عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

اليوم 9 أغسطس هو موعد ذكرى رحيل الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين الذى غاب عن دنيانا فى عام 2000.. فؤاد سراج الدين مدرسة الوطنية المصرية والمناضل العظيم من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وأحد الفرسان الأبطال الذين ندر وجودهم والمحارب الشديد ضد الظلم والقهر وكشف الفساد وفضح مدعى السياسة الذين اغتالوا الوطن لعقود طويلة.

فى ذكرى رحيل الفارس الكبير نستلهم الصبر والعظات من احدى القامات الكبيرة من رجالات الوفد العظام الذين ناضلوا بل أفنوا حياتهم من أجل الحرية والديمقراطية، وجاهدوا شديد الجهاد ضد أنظمة فاشية لا تعرف سوى القهر والاستبداد وإهدار كرامة المواطن.. وفؤاد سراج الدين الذى كان لى شرف العمل معه منذ الصغر ولمدة تجاوزت الخمسة عشر عاماً، علمنا معنى الحرية واحترام حقوق الإنسان، فى ظل فترة استبدادية من الزمن، لأن الراحل الكريم كان مدرسة فريدة فى تاريخ الوطنية المصرية التى غابت عن البلاد لعقود طويلة فى ظل نظام فاسد «غار» الى غير رجعة.

لقد كان فؤاد سراج الدين بطلاً بمعنى الكلمة وكل ما تعنيه من معان، أمام نظام استبدادى تسبب فى انهيار كل المناحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية بسبب انتشار الفساد والبلطجة والمحسوبية، وانعدام نظام سياسى يحاسب مرتكبى هذه الأوضاع المزرية والمتردية، وكان فؤاد سراج الرجل الوطنى فى ظل هذا الانهيار السياسى، النموذج الوطنى المخلص لكل رجالات الوفد الوطنيين، يقدم باسم الوفد كل مبادرات الإصلاح الديمقراطية الى نظام مبارك بهدف القضاء على الحياة السياسية الفاسدة التى كان يمارسها الحزب الوطنى، ولكن لا حياة لمن تنادى، وكنت أتمنى أن يكون «سراج الدين» بيننا الآن وهو يرى الدولة الجديدة التى كان يحلم بوجودها والتى تسعى الى تحقيق الحياة الكريمة للناس.

الدور العظيم الذى لعبه فؤاد سراج الدين ليس قبل ثورة 23 يوليو فحسب، وإنما من خلال الحرب التى أعلنها ضد فاشية الحزب الوطنى فى زمن حكم مبارك، لم يتوان سراج الدين فى توجيه قذائفه الى الدولة الفاسدة حتى تعود الى رشدها وتترك جبروتها ضد الشعب الذى تحمل الكثير من الأوجاع والآلام والقهر والظلم، وناضل سراج الدين نضالاً منقطع النظير من خلال حزب الوفد الذى يجمع شركاء الأمة بهدف إصلاح أحوال البلاد والعباد وتحررها من القهر والظلم، وسيظل هذا منهج الوفد الى أن تقوم الساعة، لأنه بيت الوطنية المصرية ومدرسة الحرية والديمقراطية.

فى ذكرى رحيل فؤاد سراج الدين نهديه قيام المصريين بثورتين عظيمتين فى 15 يناير و30 يونية ومشروعاً وطنياً جديداً للبلاد قائماً على استنهاض عزيمة المصريين وإرادتهم الحديدية من أجل الحياة الكريمة.. وفى ذكراه نهديه استمرار حزب الوفد على دربه ونهجه من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وفى ذكراه نهديه الاستمرار على دربه فى الوطنية الحقيقية غير الملوثة أو الممزوجة بأطماع شخصية خاصة.

يرحم الله الباشا فؤاد سراج الدين، الذى تتلمذت على يديه من خلال عملى فى صحيفة «الوفد».. يرحم الله الزعيم خالد الذكر الإنسان الذى كانت لى معه مواقف كثيرة تظل محفورة فى القلب، نجعلها نبراساً وهدى نسير عليه.. يرحم الله سراج الدين الذى جاهد جهاد الأبطال وسلم الراية من بعده لتلاميذه الذين يواصلون السير على طريقه ودربه.

 

[email protected]