة ليست شخصية النقيب سوى عامل واحد منها.

إذا رأيت أن «قلاش» لم يعبر عنك فلا تعطه صوتك، وإن كان ذلك لن يؤثر في موقفي وسأمنحه صوتي لأنه في نظري «واحد من الصحفيين».. وتلك ميزته الكبرى.

[email protected]