رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة وزير الري الافتتاحية في فعاليات "أسبوع القاهرة السابع للمياه"

بوابة الوفد الإلكترونية

 انطلق، منذ قليل، أسبوع القاهرة السابع للمياه، المنعقد تحت عنوان "المياه والمناخ: بناء مجتمعات قادرة على الصمود"، بالتزامن مع انطلاق "أسبوع المياه الأفريقي التاسع"، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك خلال الفترة (١٣ - ١٧) أكتوبر ٢٠٢٤.

 بدأ حفل الافتتاح بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بحضور رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء، والمنظمات والمعاهد الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم.

 ورحب الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، بالحضور فى مصر التى تستضيف للعام السابع على التوالى هذا المؤتمر الدولى المهم المعنى بقضية المياه.

 

وفيما يلى نص كلمة الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى:

  رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الوزراء ورؤساء الوفود والسادة السفراء ورؤساء المنظمات الدولية.
الحضور الكريم…

 يسعدني أن أرحب بكم اليوم في الجلسة الافتتاحية لـ"أسبوع القاهرة السابع للمياه"، الذي ينعقد تحت عنوان "المياه والمناخ: بناء مجتمعات قادرة على الصمود"، كما يُعقد أيضًا "أسبوع المياه الأفريقي التاسع"، تحت رعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية . 
 نحن اليوم نشهد حدثًا استثنائيًا يجمع بين الخبراء والسياسيين والباحثين من جميع أنحاء العالم في أبرز الفعاليات الدولية المتعلقة بالمياه، حيث يمثل هذا الحدث منصة مثالية للالتقاء مع أشقائنا من دول العالم، هنا على أرض النيل، قلب الحضارة المصرية، حيث تمثل مياه النيل شريان الحياة ومصدر الإلهام.
 يتميز أسبوع القاهرة للمياه هذا العام بمشاركة أكثر من ثلاثين كيانًا إقليميًا ودوليًا، حيث يشتمل الأسبوع على خمس جلسات عامة وعدد (مائة وخمس وخمسين) جلسة فرعية، كما يشمل الحدث معرضًا يشارك فيه خمسه وعشرون مؤسسة محلية ودولية.

 وينعقد أسبوع المياه الأفريقي تحت شعار "وضع المياه والصرف الصحي في قلب تحقيق أجندة ٢٠٦٣.. أفريقيا التي نريدها".
 "تعاني مصر من ندرة مائية، حيث تُعتبر من أكثر الدول جفافًا بمعدل أمطار سنوي لا يتجاوز ١.٣٠ مليار متر مكعب، بالمقابل تتجاوز كمية الأمطار المتساقطة في دول أعالي نهر النيل ١٦٠٠ مليار متر مكعب سنويًا، ولا يصل مصر منها سوي ٣% من هذه الامطار، وهو ما يؤكد انه لا يوجد ندرة مائية بدول أعالى نهر النيل، وبالتالي لا يوجد مبرر للتنافس على المياه، بل على العكس يجب ان تكون مصدرًا للتعاون بين دول الحوض.


 في مواجهة هذه التحديات تبذل مصر جهودًا ضخمة ومتواصلة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية كافة.. فعلى الصعيد الوطنى.. نقوم بتطوير شامل من خلال العديد من المشروعات والإجراءات تحت مظلة "الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0"، حيث نقوم بتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي بأحدث التقنيات والخبرات، كما نعمل على التحول الرقمي في جميع القطاعات، ونتوجه حاليًا لاستخدام المواد الطبيعية صديقة البيئة في حماية الشواطئ وتأهيل الترع، بالإضافة إلي التحول التدريجي من توزيع المياه بالمناسيب للتصرفات، والتحول الرقمي في إدارة المنظومة المائية، هذا بالإضافة الى ادخال تكنولوجيا المعالجة المتطورة وتحلية المياه من اجل الزراعة، وحوكمة إدارة المياه الجوفية، والاهتمام بالتدريب ورفع كفاءة العاملين، كما يعد البحث العلمي أحد أهم ركائز منظومة الري 2.0.

 وعلى الصعيد الإقليمي .. تتمسك مصر بأهمية انتهاج قواعد ومبادئ القانون الدولي للمياه العابرة للحدود، بغرض ضمان تحقيق الإنصاف، وتجنب الضرر، وتحرص مصر على تعزيز أواصر التعاون مع دول حوض النيل، وهو ما يتمثل في العديد من مشروعات التعاون الثنائي التي تنفذها وتمولها الدولة المصرية في كل من (كينيا، أوغندا، جنوب السودان، الكونغو الديمقراطية، بوروندي، تنزانيا، ورواندا)، التي تتمثل في تنفيذ مئات المشروعات في مجالات أهمها (تطهير المجارى المائية من  الحشائش المائية – سدود للحماية وحصاد المياه –  توفير  المياه لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية – مقاومة تأثيرات التغيرات المناخية – التدريب وبناء القدرات).

 وعلى الصعيد الدولي.. انخرطت مصر وبفاعلية في المبادرات الدولية المائية كافة، حيث تمكنت، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، من وضع المياه في قلب العمل المناخي، كما قامت بدور فعال في القيادة المشتركة مع دولة اليابان في الحوار التفاعلي الثالث حول المياه والمناخ، الذي أسفر عن توصيات تساعد في رسم خارطة الطريق لأجندة عقد المياه حتى عام ٢٠٢٨.

 وبالإضافة إلى إطلاق مبادرة (AWARe) للتكيف مع التغيرات المناخية التي انضم اليها أكثر من ثلاثين دولة حتى الآن، فقد تم تدشين "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي"PACWA، حيث تم بالفعل تدريب مئتى متدرب من أفريقيا، وتم توفير الاعتمادات المالية لتدريب ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأشقاء الأفارقة خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما تم عقد شراكات مع كل من "منظمة الأرصاد العالمية WMO واليونسكو ومنظمة الأغذية والزراعة FAO والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP" بهدف تقديم الدعم الفني وصياغة مشروعات على الأرض بالدول الإفريقية والنامية.

 كما تَشرف مصر برئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (AMCOW) حيث تعمل مصر خلال رئاستها في الدفع بإحراز تقدم في ملف المياه على مستوى القارة الأفريقية، فضلاً عن إبراز تحديات القارة على الأجندة العالمية، وإجراء مناقشات مع المانحين لحشد المزيد من التمويل لتحقيق الأمن المائي في القارة الأفريقية .


 وختامًا أود أن أؤكد عن سعادتي بوجودي معكم اليوم، كما أتمني ان يكون لهذا الحدث الكبير انعكاساته لتحسين قدرة مجتمعاتنا علي الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،