رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خارج المقصورة

«حكايتهم إيه» «احلوت فى عينهم فجأة ليه» ليس هذا مطلع لكلمات أغنية، ولكن هذه ليلة كبيرة، وخناقة «مش باين لها آخر» تشهدها شاشات البورصة، مؤخرًا بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات سواء محلية أو أجنبية أو حتى عربية.

أسهم ظلت «مركونة» سنوات طويلة، لا أحد يقترب منها إلا على استحياء، فتحركاتها فى الصعود «تطلع الروح»، كونها أسهم مؤسسات، لا تتلاءم حركتها، وسيكولوجيا المستثمرين الأفراد القائمة على أساس «اخطف واجرى» وليس على منهجية الاستثمار طويل الأجل.

الخناقة الدائرة على الشاشة شملت 3 أسهم من العيار الثقيل، هذه الأسهم تتمثل فى شركة السويدى إليكتريك، شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك)، وشركة حديد عز، فأسهم هذه الشركات رغم قيمتها والوزن الثقيل الذى تمثله فى السوق إلا أنها منذ زمن بعيد لم تشهد أسهمها التحركات الصعودية الجنونية إلا مؤخرًا.

شركة السويدى حتى وقت قليل كان سعر سهمها بالكثير لا يتجاوز 12 جنيهًا، ومع التعويم وإعادة تقييم الأسهم «رد لها الروح» من جديد، وعند مستويات مقبولة، إلى أن كانت صفقة الاستحواذ من الشركة الإماراتية على نحو20% من الشركة بسعر للسهم بقيمة 50 جنيهًا، وهنا انقلب حال الشركة مرة واحدة، وكأن اكتشف تحت مبناها مدينة من الذهب أو حقل بترول، ليتجاوز سعرها  100 جنيه، خاصة بعدما تقلصت نسبة التداول الحر من الأسهم لتصل لنحو5%، وهو ما دفع مؤسسى الشركة، وفقًا للمعلومات المتوافرة لدينا، يطلبون من الرقابة المالية الموافقة على شراء نسبة التداول الحر، وشطب الشركة من البورصة، وهو ما رفضته الرقابة المالية، على اعتبار أن الشركة تمثل قوة عظمى للبورصة، وأى إجراء نحو الشطب، ستفقد كيانًا كبيرًا فى السوق، ولا يمكن تعويضه، وهو أحد اسرار جنون السهم.

«سوديك» أيضًا قصة صعودها ولا فى الخيال منذ استحواذ الشركة الإماراتية عليها، والتى تعلب دور التسويق  فى مشروع رأس الحكمة، واصبح سهم الشركة فى العالي، مدعومة بمؤسسات اجنبية، وعربية لتكون «لقطة» فى السوق ويتضاعف سهمها فى الصعود عشرات الأضعاف، وتتجاوز 70 جنيهًا.

نفس الحال ينطبق على سهم حديد عز، الذى جن جنونه منذ استحواذ إحدى الشركات على حصة من رأس المال مؤخرًا، ليتجاوز سعر السهم 100 جنيه.

< يا سادة.. كل الخوف من قيام هذه الشركات بالتخارج والشطب من البورصة، فوقتها لن تجد الشركة التى «تشيل» البورصة وتحافظ على سمعتها.