رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أستاذ اقتصاد: المصريون أفضل شعوب العالم في إعادة التدوير

عامل يسهم في إعادة
عامل يسهم في إعادة المخلفات بمنشية ناصر

أكدت الدكتورة روضة حمزة، أستاذ الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، على أهمية إعادة التدوير كوسيلة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل الفاقد.


وأوضحت أستاذ الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "الاشياء بدل ما نرميها أو تعمل لنا قلق وكركبة،  ممكن نستخدمها بشكل اقتصادى، أعيد استخدامها بشكل آخر وبطريقة جيدة، نحن كشعب مصري نعتبر من أفضل الشعوب في إعادة التدوير، فنحن لا نحب أن نرمي شيئًا".

وتابعت: "عندما نتحدث عن المنزل، نجد أن لدينا مخلفات منزلية عديدة ومتنوعة، في المطبخ، مثلًا، لدينا أكياس، وزجاجات بلاستيكية، وبرطمانات، وغيرها، عندما نرى علبة بشكل جيد أو مغلفة بشكل جيد، نحتفظ بها لاستخدامها مرة أخرى".

وأَضافت: "استخدام الأشياء المستهلكة لتنظيم مطبخي، على سبيل المثال، إذا كانت لدي كرتونة فارغة، يمكنني وضع عمود من ورق التواليت بداخلها، وأرتبها بشكل منظم، يمكنني استخدام هذه الكرتونة لتخزين الأشياء الصغيرة، مثل الأزرار والدبابيس والأقلام الصغيرة التي يستخدمها الأطفال في التلوين، بذلك، أستطيع تنظيم الأشياء الصغيرة التي تسبب كركبة في المنزل".

 إعادة التدوير له أصل شرعي عميق

 

فيما أكد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مفهوم إعادة التدوير، رغم أنه مصطلح حديث، إلا أن له أصولًا عميقة في الشريعة الإسلامية.

وأكد، أن الإسلام يشدد على أهمية الاستفادة من جميع الموارد وعدم هدرها، وهو ما ينعكس في تعاليم سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي علمنا ضرورة استثمار كل ما هو موجود من حولنا.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى سخر كل ما في الكون لخدمة الإنسان، الذي كرمه وجعله خليفة له على الأرض، حيث قال: "إني جاعل في الأرض خليفة"، وهذا يبرز مسؤوليتنا كأفراد في استثمار النعم والمحافظة عليها.

وأوضح أن مفهوم إعادة التدوير يمكن أن يُعزى أيضًا إلى ممارسة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام في المدينة المنورة، حيث كانت بيئة المدينة زراعية تستفيد من مواردها بشكل مستدام، عكس البيئة التجارية في مكة.

وأكد أن هناك دروسًا مهمة نستخلصها من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، مثل عندما رأى شيئًا ميتًا فقال للصحابة: "هل انتفعتم بها؟"، مما يعكس أهمية الحفاظ على الموارد وعدم إهدارها، مشيرا إلى حادثة أخرى عندما كان النبي يرفع كسرة خبز مرمية، مما يبين قيمة النعم وأهمية الاعتناء بها.

وشدد على ضرورة تعزيز هذا المفهوم في التربية الأسرية، ودعوة الأجيال الجديدة إلى إعادة استخدام الموارد بدلاً من رميها، مما يسهم في مواجهة مشكلات التلوث التي تعاني منها الكرة الأرضية.

وأشار إلى أن إعادة التدوير ليست مجرد ممارسة اقتصادية، بل هي واجب شرعي يدعم الاستدامة وحماية البيئة، داعيا جميع الأفراد والمجتمعات إلى الالتزام بهذه القيم النبيلة التي دعا إليها الإسلام.