رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الليلة .. برشلونة والسيدة العجوز قمة السحر والإثارة

برشلونة واليوفنتوس
برشلونة واليوفنتوس

ينتظر عشاق الساحرة المستديرة، فى كل مكان بالعالم، بفارغ الصبر، الساعات القليلة المتبقية، من التاسعة مساء اليوم على أكبر حدث رياضى أوروبى وعالمى، وهو نهائى دورى أبطال أوروبا لكرة القدم، الذى سيجمع فريق برشلونة، بطل الدورى والكأس الإسبانية، مع غريمه يوفنتوس، بطل الدورى والكأس الايطالية، على الملعب الاولمبى ببرلين. ويدير اللقاء الحكم الدولى التركى «كونيت شاكير».

 

يخوض الفريقان اللقاء، وسط ترقب عالمي، لهذه الموقعة المثيرة والساحرة، ويسعى ماسيميليانو اليجرى مدرب يوفنتوس، ولويس انريكى المدير الفنى لبرشلونة، للفوز بالبطولة فى الموسم الأول لكل منهما مع فريقه.

 

كان عبور برشلونة إلى نهائى دورى الأبطال، صعب للغاية، حيث تغلب على بايرن ميونيخ العملاق الألماني، بنتيجة 3-5 فى مجموع مباراتيهما بالمربع الذهبى للبطولة. وفى المقابل تخطى يوفنتوس فريق ريال مدريد حامل لقب النسخة الماضية.

 

يقف البارسا والسيدة العجوز، على أعتاب التتويج باللقب الثالث فى الموسم الحالى، واستكمال ثلاثية مستحقة فى هذا العام الكروى المثير، عندما يصطدمان الليلة بالعاصمة الألمانية. حيث حصد كل فريق من الاثنين، لقبى الدورى والكأس فى بلاده خلال الفترة الماضية ويسعى إلى انتزاع جوهرة التاج من خلال التتويج باللقب الأوروبى الغالى واستكمال الثلاثية.

 

وإذا نجح النادى الكتالونى فى الفوز على فريق السيدة العجوز وإحراز اللقب الأوروبى، سيصبح برشلونة أول ناد يحرز الثلاثية مرتين فى تاريخه، وكانت المرة الاولى فى 2009 تحت قيادة مديره الفنى السابق جوسيب جوارديولا. وفى المقابل، يحلم يوفنتوس بتحقيق الثلاثية الأولى فى تاريخه.

 

أكد الإسبانى لويس إنريكى المدير الفنى لبرشلونة على صعوبة المباراة قائلا ستكون مباراة حامية وسنقدم خططنا المعتادة وسنسعى لأن نجعل الأمور أكثر تعقيدا على يوفنتوس.

 

وأضاف أنريكى سنلعب النهائى مثلما نلعب أى مباراة، سنسعى للاحتفاظ بالكرة والضغط على المنافس بقوة، بمجرد استحواذ لاعبيه على الكرة.

 

وشدد أنريكى على أن الفوز بلقب دورى الأبطال يمثل استكمال الثلاثية بالنسبة لنا وهذا شيء يثير الجميع، إنه شيء يحدث مرة واحدة فى تاريخ النادى.

 

أما الإيطالى ماسيميليانو أليجرى المدير الفنى ليوفنتوس فقال نشعر برغبة شديدة فى تحقيق الفوز ولا نفكر بأننا سنلعب أمام نيمار وميسى فعندما تلعب هذا النوع من المباريات فإنك ستواجه الأفضل.

 

وأضاف أليجرى الاستعداد لمباراة النهائى يمثل أمرا ممتعا، الجميع يحلمون بالفوز وأعتبر نفسى محظوظا للغاية لأننى أدرب هؤلاء اللاعبين الذين جلبوا سعادة هائلة لجماهيرهم على مدار السنوات الأربع الأخيرة». وتابع: «كان موسما استثنائيا سيظل خالدا فى التاريخ، والفوز بدورى الأبطال سيجعله أفضل».

 

وقال أليجرى نحتاج إلى أن نقدر صعوبة الاختبار الذى نواجهه ولكننا هنا ليس لمجرد المشاركة، إنها المباراة النهائية، ومواجهة أفضل لاعبين فى العالم يمثل أمرا طبيعيا تماما، ولكن هذا لن يشعرنا بالقلق لأن لدينا شخصية رائعة».

 

الترشيحات ترجح كافة MSN :

يبدو «يوفنتوس» المرشح الأضعف فى مباراة اليوم، رغم بلوغه النهائى بعد الفوز على ريال مدريد الأسبانى فى المربع الذهبى للبطولة. وربما يكون السبب وراء الترشيحات القوية لبرشلونة، هو وجود الثلاثى الهجومى الخطير «MSN» المكون من الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرازيلى نيمار دا سيلفا والأوروجويانى لويس سواريز. ورغم الترشيحات القوية التى تصب فى صالح برشلونة، لا يتعامل الفريق الكتالونى مع المباراة على أنها مواجهة محسومة.

