عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لازم أتكلم

سألنى أحد القراء المتابعين.. لماذا تستمر فى الدفاع عن طلاب الثانوية الدولية الأمريكية والبريطانية وغيرها.. هل هناك مصلحة؟، مبررا اعتقاده بعدم ثقته فى الإعلام المصرى، مؤكدا شكوكه بما يشاهده من «تطبيل» يقوم به معظم الإعلاميين ليل نهار على حد قوله أو تعبيره..

وللقارئ العزيز أقول: ليس لى أى مصلحة، من قريب أو بعيد، فقط وجدت نفسى فى ميدان المساندة والدعم لفئة من الطلاب يتضررون من قرار مفاجئ لوزير التعليم محمد عبداللطيف بإضافة مادتى اللغة العربية والتاريخ إلى المجموع، وهو ما أصابهم وأهلهم بصدمة كبيرة، تزيد من أوجاعهم مع مواد ومناهج تصل إلى ضعف ما يدرسه زملاؤهم فى المدارس الحكومية العادية، فضلا عن تكلفة تزيد على 500 ألف جنيه سنويا، ولا يستطيعون بعد كل ذلك الالتحاق بكليات القمة إلا فى حدود نسبة الـ5%، وهى بالمناسبة مجحفة وتفرق بين أبناء الوطن الواحد فى أهم الحقوق الدستورية الإنسانية والاجتماعية وهو حق التعليم العالى لجميع المصريين دون تفرقة أو تمييز بين غنى وفقير.

الأمر الثانى أن هؤلاء مصريون مثلى ومثلك، ينتمون إلى الطبقة الوسطى المكافحة والصامدة، يحرمون أنفسهم، ويقترضون ويدخلون فى «جمعيات»، لأجل تعليم أبنائهم بشكل أفضل وينطقون اللغة العربية ويكتبونها ويحفظ الكثير منهم كتاب الله، كما أنهم ينتمون لهذا البلد ويلتحقون بصفوف جيشه وشرطته، وليسوا بحاجة إلى من يدس لهم السم خلف شماعة الهوية والوطنية المغروسة أصلا فى دمائهم.

وكما علقت نادية فريد فى قائمة الردود التى تلقيتها «معظم أبناء مدارس الثانوية الدولية من أبناء الطبقة المتوسطة على عكس ما يعتقد البعض، بغض النظر عن العدد القليل جدا من أبناء الأغنياء الجدد»، ويؤيدها حاتم فراج: من يدعى أننا أثرياء ندعو الله أن يكون غنيا ويتجرع مرارة ما نتجرعه من تبعات جريمة مكتملة الأركان، تفتح باب الالتحاق بالجامعات بمجموع 70% وأقل لأبناء الثانوية الحكومية وأبناء الوافدين وتحرم أبناءنا الذين لم يكلفوا الدولة جنيها واحدا، وتجعلنا لقمة سائغة للجامعات الخاصة، لتنجح فى شيء واحد وهو التفرقة بين أبناء الوطن.

وتتعجب منى الدسوقى من حجة «التأسيس» قائلة «إذا كنتم تريدون التأسيس فابدأوا من الصف الأول وليس التاسع أو العاشر، أى من بداية الطريق وليس نهايته! فأبناؤنا درسوا بالفعل عربى وتاريخ فى سنوات مضت ونجحوا، فلماذا تعقدون الأمور بإضافة المادتين للمجموع؟».

ولتحقيق المساواة، تطالب سمر حديوى بفتح باب التنسيق بنسب موحدة لجميع أنواع التعليم دون تمييز نوع على آخر، وعلى كل أبناء الوطن.

والخطير فى الأزمة، إنهم وكما تؤكد هدير حسن، يدرسون عشر مواد ولا يحصلون إلى على درجات خمس مواد فقط، فإذا كان مجموع الطالب 95%، يهبط إلى 75%، ويحرم من كليات القمة!..أليس ذلك ظلما يجبره على دخول أى كلية بأى جامعة خاصة نائية ولا يرغبها؟! 

المعاناة نفسها يتجرعها أبناؤنا فى الخارج، سيجبرون على دراسة منهج العربى والدين المصرى مع منهج الدولة المضيفة. وهنا تستغيث سالى قاسم ووسام سمير نحن فى الخارج محدودو الاختيارات ونعانى من شماعة الهوية الوطنية، وكل ما نريده تعليما جيدا لأبنائنا يقتحمون به سوق العمل، يعنى يتعلموا صح ويفكروا صح ويشتغلوا صح.

الخلاصة.. إن أبناء الثانوية الدولية (الدبلومة الأمريكية) مصريون مثلنا ويستحقون الرأفة والرحمة وليس القهر والظلم.

 

[email protected]