رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراحة راحة

ذات مساء وأثناء سيره بالقرب من قسم شرطة الأزبكية وبالقرب من ميدان رمسيس ومتوجهاً لركوب سيارة ميكروباص للذهاب لمنزله ووفقاً لما اعتاد عليه يومياً.. وفجأة يتم استيقاف الصبى والقبض عليه ودفعه داخل الميكروباص.. ويتعنت ويبكى ويصرخ ويستنجد ويستغيث.. ولكن بلا فائدة.. الصبى لم يكن متسولاً ولا مهلهلة ثيابه..

دارت فى ذهنه حكايات وحواديت خطف الأطفال وشرد خياله بأنه سيكون فى قبضة عصابة.. واشتد نحيب وبكاء الصبى ولا مجيب والدموع تنهمر من عيونه بغزارة ولكن قلب أمين الشرطة لا يرق.. قلب من حجر أصم ما دام قد اصطاد والحصيلة كومة من الصبيان تم إنزالهم ووقفوا فى طابور ليسيروا معتدل مارش لدور حجز الأحداث بالدور الثانى.. وتم خلط الشامى بالمغربى.. فى الوقت الذى طالت عودة غياب الصبى عن أسرته التى شعرت بالخوف والقلق لربما تعرض الابن لمكروه.. وانطلقوا يبحثون عنه فى أنصاف الليالى ومروا على المستشفيات والأقسام وأخيراً علموا أنه محجوز بأحداث الأزبكية، وقدمت الأسرة شهادة ميلاد الصبى لأنه الابن..

ولكن مفيش فايدة لابد من الانتظار للصباح وتسلم الصبى.. وانتظرت الأسرة ولكن تم شحن الصبى ومن معه لنيابة الأحداث ببولاق الدكرور حتى تقرر النيابة المصير، وبالفعل يتقرر الإفراج عن الصبى وفوراً لتتسلمه أسرته لأنه ليس بالمجرم أو المتسول..

والطريف أنه تم فك سراح غيره من الحجز لأنه تم دفع المعلوم.. والمرجو من اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أن يقرر تواجد إخصائى اجتماعى دائم برعاية الأحداث حرصاً على المعاملة المطلوبة للأحداث بدلاً من بطش أمين الشرطة سجان الأطفال..

عموماً الصبى يدعى عبدالرحمن ووالده حربى عبدالحفيظ ويقطن بالعنوان 18 ش قاسم السعدنى بالشرابية بالقاهرة.. وعلى العلاقات الإنسانية بالوزارة أن تستدعى والد الصبى لتسمع ولرد الاعتبار حرصاً على الوقار للتعامل بالرحمة والإنسانية..