عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

أحداث عديدة عشناها في الأيام الأخيرة في الوسط الرياضي.. كشفت بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة أننا نعيش في عصر الفوضي  الرياضية.. البداية جاءت مع أحداث مباراة الأهلي والزمالك وأزمة ملعب المباراة وهي الأزمة التي صدرها اتحاد الكرة الذي تناسي أن المباراة هي مباراة الأهلي وكان من الواجب أن يخاطب الأهلي لتحديد الملعب والبديل خاصة أن هذا ما حدث في الدور الأول وحدد خلاله الزمالك ملعب المباراة باعتباره صاحب الأرض.. إلا أن الاتحاد الموقر انشغل للأسف بالحصول علي دور ليس من حقه في استخراج كارنيهات من لهم حق دخول المباراة رغم أنه حق أصيل للأهلي فقط وترك الاتحاد الأمر الأكثر أهمية ليشهد الوسط الرياضي أزمة بدون لازمة بدأت دون أي حق من جانب نادي الزمالك الذي رفض في البداية اللعب بالجونة واشعل الموقف قبل أن يرفض الأهلي هو الآخر اللعب في الجونة مطالبا بحقه في تحديد ملعب اللقاء لتشتد الأزمة ويشهد مران الأهلي هجوما جماهيريا هتف بكل قوة مطالبا الحكومة قبل الجبلاية باحترام حق النادي.

وللأسف اعتبر البعض تصرف الجماهير محاولة لإسقاط هيبة الدولة وفرض رأي الأهلي وهي محاولة تضليل جديدة لأنه كان من الأفضل أن ينتقد هؤلاء عجز أهل الجبلاية عن تأدية دورهم وترك الأزمة تحدث وتشتعل.. وللأسف أيضا حدث كل هذا ووزارة الرياضة كالعادة مشغولة مع وزيرها في فرض وإحكام سيطرتها علي الاتحادات واللجنة الاوليمبية والافتتاحات للمشروعات التي هبت بكل قوة علي الرياضة دون أن تتدخل لإنقاذ الموقف.

المؤسف أن الأزمة تم استغلاها بصورة أبشع ما يكون من جانب فضائيات الفتنة التي عملت جاهدة علي إشعال الخلاف بين الناديين وإذكاء الفتنة بين الجماهير، وحاولت جاهدة زيادة حجم الخلافات وفشلت من جانب رئيس النادي الأهلي الذي تجاهلها تماما ولم تجد هذه الفضائيات سوي  استغلال عصبية المستشار مرتضي منصور رئيس الزمالك وإثارته خلال الاستضافات العديدة ليخرج عن شعوره ويوجه السباب والانتقادات للمسئولين بالنادي الأهلي.

ووضح أيضا مدي إفلاس هذه القنوات من خلال المساحات التي خصصتها للمباراة رغم أنها مباراة عادية إلا أنها لا تريد أن تمر مرور الكرام دون إشعال الفتنة حتي وصل الأمر إلي ما شاهدناه من اشتباك مؤسف ومخز بين  مقدمي البرامج.

ومن الفضائيات إلي الصحف المتخصصة يا قلبي لا تحزن هم وغم وكلام مؤسف وردح علني والدولة في سبات عميق.. إلغاء هذه الصحف أصبح مطلبا هاما جدا في ظل الظروف التي تعيشها البلاد من أزمات وحرب شرسة تخوضها ضد الإرهاب ولا وقت لدينا لحرب جديدة بين جماهير الكرة بسبب فتنة الفضائيات والصحف المتخصصة.

كل هذا يحدث تحت سمع وبصر وزير الرياضة  المهندس خالد عبدالعزيز دون تدخل وقد سبق أن شهدنا ارتعاش يد الوزير في مواجهة الأخطاء خاصة من جانب اتحاد الكرة الفاشل ووضح هذا عندما تراجع الوزير عن تشكيل لجنة لبحث مشاكل ومخالفات مشروع الهدف بعد مكالمة تليفونية من أحد الإعلاميين وهو في نفس الوقت عضو مجلس إدارة بالاتحاد.. وكرر الأمر ولكن بصورة مختلفة عندما شكل الوزير لجنة لبحث قضية المراهنات في الجبلاية وأبلغته اللجنة بعدم وجود أي أخطاء وأنه يجب حفظ الملف بالكامل ولكن قرر الوزير إحالة الأمر للنيابة مجاملة أيضا لإعلامي يسعي لتصفية خلافاته الشخصية مع الاتحاد السابق.. وجاء قرار النيابة السريع بحفظ القضية ليكشف حقيقة الأمر.. الرياضة تعاني بشدة.. بطولات وهمية .. فجأة أصبحنا أبطال العالم في الملاكمة وحصلت مصر علي 7 ميداليات في بطولة العالم للحزام الذهبي منها 4 ذهبيات رغم- والكلام علي لسان رئيس الاتحاد- وجود 30 دولة شاركت بنجومها من الملاكمين الأوليميين.. كفاية حرام.

 

[email protected]