رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

6 أقلام

التوجه الرئاسي شرقاً ونحو روسيا الحليف القديم هو من أفضل إنجازات السياسة الخارجية للرئيس السيسي.

الزيارة حققت نجاحات كثيرة.. ولكن أتوقف بالذات أمام دعوة الرئيس السيسي لروسيا إلي تطوير وتحديث المجمعات الصناعية الكبري التي أقيمت في مصر خلال الخمسينيات والستينيات بتعاون وتمويل وخبرة روسية.

أعتقد أن الروس جاهزون لتلبية دعوة الرئيس السيسي لأنهم سبق وأبدوا رغبتهم في انقاذ ما بنوه من مجمعات صناعية وذلك أثناء زيارة رئيس وزراء مبارك نظيف والوفد الوزاري المرافق له إلي روسيا في نهاية عام 2010 وكنت ضمن المجموعة الصحفية والإعلامية الموجودة معهم.

وقتها شهدنا عزوف الفريق الوزاري عن استثمار تلك الدعوة المهمة لانقاذ مصانع القطاع العام المتعثرة.. وأرجعنا السبب إلي كونهم من حاملي الأجندة الأمريكية وتعليمات البنك الدولي ومن أداروا عملية خصخصة المصانع والشركات المملوكة للدولة ولا يعنيهم انتشالها من الانهيار والخسائر.. لأنهم يفضلون مصالح القطاع الخاص ومستثمريه..!

لهذا فإن دعوة الرئيس السيسي لروسيا بتحديث ما بنوه هدفها منح قبلة الحياة لإنعاش مجمعات صناعية مهمة مثل الحديد والصلب.. والألمنيوم وكيما للأسمدة.. والنصر للسيارات والمراجل البخارية وغيرها مما تبقي من شركات انتاج أسمنت ومواد بناء وغيرها.

الرئيس السيسي يدرك تماماً أن تلك القلاع الصناعية التي أهملها عصر الفساد وأتباعه سبق ومولت خزانة الدولة طوال حروبها السابقة.. ووفرت فرص العمل لآلاف العاملين ومنعت شبح البطالة لسنوات.. ومنحت موارد للميزانية العامة أعفتها عن الاقتراض والاستجداء من الآخرين سواء معونات أو منح.

التعاون المصري - الروسي لإنقاذ قطاع الأعمال العام مهم ويحتاج إلي فصله عن الوزارات وتعيين وزير عبقري لإدارته مؤمن بأهمية ودور هذا القطاع كقاعدة صناعية للتنمية في بلدنا.

لا يصح أن يتحول قطاع الأعمال إلي لقيط بين الوزارات ويتبادل مسئوليته 13 وزيراً في الاربع سنوات الماضية.. حتي جاءت دعوة الرئيس مؤخراً!!