الوزراء العرب يبحثون معوقات استكمال منطقة التجارة العربية
تبدأ الاجتماعات التحضيرية لوزراء مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالدورة العادية الثامنة والتسعين للمجلس يومى الأحد والاثنين 2 و3 يونية على مستوى المندوبين الدائمين وبرئاسة السفير محمد الربيع الأمين العام للمجلس تمهيدا لعقد اجتماعات الوزراء العرب للدول الاعضاء يوم الخميس القادم 5 يونية الذى يتزامن مع احتفال المجلس باليوبيل الذهبى له بمرور خمسين عاماً على إنشائه فى يونية 1968.
وصرح السفير محمد الربيع، الأمين العام للمجلس بأن الاجتماعات سوف تناقش عددا من الموضوعات المهمة المعروضة على الدورة وهناك مشروع جدول اعمال يتضمن تقريرين يعرضهما الأمين العام الاول التقرير السنوي عن الأداء الاقتصادي لدول مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.. والثانى تقرير الأمين العام المقدم إلى الدورة ويتناول التطورات الاقتصادية العربية والدولية الجارية على المستوى العربي والإقليمي ويضم عرضا للمؤشرات الاقتصادية العالمية الرئيسية واثارها على المنطقة العربية.
أكد «الربيع» أن تقريره المقدم للدورة يشمل ثلاثة أجزاء رئيسية الجزء الأول حول تطور الاقتصاد الدولي ويضم المؤشرات الاقتصادية والتوقعات المستقبلية على المستوى الدولى ومعدلات التضخم والبطالة وحجم التجارة العالمية ويستعرض فى قسمه الثانى اهم الأوضاع والسياسة النقدية والمالية العامة الصادرة عن صندوق النقد الدولى وآفاق الاقتصاد العالمي 2014، وتطورات أسواق الغذاء وتقرير التنمية البشرية، وأهم مؤشرات الاقتصاد العربى خلال العام الماضى وتوقعاتها المستقبلية واوضاع النمو والتضخم والبطالة والتجارة العربية البينية.
اشار الربيع الى ان الاجتماعات ستناقش طرح دراسات وتقارير وتصورات بديلة لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، منها تقرير التكامل العربي سبيلاً لنهضة إنسانية الصادر عن الإسكوا بالأمم المتحدة.
كما تناقش الاجتماعات اوضاع الاقتصاد الفلسطينى خلال عام 2013 والربع الاول من عام 2014 وأثر السياسات الاستيطانية الإسرائيلية على الاقتصاد
وقال «الربيع»: إن الاجتماعات سوف تناقش معوقات استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في الدول الأعضاء بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وكيفية استغلال الموارد الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي العربي. وأهم مشكلات أسواق رأس المال العربية وسُبل معالجتها، إضافة إلى البيان الختامي لمنتدى المشروعات الصغيرة والمتوسطة (التوجه الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية)، الذى عقد فى صنعاء أواخر يناير الماضى، وتوصيات مؤتمر السياحة العربية الذى عقد بالأقصر فى اول فبراير 2014، إضافة إلى توصيات ورشة العمل للدول العربية عن اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال، وورشة العمل حول الدبلوماسية الاقتصادية، وتقريرا عن مؤتمر آفاق الاستثمار في المدن والمناطق الصناعية العربية، معوقاته وحوافزه ودوره في التكامل الاقتصادي العربي.
أشار «الربيع» إلى أن العمل الاقتصادى العربى يتطلب تكاتف وإرادة الحكومات للنهوض به وتلبية متطلبات شعوب المنطقة التى شهدت ثورات فى عدد من بلدانها لتحسين أوضاعها المعيشية والإنسانية.