رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

وزير الداخلية: ألووووو.. تمام يا أفندم.. اسمعنى وانتبه: عاوز فور أن يعلن سيادة الرئيس عن اسم المتهم فى حادث الكنيسة البطرسية، الترتيب لعقد مؤتمر صحفى عالمى، يتم فيه دعوة المراسلين الأجانب، والقنوات الفضائية، وطبعاً التليفزيون المصرى، وترتيب كل الجهود اللى قام بها الأبطال بمعاونة الأجهزة الفنية، فى الـ12 ساعة اللى فاتت، وبالثانية، نعرف الناس إيه الجهود اللى ربنا وفقنا فيها، وبقولك: ضرورى إحضار رئيس الطب الشرعى والأدلة الجنائية، ومدير الأمن العام، ويقوموا بشرح تفصيلى للجهود اللى ربنا وفقهم فيها وبالفيديو ثانية بثانية، وكل المساعدات الفنية الخاصة بكشف المتهم وأعوانه، إنتوا عارفين إننا هنواجه حملات تشكيك، وشغل الثلاث ورقات بتاعة أبوحمالات ورفاقه من أصحاب الأجندات، وطيور الظلام، وانتوا عارفين هدفها، والمؤتمر الصحفى هدفه شرح جهود أبطال البحث الجنائى بالوزارة، والأمن الوطنى والأدلة الجنائية، وكمان قول للواء ياسين فى الشئون المعنوية بالوزارة يوجه شكر لرجال الشرطة على مستوى الجمهورية، واشكر لى كافة الأبطال سواء عندنا أو أى جهاز معاون ساعدنا، واللى قاموا بمجهود احترافى فى ساعات لكشف غموض الحادث.

هذا ما تخيلته أن يحدث، وخاب ظنى، كل الأمور تحولت بعد جنازة الإخوة الشهداء فى حادث الكنيسة البطرسية إلى سمك لبن تمر هندى، حققنا طفرة فى العمل البحثى الجنائى الاحترافى والسرعة فى الإعلان عن كشف منفذى تفجير الكنيسة، ولم نستطع العرض الجيد على الرأى العام، ولا إقامة مؤتمر صحفى عالمى بعد الجنازة لشرح كيفية كشف غموض الحادث الإرهابى بالفيديو والجهود، بدلاً من تفويت الفيديو الحمضان لوسيلة إعلامية تضع سهماً بالخطأ على شخص رايح يشترى جوافة على الرصيف الموازى، وتترك المنفذ الذى دخل مسرعاً واخترق الطريق بالعرض ويداه ملفوفة على سترته فى ذات الفيديو!!

إن الداخلية ينقصها إدارة محترفة لإدارة الأزمة، كانت بطرق بسيطة تستطيع أن تقنع الرأى العام بأكمله، حتى من هواة التشكيك والضلال، بدلاً من الشغل البلدى الذى ظهر فى تسريب الفيديو والسهم الأذعر، يا سادة إنكم أضعتم مجهود رجال البحث الاحترافى والمجهود المبهر للداخلية وقطاعات الدولة السيادية فى كشف منفذى حادث الكنيسة، وبقليل من التريث والاستعانة بمتخصصين فى إدارة الأزمات، والمؤتمرات الصحفية وما أكثرهم فى أروقة وزارة الداخلية، كان من الممكن أن يخرج المجهود المحترم، ليسكت ألسنة المشككين وأصحاب أجندات الفتنة، والمتربصين للنيل من استقرار مصر.

إن مصر فى حرب حقيقية، أمام عدو يتحين الفرص لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار، ومزيد من الوضوح وإعلام الرأى العام بكافة التفاصيل فى مواجهة تلك العناصر، يحبط مروجى الفتن والتشكيك، كما أحبط دعاة الإرهاب، وكما قال السيد الرئيس، لقد أصابهم الإحباط، من حالة الاستقرار التى تعيشها مصر، والضربات الموجعة لهم فى سيناء، فلجأوا الى العمليات الانتحارية، فأبداً لن تضيع جهود الأبطال من رجال الشرطة الذين يضحون يومياً مع زملائهم حماة الوطن بالجيش المصرى من أجل الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وأنا على يقين أن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية والذى جلست معه مرتين فى مكتبه، وأعرف مدى تفانيه فى العمل من أجل بسط الأمان للشعب المصرى، لن يتوانى فى إنشاء منظومة إعلامية متطورة تواجه دعاة الفتن، وتبرز جهود أبطال الشرطة المصرية والصور المشرفة لهؤلاء الرجال الذين يضحون بأنفسهم، ويبذلون الجهد والعرق فى حماية أمن الوطن واستقراره، حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها، وتحيا مصر.