رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بمناسبة الإنجاز الضخم الذى تحقق بافتتاح قناة السويس الجديدة بعدعام واحدمن البدء فى حفرها، طبقاً لما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو الإنجاز الذى يفخر به كل مصرى، أتمنى أن أجد فى كل مكان بمصر رجالاً كهؤلاء يقدسون العمل ويعرفون جيداً معنى المسئولية.

هؤلاء الذين شاركوا فى هذا الإنجاز العظيم سخروا وقتهم وضاعفوا جهدهم للانتهاء من الحفر فى أقل من سنة، وأتخيل لو رئيس الوزراء أعطى تعليماته لجميع الوزراء بنفس طريقة السيسى فى قناة السويس، ويأتى بوزراء يقدرون ويفهمون معنى المسئولية، ويمنحهم مهلة، وكل منهم يجب أن يكون لديه تخطيط استراتيجى وأهداف عامة وخطط للإدارات، ويعمل الجميع لتحقيق هدف واحد هو بناء مصر.

وإذا كان الرئيس «السيسى» هو القدوة الحقيقية فيجب أن يحذو الوزراء حذوه، فهو يركب طائرة نفاثة فى تعامله مع المشاريع ونهضة البلاد، أما بعض الوزراء فمازالوا يمتطون «حماراً» أعرج! وبطريقتهم هذه تحتاج البلاد لمئات السنين حتى نرى بصيص نور للإصلاح ونهضة البلاد.

كل مؤسسة حكومية بها مئات الموظفين الذين يتقاضون رواتب رغم أنهم لا يؤدون أى دور، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا قامت ثورة 25 يناير؟ المفروض أنها قامت لصالح المواطن الفقير «المهمش» الذى عانى كثيراً فى ظل أنظمة عديدة.

خرج المواطن الشريف ينادى بثلاثة مطالب عظيمة (عيش - حرية - عدالة اجتماعية)، فلا يوجد مجتمع سوى بدون هذه الثلاثية، والمؤكد أن هناك فئات فى بلدنا لا تجد رغيف العيش، والكارثة الأكبر أن لدينا مواطنين يتعرضون للمرض ولا يجدون من يعينهم ويكونون أقرب إلى الموت من الشفاء، وواقعة انتحار الحداد أشرف فاروق البالغ من العمر 45 عاماً، الذى شنق نفسه بحبل غسيل لمروره بضائقة مالية وعجزه عن توفير علاج لابنه مريض السرطان، تؤكد ذلك فلا وزارة الصحة ولا التأمين الصحى العقيم ينظران لمثل هذه الحالات على الإطلاق.

والسؤال: أين المسئولون من هذا الحادث الأليم؟ فهم شركاء بصورة أو بأخرى فى وصول هذا المواطن لحالة الإحباط واليأس التى أدت به إلى أن يتخلص من حياته!

نحتاج لوزراء يتحركون وسط الناس، فى الشوارع، كما كان يفعل مثلاً وزير الداخلية الأسبق أحمد رشدى، ويجب أن تنفذ القرارات الموجودة بكل مؤسسة بدلاً من أن تظل حبراً على ورق.

وزارات كثيرة تحتاج لغربلة وعلى رأسها الصحة والتعليم والتموين من أجل المواطن البسيط وأصحاب الرواتب الضعيفة، والشاب العاطل الذى يعانى من البطالة ويمكن استغلال طاقاته فى حل الكثير من المشاكل ووقتها لن نقول «إلحقينا يا حكومة» فقد ساهمنا فى تغيير الواقع بأيدينا.

[email protected]