رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعل أفضل وصف لما يحدث فى مجلس النواب من تعتيم وسرية هو «السير عكس عقارب الساعة».. فبينما يعيش العالم فى هذه الألفية وسط ثورة ما يسمى بعصر السماوات المفتوحة والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى وإتاحة المعلومة بكل يسر وسهولة والإفصاح والشفافية، يصر مجلس النواب على أن تكون جلساته بعيداً عن أعين الاعلام وبالتحديد البث المباشر.

وإذا التمسنا العذر فى عدم إذاعة جلسات المجلس العامة على الهواء مباشرة، وهو ما لم يحدث حتى فى برلمان الإخوان وبرلمان ما قبل الثورة، فإننا لا نجد أى سبب فى منع الصحفيين من حضور معظم اجتماعات اللجان.

نعم.. اللائحة الداخلية للمجلس تنص على أن جلسات واجتماعات اللجان النوعية سرية ما لم يأذن رئيس اللجنة بحضور ممثلى وسائل الاعلام.

ولكن هذا النص ليس جديداً، بل معمول به منذ نشأة البرلمان تقريباً، ومن خلال وجودى فى البرلمان كمحرر برلمانى منذ 17 عاماً، وحتى من سبقنا من الزملاء بسنوات لم نسجل يوماً ما قيام أى من لجان المجلس بإغلاق أبوابها أمام وسائل الاعلام.

فقد كان رؤساء اللجان يتوددون للمحررين البرلمانيين من أجل حضور الاجتماعات وكان بعضهم يرسل رسائل أو مندوبين لإخطار الصحفيين بموعد اجتماع اللجنة والتأكيد على الحضور.. وكنا نحن نتعزز ونختار أى اللجان نحضر، كل حسب اهتماماته وأولوياته، باستثناء لجنة الدفاع والأمن القومى التى كانت تغلق بعض اجتماعاتها، وفى أضيق الحدود.

أما فى مجلسنا الحالى، فأصبحت القاعدة هى غلق اللجان «على الفاضى والمليان» والاستثناء هو فتح اللجنة أمام الاعلام.

والمضحك أن لجنة مثل الشئون الدينية مثلاً.. تغلق اجتماعها، علماً بأن هذه اللجنة مع احترامنا وتقديرنا لتخصصها، كانت وما زالت من أقل اللجان اهتماماً لدى المحررين البرلمانيين.

وكذلك الحال بالنسبة للجنة المشروعات الصغيرة، أو لجنة الاتصالات وغيرها من اللجان التى فى حاجة ماسة لحضور الإعلام من أجل تغطية أعمالها ونقل الصورة للرأى العام.

ورغم تأكيد الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس والمستشار أحمد سعد، الأمين العام خلال اجتماعاتهما مع مجلس شعبة المحررين البرلمانيين، والذى أتشرف بعضويته كأمين عام للشعبة، على ضرورة فتح اللجان أمام الإعلام، إلا أن رؤساء اللجان لا يزالون يتعنتون.

إذن، نحن أمام مشكلة، فلم يعد هناك ما يجب إخفاؤه عن الشعب فى زمن أصبح الكل يتابع المعلومات المتدفقة من كل مكان عبر وسائل ميسرة وسهلة فى ظل انتشار المواقع الإلكترونية والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى.

نعم، نعترف بأن هناك بعض الأفعال التى تغضب النواب من المصورين أو المحررين مثل التركيز على تصوير نائب نائم أو فى وضع معين، أو التركيز على خروج لفظ أو قول عفوى أو ما يثير القراء خصوصاً فى المواقع الإلكترونية التى لا تبحث سوى عن الإثارة والتشويق وجذب القراء.. ولكن ليس تلك هى القاعدة.

[email protected] com