رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تزامنًا مع وجود توترات إقليمية.. ماذا يعني الدخول في مرحلة اقتصاد الحرب؟

الدكتور سيد خضر الخبير
الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي

تمر المنطقة بمرحلة فارقة متمثلة في وجود توترات على العديد من الجبهات، واشتعال الحروب منها شن الاحتلال الصهيوني حرب إبادة على الشعب الفلسطيني، وهو ما يضع المنطقة على المحك ويشير إلى وجود توترات إقليمية، ما يعني أن تلك الدول التي تعاني من صراعات تعيش المعنى الحقيقي لاقتصاد الحرب.

مفهوم اقتصاد الحرب

ويعرف اقتصاد الحرب بتطبيق إجراءات الطوارئ التي تتخذها الدولة لتعبئة اقتصادها للإنتاج خلال الحرب، وتخصيص إنتاج الموارد لدعم الحرب، حيث تعتبر الحرب الأهلية الأمريكية 1861-1865، أول النماذج المعروفة لتطبيق اقتصاد الحرب، كما طبقت مصر اقتصاد الحرب فى الفترة من 1967 حتى عام 1973.

تطبيق اقتصاد الحرب

وفي خضم ما يحدث في المنطقة من صراعات، تحدث رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أمس، عن أن دخول المنطقة في حرب إقليمية سيكون له تبعات خطيرة، الأمر الذي قد يدفع الدولة إلى تطبيق اقتصاد الحرب.

متى يتم تطبيق اقتصاد الحرب 

الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، أكد أن اقتصاد الحرب مفهوم يشير إلى تأثير الحروب والنزاعات المسلحة على الاقتصاد، وبالتالى أثر تلك النزاعات على الاستثمارات الأجنبية سيكون سلبيًا من خلال خلق حالة عدم الاستقرار السياسي حيث يؤدي إلى تراجع الثقة بين المستثمرين الدوليين، مما يزيد من صعوبة جذب الاستثمارات الأجنبية، وارتفاع المخاطر تتأثر الشركات الكبرى بذلك، مؤكدًا أن ذلك يؤدي إلى تراجع في حجم الاستثمارات، وتغييرات في السياسات الاقتصادية قد تضطر الحكومة إلى تعديل سياساتها لجذب الاستثمارات، مما قد يؤثر على الاقتصاد بشكل عام.

 النمو الاقتصادي واقتصاد الحرب 

وأفاد خضر في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" أن أداء الاقتصاد المصري من خلال تأثير الحرب على الموارد قد تؤدي إلى التأثير سلبًا على النمو الاقتصادي، كذلك زيادة الإنفاق العسكري وتضطر الحكومة إلى زيادة الإنفاق على الدفاع، مما قد يسبب تقليصًا في الميزانية المخصصة للخدمات الاجتماعية والتنمية، وفرص جديدة في بعض الحالات.

الحروب والمكاسب الاقتصادية 

وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه يمكن أن تنشئ الحروب فرصا اقتصادية، مثل زيادة الطلب على السلع والخدمات، كما أن تصاعد وتيرة حدة  الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى عدة تداعيات محتملة على قطاع الطاقة من خلال ارتفاع أسعار النفط، موضحًا أن امتداد التوتر فى المنطقة يؤدي إلى تقليل إمدادات النفط، مما يرفع الأسعار العالمية، كذلك تعطيل النقل حيث يتأثر ممرات النقل الحيوية مثل مضيق هرمز، مما يعيق حركة السفن ويزيد من تكاليف الشحن.

تأثير الصراع على أسواق المال 

ولفت الدكتور سيد خضر إلى أنه يمكن أن يؤدي تصاعد الصراع إلى تقلبات في الأسواق المالية، مما يؤثر على الشركات النفطية والأسواق العالمية ، كذلك زيادة الطلب على الطاقة البديلة في ظل الأزمات، قد يزداد الطلب على مصادر الطاقة بديلة كحل استراتيجي.