عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

3 محافظات تشيع شهداء «طائرة سيوة»

بوابة الوفد الإلكترونية

شيعت محافظات الدقهلية والقليوبية والغربية جنازات شهداء الواجب الوطني الملازم طيار محمود محمد متولي والملازم أول طيار وليد حسن عبدالفتاح والرقيبين ماجد حامد يوسف ورضا الجزار، الذين استشهدوا في حادث سقوط طائرة للقوات الجوية في سيوة، عندما حدث عطل فني مفاجئ أثناء مطاردة وملاحقة عناصر إرهابية من قبل القوات الجوية والقوات البرية، ما أدي إلي استشهاد الأربعة وإصابة اثنين.

في الدقهلية شيع مساء أمس الأول مئات الآلاف من أهالي قرية الستاموني والقري المجاورة لها بمركز بلقاس جثمان الشهيد الملازم طيار محمود محمد محمود متولي جابر.

شارك في الجنازة عبدالموجود كبشة رئيس مجلس مدينة بلقاس نيابة عن محافظ الدقهلية، ومحمد المعداوي المحامي عن لجنة وفد الدقهلية ولفيف من القيادات الشعبية والشرطية والعسكرية.

وعند وصول الجثمان أصر رفقاؤه في الدفعة 81 طيران علي أن يكونوا في شرف الوداع الأخير لرفيق دربهم رافضين أن يحمله سواهم وساعدهم في ذلك والد الشهيد، وقام أصدقاؤه وزملاؤه في السلاح بنقل الجثمان بصعوبة بالغة إلي المسجد، نظراً للتدافع الشديد من الأهالي، ليقابل بموجة تصفيق شديدة من كافة المشيعين، اختلطت بدموع وبكاء وعويل وزغاريد من النساء.

وتمت الصلاة علي الشهيد مرتين الأولي من شيخ المسجد، والثانية بإصرار من والد الشهيد وأم المصلين في صلاة الجنازة، ومن حوله رفقاء دربه في سلاح الطيران وأصدقائه من شباب القرية والدموع لا تفارق أعينهم. وقدم والد الشهيد الشكر لجميع من شاركوه في وداع ابنه مردداً: أنتم جميعاً أبنائي وتحيا مصر، ليخرج الشهيد محمولاً علي أعناق زملائه الطيارين لنقله إلي مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية.

يقول «عم محمد» والد الشهيد: حمدا لله هذا قدره ومشيئته فمحمود ابني الوحيد مع شقيقيه وكان يحب كل الناس، وقد احتفلنا في 20 مارس الماضي بخطبته علي إحدي فتيات القرية، وما رأيته من وداع ليس سوي زفة عريس إلي حور العين تقبله الله شهيداً وجمعنا معه في جناته.

وأشار إلي أن أحد رؤسائه، قال له «إن ابنك ابن موت» دائما كان يصر علي الخروج في طلعات جوية بشكل ملفت للنظر، مؤكداً لي أن ابنك كان يتمتع بالشجاعة النادرة والبسالة وحب زملائه، لدرجة أنه قطع إجازته فور علمه بأن زميله الضابط «فتوح» الذي كان مكلفاً بتلك الطلعة الجوية يحتاج لإجازة لعقد قرانه فتطوع بإصرار للقيام بها بديلاً  له، وعاد مسرعاً من إجازته ليخرج إلي الشهادة.

أما أم الشهيد «الحاجة فادية» فتقول: ودعتك يا حبيبي فقد كنت انتظر هذا المصير فنلت الشهادة والفراق صعب، فقد كنا نتوقع ما حدث في كل إجازة يقطعها لأنه كان يحب سلاحه، ويعشق تراب مصر، ودائماً يتطوع لخدمة زملائه وأهل قريتنا، وكان الخوف يملأ قلبي، وما حسبته تحقق، ونحتسبه عند الله شهيداً، أما شقيقتاه «إسراء وأسماء» فكانتا ترددان «محدش يصوت عليه» إحنا

متنا بموت محمود يارب اجمعا به في الجنة.

وفي القليوبية شيع الآلاف من أبناء قرية الحزانية مركز شبين القناطر جثمان الشهيد الملازم أول طيار وليد حسن عبدالفتاح عبدالخالق.

خرجت جنازة الشهيد من مسجد التقوي بالقرية لمثواه الأخير لمقابر العائلة وسط ترديد الهتافات المنددة بالإرهاب والإرهابيين.

وأكد عمدة الحزاينة جد الشهيد أن «وليد» كان يقيم بمدينة حلوان بالقاهرة ورغم ذلك لم ينقطع أبداً عن القرية مسقط رأسه وإنه كان مثالاً للأخلاق والالتزام وقدم حياته فداء للوطن في تلك العملية مشيراً إلي أن الشهيد لم تكن له عداوة مع أحد فالكل يشيد بأخلاقه واحترامه للآخرين.

وقدم المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية العزاء لأسرة شهيد الواجب وأكد أن مصر تواجه حرباً ضروساً من الجماعات الإرهابية مشيراً إلي أن جموع المصريين في خندق واحد ضد التعصب والعنف موجهاً التحية لأبطال القوات المسلحة الذين يدفعون حياتهم دفاعاً عن الوطن.

وأكد المحافظ أن التاريخ سوف يسجل بأحرف من نور الدور البطولي لرجال القوات المسلحة في حماية أمن واستقرار البلاد علي الجبهتين الداخلية والخارجية، مشيراً إلي أن ما فعله أبطال القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب الأسود في كل ربوع مصر محل فخر وتقدير.

وفي الغربية تقدم اللواء نبيل عبدالفتاح مدير الأمن والقيادة الأمنية جموع المعزين في استشهاد رقيبي القوات الجوية ماجد حامد يوسف ابن قرية سنبو التابعة لمركز زفتي ورضا الجزار ابن قرية كفر الدوار التابعة لمركز بسيون، وشارك الآلاف من أهالي القريتين، وتحولت الجنازتان إلي مظاهرة للتنديد بالبلطجة والارهاب.

وخيم الحزن علي أهالي القرتين واتشحتا بالسواد عقب الإعلان عن سقوط طائرة عسكرية واستشهاد اثنين من ابنائهما في الحادث.

وقال محمد عاطل خلاف صديق الشهيد رضا الجزار إنه كان يتمتع بسمعة جيدة وإن علاقته قوية بأبناء قريته، وإنه أصيب بصدمة عقب سماعه خبر استشهاده وان زوجته انجبت له طفلاً منذ 5 أيام.