 

صدمة

تعرض يوفنتوس لصدمة بعدما خرج جورجيو كيلينى قلب دفاع الفريق من تدريبات الفريق، لإصابته فى عضلة السمانة، ليخرج بذلك من حسابات أليجرى مدرب اليوفي، لهذه المباراة.

الطريف  ان غياب «كيليني» عن المباراة، سيمنح دفعة إضافية إلى «سواريز» مهاجم برشلونة، خاصة ان الاخير تعرض لعقوبات قاسية بسبب «عضه» كيلينى خلال مباراة منتخبى أوروجواى وإيطاليا فى الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

 

المواجهات والألقاب

توجت الأندية الإيطالية باللقب 12 مرة بينها سبع لميلانو وثلاث لإنترناسيونالى ومرتان ليوفنتوس. بينما توجت الأندية الإسبانية باللقب 14 مرة، حيث فاز ريال مدريد عشر مرات آخرها الموسم الماضى، بينما فاز برشلونة

بأربعة ألقاب.

 

ورغم التاريخ الحافل لكل من الفريقين، لم يلتق الفريقان فى البطولات الأوروبية إلا نادرا، وكانت المواجهة الأخيرة بين الفريقين فى دور الثمانية لدورى أبطال أوروبا موسم 2002-2003، حيث فاز يوفنتوس 3-2 فى مجموع المباراتين، وكان لويس انريكى مدرب برشلونة الحالى هو قائد الفريق فى مباراة العودة التى أقيمت فى برشلونة. فيما فاز البارسا على يوفنتوس فى نفس الدور من البطولة عام 1986. وفى بطولتى كأس الاتحاد الأوروبى وكأس أوروبا للأندية أبطال الكئوس، كان الفوز من نصيب كل منهما مرة واحدة.

 

تلقى يوفنتوس خمس هزائم فى النهائى، فيما فاز الفريق باللقب مرتين، الأولى بالفوز على ليفربول عام 1985 فى ليلة كارثة باستاد هيسل فى العاصمة البلجيكة بروكسل، والثانية بركلات الترجيح على أياكس عام 1996 فى العاصمة الايطالية روما.

 

حصل برشلونة على اللقب الأول له، على حساب فريق إيطالى، هو سامبدوريا عام 1992، بالاضافة الى حصوله على ثلاث القاب اخرى، على حساب فريقين إنجليزيين، هما ارسنال فى 2006 ومانشستر يونايتد فى 2009 و2011.

 

فاز برشلونة بثلاث نهائيات من الأربعة التى وصل إليها منذ عام 1992 ، وجاءت أخر هزيمة أمام ميلان عام 1994 . بينما لم يفز يوفنتوس سوى فى مناسبة واحدة فقط من النهائيات الثلاثة التى تأهل لها، وكان ذلك أمام أياكس عام 1996.

 

أرقام

من المفاجأت، ان بوفون حارس اليوفى هو اللاعب الوحيد فى صفوف يوفنتوس حاليا الذى خاض نهائى 2003 ولا يزال يلعب مع الفريق، بينما هناك ثمانية لاعبين من برشلونة فازوا باللقب عام 2011 ويلعبون مع الفريق حتى الآن.

 

كما ان اللاعب المخضرم اندريا بيرلو، يستطيع أن يحقق ثنائية نادرة، باللعب مع وضد نفس الفريق فى النهائي، والفوز بالبطولة مع فريقين، حيث كان «بيرلو» ضمن صفوف ميلانو الذى تغلب على يوفنتوس بركلات الترجيح، والليلة يلعب ضمن التشكيلة الأساسية لليوفنتوس.

كذا بوسع ليونيل ميسى لاعب برشلونة ان يتصدر هدافى البطولة عبر التاريخ، وأن يكون ايضا أول لاعب يسجل فى ثلاثة مباريات نهائية بعد أن فعلها عامى 2009 و2011.

 

تخطى لاعبا برشلونة «ميسى» و«نيمار»، عقبة الأهداف التسعة فى النسخة الحالية من دورى الأبطال، وهى المرة الأولى التى يحقق فيها لاعبون من الفريق ذاته هذا الإنجاز.

 

الفريق الفائز بهذه المباراة المرتقبة، سواء يوفنتوس أو برشلونة، يمكنه تحقيق ثلاثية من الألقاب، لأن كلاهما حصل على الدورى والكأس فى بلاده، هذا الموسم. كما يمكن للفريق الكتالونى أن يكون النادى الوحيد الذى يحقق الثلاثية مرتين بعد أن حققها للمرة الأولى عام 2009.