عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لقد كانت هذه الكلمات الأربع عنوان صالون ثقافى تشرفت بدعوتى إليه بضيافة الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة قناة المحور، الذى أدار الحوار بوعى وثقافة بحضور كوكبة من المثقفين والفنانين وكبار رجال الدولة وبعض رجال الأعمال وشباب من جامعة سيناء، وكان المتحدث الرئيسى الفارس حامل رسالة الفن التربوى الشريف الفنان المثقف الأستاذ محمد صبحى.

إن الثقافة والتعليم والأسرة والإعلام هي حقاً روافد الوطن.

مما لا شك فيه أنه لا ثقافة بدون تعليم لكن هل من الممكن أن يغنى التفوق الدراسى عن الثقافة عن أن يكون الفرد منا على اطلاع دائم بالعالم من حوله من سياسة وأخبار وتاريخ وعلوم دينية ودنيوية، من وجهة نظرى إن الثقافة هى عامل أساسى وليس ثانوياً فهى التى تشكل شخصية الفرد منا خاصة فى ظل التعليم المجانى، لقد أصبح غالبية الشعب متعلماً لكن كم منا مثقف كم منا حرص على اكتساب الخبرات والمعلومات، وهنا يأتى الفرق بين التعليم والتعلم.

نجد فى اليابان هذا السمو الأخلاقى الذى يتميزون به عائداً لتدريس مادة الأخلاق ضمن المناهج الدراسية المدرسية، فبالطبع شخصية الإنسان تتكون فى المراحل الأولى من حياته حيث يكون شديد التأثر بمن حوله، وهنا يأتى دور المعلم الذى لا يقتصر على شرح المناهج بل أيضاً يجب أن يكون قدوة حسنة للطفل يعلمه الكرم، حسن الضيافة، الاحترام، الالتزام، الدقة وحسن المظهر والسلوك وتعزيز الهوية الوطنية وحب مصر.

ويأتى دور الأسرة التى يقع على كاهلها الدور الأعظم فهى حجر الأساس فى تعزيز الثقافة، الأخلاق، التدين والمواطنة.

يحزننى كثيراً حينما أستمع للشباب يقولون علمونا منذ الصغر أن أحوال مصر الاقتصادية سيئة وأنه لا أمل فيها لقد نشأنا على كره هذا البلد ونتمنى الفرار منها.

يقال إنه حينما يتغير التاريخ تتغير الجغرافيا وتتغير حدود الأوطان تباعاً، لقد صنع المصريون تاريخاً مشرفاً فى جلاء الاستعمار الإنجليزى عن أرض هذا الوطن وكلل هذه البطولة باسترداد سيناء الحبيبة كاملة فى حرب 73، لقد ضحى أجدادنا بأرواحهم حتى يصنعوا لنا هذا التاريخ الذى نتج عنه «مصر» بحدودها من الشمال للجنوب، لكن ماذا عنا نحن الشباب هل نصنع تاريخنا اليوم بالغضب واليأس والفرار؟! ماذا سنقول لأبنائنا وأحفادنا حين نسأل عن تاريخ هذا البلد وعن حدوده؟!

للأسف مع التطور التكنولوجى أصبح غالبية الشباب يطلعون على الأخبار من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى التى لا تنقل الحقائق إنما مجموعة من الآراء الشخصية لأفراد وانقطعوا تماماً عن التلفاز وقراءة الجرائد، وهنا يكتمل دور الأسرة التى يجب أن تدعو الأبناء لمشاهدة البرامج الإخبارية بشكل عائلى وأن تجعلهم على اطلاع دائم بالأحداث الجارية المصرية والعالمية وأن تنمى هويتهم الوطنية بمشاهدة الأفلام التاريخية لفترات الحروب، النصر والهزيمة التى برع فى وصفها السينما المصرية لعل بهذا تسترجع الحمية المصرية ونجد مصر تبنى من جديد بسواعد أبنائها.