رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراحة.. راحة

لأول مرة أذهب للعمرة بعيداً عن الرسميات واكتشفت خداع الشركات  السياحية وشركات الطيران الخاصة بالآلاف من المعتمرين المصريين الذين تلاعبت بهم تلك الشركات مع مافيا السماسرة الذين يتحكمون في سوق العمرة والحج.. وأسفي انه تم خداعنا طوال السنوات الماضية بأن تقديم الخدمة للحاج أو المعتمر شرف.. ولكن وجدت التعاملات بلا جدية أو شرف من قبل أصحاب شركات فقدوا هذا الشرف التعاملي وهم غالبية لأن السوق به البعض من الجادين المحترمين.. فما بالنا بالمستغلين ومن  مارسوا عمليات الضحك علي الدقون والتظاهر بأنهم  المحترمون   الجادون وهم بالفعل الدجالون والمستفيدون!. المفترض أن تتم محاسبة تلك الشركات ودون السماح بالتنازل عن الشكاوي أو الترضيات لأن أصحاب تلك الشركات وجهوا الركلات والصفعات للمعتمرين هذا العام خصوصاً في عمرة شهر رمضان..

وأقسم بالله العظيم بأنه بمعايشتي للمعتمرين وجدت أن الحجرة الواحدة لا يقل عدد من يتواجد بها عن أربعة أو خمسة!!

وبالمخالفة للقواعد المعلنة من قبل وزارة السياحة.. والأدهي والأمر أن العمرة تكلفت للمعتمر بما لا يقل عن 13 ألف جنيه  وتزيد علي 18 ألف جنيه لأنني سألت واستفسرت عما دفعه كل معتمر فكانت الاجابة هناك من دفع 13 ألف جنيه و14 ألف جنيه و15 ألف جنيه حتي 18 ألف جنيه للبسطاء من أهالينا فما أدراك بالمبالغ الطائلة لشركات الخمس والعشر نجوم.. وجدت الاستهتار والاستغلال وبلا رحمة ودون مراعاة لأبسط قواعد المكسب الحلال.. أصحاب الشركات كانوا كالحيتان مهما تعللوا بزيادة أسعار الاقامة خصوصا وأنه تم تسكين المعتمرين في فنادق.. كالدكانة.. وتبعد عن الحرم كيلو مترات.. المعتمرون وجدوا المشقة حتي في الانتقالات الداخلية.. والمرجو ألا تتباطأ أجهزة وزارة السياحة في المحاسبة الفورية ولا تجامل ولا تسترضي أحداً وأيا كان هذا الأحد، لأن الغالبية من أصحاب الشركات السياحية أصبحوا مليونيرات وأسسوا شركات أخري!

وعن الطيران الخاص أقول إنه طيران متعاص وهجاص ومهياص.. طائرات من نوع اللي يحب النبي يزق ولا ميكروباص عتبة ـ عتبة ـ مقاعد ضيقة وغير مريحة أو نظيفة! فأين الرقابة وسلامة النقل الجوي وأين المتابعة من سلطة  الطيران المدني.. الوضع كئيب و مريب! ولابد من الحسم والحساب وقد تعرضت ورفيقي في الرحلة  للعمرة لموقف صعب.. البداية قمنا بحجز الطيران للمدينة والعودة للقاهرة  من خلال شركة سياحية  لها سمعتها التي حددت لنا الطيران علي طائرات المصرية للطيران وأنزلتنا الطائرة في مطار «ينبع» بالسعودية واضطررنا إلي تأجير «تاكسي» للذهاب للمدينة ووصلنا بعد ساعتين والنصف.. المهم  نعلم  اننا سنعود للقاهرة من خلال مطار «الطائف»  ومن مكة قمنا بتأجير سيارة ووصلنا للطائف وانهينا اجراءات السفر وتم تحميل الحقائب علي الطائرة وفجأةـ رفض مسئول الجوازات السعودي سفرنا لأن المطار غير مخصص لسفر المعتمرين!  وتم انزال الحقائب من الطائرة وضاعت أثمان التذاكر.. وعدنا مرة أخري لعمل الاتصالات وبصعوبة سددنا مبلغ 11 ألف جنيه و 200 جنيه ثمناً للعودة من  مطار جدة ـ التذكرة بـ 5600 جنيه علي مصر للطيران.. ماذا سيكون الحال لو لم يكن معنا هذا المبلغ!!