رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تلف 90 فدان ذرة شامية بسبب فساد التقاوى بالدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

 تعرض محصول الذرة بقرية “العاطل” التابعة لمركز منية النصر بالدقهلية، لكارثة بعد حصولهم على تقاوٍ فاسدة عن طريق عضو بالجمعية التعاونية الزراعية بالطاهرى، تعاقد مع شركة لبيع التقاوى، حيث لم تأتِ زراعة الذرة بالمحصول المرجو منها، الذى كان ينتظره الفلاحون من أراضيهم بعد خدمتها.

 سيطرت حالة من الغضب الشديد على المزارعين، بعد زراعة أرضهم بتقاوي الذرة الشامية htc 14، وفوجئوا بثمار صغير جداً وغير منتجة لحبات الذرة، وذلك لأن التقاوي فاسدة، مما أدى إلى خسائر هائلة في إنتاج  المحصول وتكاليف تكبدها الفلاح طول الدورة الزراعية من شهر 5 إلى آخر شهر 7.

 وقالوا إنهم يقترضون دائمًا مبالغ مالية لشراء المستلزمات الزراعية من تقاوٍ ومبيدات وأسمدة وآلات ميكنة زراعية بنظام الآجل، وعند بيع المحصول يتم سداد المبالغ المطلوبة للمقرضين.

 وطالب المزارعين بتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم: قائلين «مش عارفين نلاقيها منين ولا منين، ارتفاع مستلزمات الزراعة والإنتاج، ولا فساد التقاوى.

 وأكد ابراهيم أبو الذكي، مزارع، من قرية “العاطل” على خسارتهم هذا العام من محصول الذرة لأنه قام بزراعة ثلاثة أفدنة، وأن نسبة إنبات العيدان كانت ضعيفة للغاية، وأرجع ذلك إلى فساد التقاوي التي حصلوا عليها عن طريق عضو بالجمعية التعاونية الزراعية بالطاهرى، على الرغم من ارتفاع أسعارها؛ وقال إنه يزرع محصول الذرة منذ 20 عامًا وللمرة الأولى، هذا العام يحدث ذلك الدمار في المحصول وإنتاجه.

 وأشار إلى أن معظم محصول الذرة محروق وضعيف وفي النهاية موت المحصول، مضيفًا أن المزارعين قلموا عيدان الذرة ورفَّعوها، فكانت النتيجة واحدة، رغم خدمتهم الجيدة للأرض، وأن من إنتاجية كوز الذرة لم يحصل على كوز واحد يأكله هو وأولاده  حتى أن المواشي لا تستطيع أن تأكله على حد تعبيره، لافتًا إلى أنه سيتقدم بشكوى إلى المسئولين للتحقيق في أمر فساد هذه التقاوى التى تسببت لهم في خسائر كبيرة.

 ويضيف فتوح محمد العوضي مزارع من قرية العاطل: قائلاً “أنا زارع  فدانين بالإيجار واتخرب بيتي”. وتابع مع حجم الخسائر التي تكبدها من محصول الذرة الشامية أنه لن يستطيع دفع إيجار أرضه حيث أنه مستأجر فدادين بقيمة إيجارية 70000جنيه.

 ويقول للأسف بدلًا من أن يقف الجميع  بجانبنا اتهمونا بالجهل وعدم اتباع التعليمات الصحيحة في الزراعة رغم عملنا في الزراعة أبًا عن جد، ولسنا مستجدين عليها، ولكن فساد التقاوي أثر على إنتاجية الفدان، وذلك فى ظل غياب الإرشاد الزراعي، وعدم قيام الجمعيات الزراعية بدورها.

 وقال حمدي عبدالعاطي، أحد مزارعى الذرة بقرية العاطل، إن شركات الذرة الخاصة خربت بيوت الفلاحين وأدت إلى خسائر فادحة فى محصول الذرة بسبب ارتفاع تكاليف زراعة الفدان الواحد، فأغلبية الفلاحين مستأجرون ودافعون فلوس إضافة إلى أن أغلبيتهم مدين لأصحاب محال المبيدات الزراعية. 

 وتابع، إن هذه الشركات بهذه الأساليب تشجع على تبوير الأراضي وعدم زراعة محصول الذرة مرة أخرى لأنها أتت بخسارة كبيرة على الفلاحين الغلابة متسائلًا "نريد معرفة هوية هذه الشركات الخاصة وكيف تتعامل مع الفلاح دون أى عقود وأين دور الدولة فى حماية الفلاح الغلبان".

 وتقول هناء عزت، من أهالى القرية، إن هناك عشرات الفلاحين من قرية العاطل مهددون بالسجن بعد تعرض 90 فدانًا منزرعة بمحصول الذرة للتلف بسبب فساد التقاوى، مشيرة إلى أن كل فلاح حصل على آلاف الجنيهات (سلفة) من بنك التنمية عن كل فدان للصرف على المحصول، وبعد تلف المحصول بسبب تلف التقاوى، لن يتمكن الفلاحون من سداد القروض الذى حصلوا عليها من البنك، وطالبت عزت بتدخل المسئولين لصرف تعويضات للفلاحين، حتى يتمكنوا من سداد ديونهم لبنك التنمية.

 وأكدت أن ذلك يأتي مع ارتفاع أسعار كل المستلزمات الزراعية من الأسمدة وتقاوي ومبيدات وأجرة معدات زراعية وإيجار الأراضي، مع تراجع الاهتمام بمشاكلهم وهمومهم، لافتة إلى أن شيكارة السماد وصلت إلى 1200 جنيه.

 وطالبت بإحالة الشكاوى المقدمة من المزارعين إلى الهيئات الرقابية لكشف المستور ومحاسبة المسئولين عن السماح بدخول بذور مصابة داخل البلاد وتنفيذ المادة (218) من الدستور التى نصت على أن تلتزم الدولة بمكافحة الفساد ـ وأن تلتزم الهيئات والأجهزة الرقابية فى مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية ضمانا لحسن أداء الوظيفة العامة والحفاظ على المال العام.