رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

ليس هناك أي نوع من المقارنة أو الشماتة لأن الشماتة ليست من شيم الكرماء ونوبل الأخلاق المصرية لا تجعل منا إلا أن نكون نبلاء ،وأما المقارنة هنا فهي غير عادلة أو متكافئة لأن مصطلح الربيع العربي ما هو إلا كلمتين أرادوا بهما توجيه الأنظار للعالم بأن ما يحدث أو سوف يحدث في الشرق الأوسط ما هو إلا ربيع وكانوا يتشدقون بهذا المصطلح بأنه الربيع القادم للعرب والمبرر والمقصود كما كانوا يدعون أن الربيع ليس موسم الربيع ولكن ما هو إلا نسمات الربيع ما تحمله من رائحة الزهور فارقة مع الوطن العربي لأن هذه النغمات كانت وستكون لا ربيع ولا كانت عربياً.

كما قلت تهب علينا رياح قد تكون عاصفة ولكن بشكل رياح الخريف التي تسقط ورقات الأشجار وتتساقط الأوراق لتملأ الدنيا برائحة زوال الخريف استعداداً لقدوم الشتاء ونحن هنا نسعد بفصل الشتاء نظراً لشروق الشمس بحرارتها الدافئة التي نتمتع بها دون باقي الدول وخاصة الأوروبية...

وإذا رجعنا بالحديث عن الخريف الأمريكي والربيع العربي أؤكد أنه ليس من أخلاق الدين الاسلامي الحميم ولا أي من الأديان أن تشمت في حدث الآونة الأخيرة في الانتخابات الأمريكية إلا انني استسمحكم بأن تدعوني أسخر من مقدرات القدر وأتابع بعقلي وعيني كيف تدور الدنيا وكيف تدور الدوائر، قد لا تكون بنفس حدة او قوة الآلام التي واجهت مصر لأسباب معروفة تاريخيا من ضعفنا على مر عدة عقود من الزمان تعرضت فيه مصر للعديد من التحديات و التهديدات والمخاوف والضغوط السياسية والإنسانية والارهابية دون القدرة على المساس بطبيعة النفس المصرية القوية بلا جدال. وطبيعة الانتماء اللاشعوري بحب الوطن الا ان ضعفنا هذا واستسلامنا مكن من هم يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان، مكنهم من الكيان العربي في كل المجالات من تنفيذ مخططاتهم ضد منطقة الشرق الأوسط الجديد اى آخر الشرق الأوسط الكبير وكلمات أخرى لعودة الخلافات وذلك باعتداءات من الشخصيات السياسية الهامة بأمريكا وكما جاء في مذكرات خاسرة الانتخابات الأمريكية الأخيرة هيلاري كلينتون التي اعترفت بأنهم خططوا ونظموا خطة تنفيذ الربيع العربي وتمويل الارهابيين من داعش ليتمكنوا من تنفيذ ما تصبو اليه امريكا و طبعاً ليس عليهم لوم لأن المبدأ العام ألا وهو على الضعفاء تدور الدواير ..

وها نحن في اواخر ٢٠١٦ وأواخر فصل الخريف نرى ما يحدث مع أمريكا من خلل في الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب وأمريكا ومعظم الدول الكبرى فاذا بغضب شعبي قوي بما اختارته صناديق الاقتراع الأمريكية والتي انتهت بفوز ترامب وسقوط هيلاري وبسبب مكانة ترامب غير المحبوبة من الشعب تم حرق العلم الأمريكي بأيدي ابنائه كما حدث في مصر اثناء ما يدونه الربيع العربي 2011 حين اشعل فيه بعض من ابناء مصر الذين غدروا بوطنهم واحرقوا العلم المصري قد تكون نتائج الانتخابات الأمريكية  وفوز ترامب مستحبة لنا في الوقت الحالي لأننا في عهد نحتاج الي دعم حقيقي من المساندة الدولية لاستقرار مصر وتخطي الصعوبات الاقتصادية بعد انهيار العديد من البلدان العربية المجاورة والتي اثرت سلبا على المناخ السياسي والاقتصادي العربي بشكل عام، وقد يخرج علينا الأمريكان بأننا سبب هذا الربيع الأمريكي  2016 لأنه لا يسمى إلا بالخريف وليس ربيعاً.  ويتهموننا بأننا الذين أدرنا هذا وكنا عملاء وأن الشعوب العربية  تتآمر عليهم بسبب كراهيتهم لأمريكا لأن كل إناء ينضح بما فيه .. ولا يحيك المكر السيئ، و كم اتمنى لو أنها حقيقة ليكون الرد الصاع بصاعين وإن لم يكن اكثر وعلها تكون دليلا على قوتنا الساحرة لتغيير النظام في امريكا ولكن هيهات !علينا انتهاز الفرص ونصبح قوة جديدة تقام من جديد وان تتذاكى الأنظمة العربية عامة ومصر الحبيبة على وجه الخصوص

فهل انتم مستيقظون يا مصريون لما يحدث حولكم؟ ..  وتحيا مصر رغم كل حاقد وفاسد.