عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام فى الهوا

كلما تراجعت العملية التعليمية تراجعت المجتمعات، هذه العبارة كافية للإجابة عن سؤال يراود البعض عن أسباب تراجعنا وتخلفنا وأصبحنا فى ذيل الأمم.. إنه التعليم.. هذا ما كان يعيه الاستعمار جدًا، وعندما احتل بلادنا اهتم أن يكون التعليم تابعًا له، وأدخل المجتمع فى عدد من القضايا الهامشية وتركها لتكون محل خلاف وانقسام بين الناس.. فلم تكن قضية ريادة المرأة قضية محل خلاف.. بدليل أن هناك العديد من النساء من قبل التاريخ كن ملكات وأميرات قبل تلك الدول التى ترفع رايات حقوق المرأة منهن «بلقيس وحتشبسوت» حتى العلوم الدينية لم تكن حكرًا على الرجال، ونذكر منهن «السيدة نفيسة» نفيسة العلم فكان يلجأ إليها الإمام الشافعى ويتبارك بها. وكان العرب فى دولهم الأموية والعباسية والعثمانية يهتمون بالتعليم، فصار هناك علماء كبار بدأوا حياتهم التعليمية فى حفظ القرآن الكريم قبل سن السابعة، ثم أتموا حفظ «ألفية ابن مالك» ألف بيت شعر بها قواعد اللغة كلها، قبل أن يتموا عامهم التاسع. هكذا يتعلم الأولاد مبكرًا، ومن هنا تكون حصيلة كل هذا فى الوقت المبكر ما يزيد على خمسين ألف كلمةأ ويستطيع أن يعبر بها عما يحتاجه ويناقش بها ما يحب أن يتعلمه، وهكذا ظهر فينا علماء الطب والفلك والأحياء والأدب، ولكننا الأن أصبحنا غُرباء على اللغة العربية، هذا بفضل هؤلاء الذين يفضلون الاقتباس والمحاكاة بغير علم، حتى أصبح الجهل «مُقدسًا لدينا».

لم نقصد أحدًا!