رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أصدرت هيئة قضايا الدولة يوم السبت الماضى الموافق 21 سبتمبر بيانا أكدت فيه صدور حكم بفسخ عقد 26 ألف فدان حصلت عليها الشركة الكويتية من وزارة الزراعة المصرية عام 2000 والمتمثلة فى الدعوى التحكيمية رقم (ICSID Case No. ARB/18/31) والتى رفعتها شركة المجموعة الدولية للمشاريع القابضة ومحتكمون آخرون من الجنسية الكويتية ضد جمهورية مصر العربية أمام المركز الدولى لتسوية منازعات الاستثمار التابع للبنك الدولى بواشنطن (الإكسيد).

ونجح الفريق القضائى لهيئة قضايا الدولة

بموجب هذا الحكم فى استعادة مساحة 26 ألف فدان فى منطقة العياط بمحافظة الجيزة، لتكون فى حوزة الدولة المصرية بموجب حكم دولى نهائى دحض مزاعم المحتكمين، مما أدى إلى صدور حكم بتخفيض التعويض إلى أقل من 1% من اصل 8 مليارات دولار، وهى قيمة الأضرار التى زعم المحتكمون أنهم تكبدوها فى هذا النزاع.

وأكد البيان أن «هذا الإنجاز القضائى تحقق بجهود هيئة قضايا الدولة برئاسة المستشار عبدالرزاق شعيب، رئيس هيئة قضايا الدولة، وفريق عمل مستشارى قسم المنازعات الخارجية المكون من المستشار أحمد سعد عبدالعاطى نائب رئيس قسم المنازعات الخارجية، والمستشارة سلمى العلايلى، والمستشارة مها محمد مصطفى، بالإضافة إلى مكتب المحاماة الدولى ورد ستون»، لافتا إلى هذه المعركة التحكيمية استمرت سبعة أعوام، واجهت خلالها الهيئة صعوبات وتحديات عديدة فى الدفاع عن الدولة المصرية.

مبروك لمصر هذا الحكم التاريخى، الذى اثلج صدور المصريين الذين عاصروا هذه المعركة اعلاميا وصحفيا، وكانت الوفد صاحبة السبق فى هذا الملف منذ عام 2000 وحتى عام ٢٠١٥ بعد ان تمت إحالة القضية إلى التحكيم الدولى عام 2016.

ومن المفارقات التى نشرناها فى الوفد بالمستندات ان الشركة الكويتية حصلت على مساحة 26 ألف فدان استثمارا زراعيًا بقيمة اجمالية خمسة ملايين ومائتى ألف جنيه بالتقسيط بواقع 200 جنيه للفدان، بالإضافة إلى المضى فى توصيل مياه النيل اليها، بعد ان تعهدت وزارة الرى بهذا الأمر، وبدلا من المضى قدما فى الزراعة فوجئ الجميع ان الشركة قامت ببيع مواد محجرية متمثلة فى الزلط والرمال بمبلغ 70 مليون جنيه للشركة المنفذة للكوبرى الاقليمى بالعياط فى بداية عام 2000 واندهش الجميع وقتها من هذا التناقض.

وقد نشرت الوفد خرائط تقسيم الأرض وتحويلها إلى فيلات وقصور بأسماء مواطنين عرب وبالمساحات وبالقيمة الاجمالية بالدينار الكويتى والجنيه المصرى قدرت بعشرات المليارات من الجنيهات قبل ان تسدد الاقساط الخاصة، وقد حصلت الوفد على براءة من القضايا التى تم رفعها  عام 2010 من أحمد عبدالسلام قورة عضو الحزب الوطنى وعضو مجلس الشعب بعد تقديم المستندات المؤيدة لصحة ما نشرناه.

مبروك لمصر عودة 26 ألف فدان من أخصب أراضيها فى منطقة جرزا بالعياط والتى تسمى بالمثلث الذهبى.