رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

هل وصلت المهانة إلي هذا الحد بالمواطنين؟!.. وهل وصلت الحقارة إلي هذا الحد أن يستغل التجار الجشعون موجات الغلاء الفاحش ويعرضون لحوم الحمير للبيع علي المواطنين، مدعين أنهم يحاربون الغلاء والجشع وهم يمارسون أبشع أنواع الإيذاء للناس؟!

لقد أعلنت مؤخراً مديرية الطب البيطري بالجيزة أنها ضبطت 7 أطنان من لحوم الحمير تابعة لأحد المحلات التي تزعم أنها تحارب الغلاء في منطقة أوسيم.

في البداية التحية إلي مديرية الطب البيطري التي نجحت في ضبط هذه اللحوم الفاسدة للحمير، والكارثة الحقيقية أن هؤلاء الجشعين يستغلون موجات الغلاء ويزعمون أنهم يحاربون ارتفاع الأسعار، وهم يصيبون الناس بالأمراض، من خلال خداعهم، وليست أوسيم وحدها التي تم ضبط لحوم الحمير بها، بل هناك بلدان أخري مثل الفيوم ودمياط وبعض المناطق بالقاهرة التي تم العثور علي لحوم حمير مذبوحة بها.

التجار الجشعون الذين يرفعون الأسعار علي مزاجهم بدون ضابط ولا وازع ضمير، لم يكتفوا بالزيادات البشعة في الأسعار، بل راحوا يضللون خلق الله ويعرضون عليهم هذا الوباء. والحقيقة أن الدولة مسئولة بالدرجة الأولي عن هذه المهازل فرغم الارتفاع الجنوني في الأسعار نجد أن الرقابة الحكومية شبه معدومة علي الأسواق، الفوضي في الأسواق لابد لها من نهاية سريعة وكفي هذا الغلاء الفاحش الذي يتجرع ويلاته المواطنون.

الحكومة يجب عليها أن تفعّل كل الأجهزة الرقابية المختصة التي لها علاقة بتوفير السلع وضبط الأسواق، خاصة أنه الآن لا يوجد مواطن في بر مصر إلا ويشتكي من الغلاء سواء كان غنياً أو فقيراً في ظل الدخول المتدنية أمام غول الأسعار الذي ألهب ظهور الناس، بالإضافة إلي فوضي عارمة في الأسواق، ويزداد التجار جشعاً علي جشع في ظل تهاون الحكومة معهم. لم نسمع مثلاً أنه تم عقد محاكمة عاجلة لتاجر جشع يستغل حاجة الناس، ولم نسمع عن محاكمة عاجلة لجزار يعرض لحوم الحمير ويصيب خلق الله بالأمراض الفتاكة. المفروض علي الحكومة أن تتخلص من هذه السلبية لأنه لا يجوز أن تترك الجشعين يفتكون بالناس.

[email protected]