رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الرجال مواقف.. والشدة تفرز الخبيث من الطيب والأزمات تظهر المعادن، وتكشف عن هوية الناس..عندما كنت أسمع هذه العبارات من العامة وخلافهم أستغرب ذلك ولكن يبدو أن أهل الخبرة الذين يطلقون هذه الشعارات عندما صاغوها  عن قناعة كانت نتيجة  تجارب شديدة من الواقع.. أقول هذا الكلام بمناسبة الظروف الصعبة التي مرت بها صحيفة «الوفد» خلال الأيام الماضية، بعد اصرار مؤسسة الأهرام العريقة علي عدم طبع «الوفد» ابتداء من عدد الجمعة الماضية، رغم أن الأوساط الصحفية كانت تطلق علي هذه العلاقة الوطيدة بين «الوفد» والأهرام بأنه زواج كاثوليكي كدليل علي شدة هذه العلاقة وترابطها المتين الذي استمر إلي ما يزيد علي ثلاثة عقود زمنية.

ومر علي رئاسة مجلس إدارة الأهرام أساتذة أفاضل حتي  جاء يوم «الجمعة» الماضي، وكانت الطامة الكبري عندما منعت مؤسسة الأهرام طبع «الوفد».

هذا التصرف ينبئ علي الفور بأن هناك حالة تربص بصحيفة «الوفد» الصوت اليومي المعارض علي اعتبار أن الوفد الصحيفة الحزبية اليومية الوحيدة بالبلاد، وكذلك لم تسلم الصحيفة المعارضة الأخري «الأهالي» الصوت الأسبوعي من مطاردة شبح عدم الطبع. وعندما نجد الأهرام تقدم علي هذا التصرف، هذا يعني بالفعل أن هناك خطراً شديداً علي «الوفد»، وما فعله رئيس مجلس إدارة الأهرام ولا يجب أن يمر مرور  الكرام خاصة أن اتصالات كثيرة مع كبار المسئولين بالدولة تمت لإثنائه عن هذا التصرف فلم يستجب لأحد حتي رئيس الوزراء.

هنا تظهر معادن الرجال، فلم نضع أيدينا علي خدودنا ونلطم الوجوه كما كان يتصور الذي اتخذ قرار منع طبع «الوفد» بالأهرام.. وعندما أجريت اتصالا بالمهندس صلاح دياب للطبع في مؤسسة «المصري اليوم»، رحب الرجل وبشكل فوري، وتحدث مع مدير المطابع المهندس محمد تيمور. وهذا هو الفرق، بين رجل يعرف أهمية الرأي والحرية وخطورة منع إصدار صحيفة، وآخر يقبع علي رأس مؤسسة قومية كبري ولا يعنيه من قريب أو بعيد اغلاق صحيفة.. انتفاضة صلاح دياب لطبع «الوفد» في مؤسسة المصري اليوم.. هي بالفعل غيرة شديدة  علي حرية الرأي والتعبير وأهمية دور المعارضة.

وفي اطار ذلك لا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذي قام به الزميل محمد موسي صاحب برنامج «خط أحمر» بفضائية الحدث اليوم، الذي انتفض علي الفور وخصص حلقة من برنامجه للحديث عن أزمة طبع «الوفد»، انطلاقاً من قناعته وغيرته أيضاً الشديدة علي حرية الرأي والتعبير  وأهمية الصوت المعارض في البلاد.. أما الزميل ياسر رزق هذا الصحفي من رأسه حتي قدميه فقد كان لاعباً مهماً عندما قرر علي الفور توزيع صحيفة «الوفد» بمؤسسة «أخبار اليوم»، لشعوره الشديد بخطورة الأزمة وهذا هو الفرق الكبير الشاسع بين رئيسي مجلسي ادارتي مؤسستين قوميتين كبيرتين..

ياسر رزق يدرك تماماً الخطر القادم والشديد من اغلاق صحيفة، وغيره لا يدرك خطورة جريمة منع طبع الصحيفة.. ولا أملك في نهاية الأمر سوي أن أوجه الشكر لكل من وقف إلي جوار صحيفة «الوفد» في محنتها وعلي رأسهم صلاح دياب وياسر رزق ومحمد موسي فلهم مني ومن زملائي في «الوفد» كل التحية وعظيم التقدير. كما أتوجه بالشكر إلي كل كبار رجال الدولة الذين تدخلوا في أزمة طبع «الوفد»، وليس من بينهم رئيس الوزراء الذي لا يدرك خطورة منع طبع صحيفة، وقد كان لقاؤه مع الزميل سيد عبدالعاطي رئيس مجلسي ادارة وتحرير «الوفد» فاترا عندما طالبه بالتدخل لدي رئيس مؤسسة الأهرام لمنع قرار عدم طبع الصحيفة.

[email protected]