رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

أدمن ملك الحديد المصرى «أحمد عز» أن يكون «صاحب برلمان» طالما كان فى مصر برلمان!، ومن قدرات أحمد عز وإمكانياته أنه يستطيع أن ينفق على برلمان بكامل أعضائه فالأموال ـ كما نعلم جميعاً ـ ليست مشكلة!،

ولم تكن مشكلة أمام أحمد عز فى أى يوم من الأيام، منذ بزغ نجمه وعلا شأنه ليصبح أمين تنظيم الحزب الوطنى الذى كان الحزب الحاكم فى النظام المباركى السابق، وتشهد له الانتخابات الأخيرة التى شهدها نظام مبارك قبل سقوطه ببراعته فى تسديد الخانات وتجهيز مجلس شعب بكافة مشتملاته وعلى رأسها أعضاء المجلس بلا أهمية أو ضرورة تستوجب مراعاة إرادة الشعب أو إجراء انتخابات نزيهة!، وكم كانت شجاعة أحمد  عز لافتة لأنظار أعدائه وأنصاره على السواء!، وهو «يطبخ» تركيبة آخر برلمان للنظام الذى ذهب!، لا يخفى أحمد عز ولا يدارى سحر أصابعه التى عبثت بالإرادات وأسقطت المرشحين والمرشحات لهذا البرلمان الأخير، والذى بلغت فجاجة التزوير فيه مبلغاً زكم الأنوف برائحته داخل وخارج مصر.

وقد نشرت جريدة «الوفد» أمس موضوعاً للزميل الشاب حازم العبيدى ذكر فيه أن «أحمد عز» يدشن مركزاً لجمع المعلومات عن الذين سوف يترشحون للبرلمان القادم، وذلك بالتعاون مع أعضاء لجنة السياسات فى الوطنى المنحل، والتى كان يرأسها السيد جمال مبارك، وقد أشارت المصادر المقربة فى تصريحات للوفد إلى أن مركز جمع المعلومات سوف تشرف عليه أستاذة للاقتصاد والعلوم الساسية كانت عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وسوف يكون للأستاذة بعض من الشباب المساعدين الذين تم اختيارهم بعناية ممن كان لهم دور بارز فى لجنة شباب المستقبل، وروعى أن يكونوا أصحاب علاقات بالنواب السابقين بالوطنى. ولديهم معلومات موثوقة عن مناطق قوة ونفوذ عدد من المرشحين، وذلك بهدف تشكيل تحالف من النواب داخل البرلمان عندما تبدأ الانتخابات، بقائمة غير معلنة قوامها 120 نائباً من المستقلين، والذين سوف يخوضون الانتخابات بدعم مالى لا محدود من أحمد عز مباشرة.
وقد طالعت الموضوع الذى نشره الزميل أمس وتوقفت عندما تمثله مساعى أحمد عز فى خوض معركة انتخابات البرلمان القادم!، فأدركت أن الإغراء البرلمانى لا يستطيع عز مقاومته!، وانفاق الأموال فى سبيل إشباع الحاجة البرلمانية الملحة لصاحب الأموال يهون!، حتى لو تكلف بناء التحالف التابع له ما يتكلف من مليارات يملكها عز بما يؤكد للجميع أن «الحديد يكسب»!، ولو كنت من «عز» لعكفت على تنمية الأموال التى جنيتها فى أزمنة «العز» دون إزعاج أو صداع، مما يتوقع أن يسود انتخابات البرلمان القادم!، وكفى ما لاقاه عز جزاء «كفاحه السياسى» بعد سقوط النظام الذى شهد سطوع نجمه!، حيث ذاق ضيق المحابس ومصادرة الحرية!. وأولى به أن يستريح ويريح، حيث لا عودة للوطنى وأيام عز!.