رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

تلقيت اتصالًا من اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة،علق خلاله علي ما نشرته خلال الأيام الماضية بشأن الفوضي العارمة في منطقة المهندسين، خاصة في شارع محمد كامل مرسي، والشوارع المحيطة به، بسبب «الكافيهات» التي حولت المنطقة إلي بؤرة فساد. بعد تحويل الجراجات والبدرومات إلي «حوانيت» لتدخين الشيشة وخلافه، من إيواء صبية وشباب صغير من الجنسين.

قال لي المحافظ إن هذا الموضوع سينتهي قريباً وإنه لن يتواني أبداً في تنفيذ القانون ضد كل مخالف أو متجاوز، ووعدني المحافظ بطريقته المهذبة بأن الأهالي في هذه المنطقة المتضررة سيسمعون خيراً بعد تنفيذ كل مطالبهم بإزالة المقاهي المخالفة في هذه المنطقة. وبصراحة شديدة لدي ثقة في المحافظ الذي أفني وقتاً طويلاً من عمره وشبابه في مكافحة الجريمة والفساد عندما كان ضابطاً بالشرطة حتي وصل إلي رئيس مصلحة الأمن العام قبل توليه المنصب التنفيذي كمحافظ.

اتصال المحافظ معي لا تفسير له سوي أنه فعلاً يريد تطهير هذه المنطقة من هذا الفساد وأعتقد أنه لن يترك الأمر يمر مرور الكرام ويترك المخالفات دون حساب رادع لأن ما  يحدث في هذه الحوانيت يعد تجاوزاً شديداً في حق القانون والمواطنين القاطنين بهذه المنطقة، كما أتوقع قريباً أن يفتح المحافظ في هذا الأمر تحقيقاً واسعاً.

وخلاصة حديث المحافظ تعني أنه لن يتهاون أبداً أمام أي تجاوز في تطبيق  القانون وإعماله وإنفاذه دون محاباة لأحد.

< بالمناسبة="" أستغرب="" تصرف="" وزارة="" السياحة="" خاصة="" هيئة="" تنشيط="" السياحة="" التي="" تصدر="" تراخيص="" المقاهي="" بالمخالفة="" للقانون="" دون="" التحري="" عما="" تقدمه="" هذه="" «الكافيهات»،="" ويبدو="" أن="" هناك="" أيادى="" خفية="" تصر ="" تجاوز="" ومخالفة="" القانون="" والغريب="" أن="" وزارة="" السياحة="" فور="" إصدار="" الترخيص="" حتي ="" ولو="" علي="" مكان ="" مخالف="" لا="" تكلف="" خاطرها="" بالمرور="" علي="" مقدمة="" هذه="" «الحوانيت»="" أو="" ماذا="" تفعل،="" وتترك="" الأمور="" تتفاقم="" بشكل="" خطير،="" حتي="" ولو="" كان="" هناك="" ضرر="" بالغ="" بالمواطنين="" الذين="" يقطنون="" بجوار="" هذه="">

وفي هذا الصدد لا يعجبني أبداً أن تلقي كل وزارة من الوزارات  المعنية بالمسئولية علي الأخري، بل لابد أن تكون لدي الجميع الشجاعة الكافية للاعتراف بوجود فساد وحان الوقت لمحاسبة مرتكبيه والقضاء علي أية بؤرة فاسدة متورطة في مخالفة القانون والإضرار بالناس. الاعتراف أولاً بوجود هذا الفساد هو البداية الحقيقية لبدء المكافحة.. أما أن تتنصل كل جهة من مسئوليتها فهذا هو الخراب بعينه.

لا بد علي كل جهة أن تبدأ في تطهير نفسها وتقف علي  ما بها من فساد، فهو ضرورة قصوي الآن في ظل بناء الدولة الحديثة التي يحلم بها كل المصريين.

[email protected]