رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل الدين ضروري لاستمرار حياة الإنسان؟

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التدين فطرة وغريزة في كيان الإنسان، ولا يستغني عنه أبدًا كالشراب والطعام وسائر حاجاته الضرورية التي لا يعيش دونها.

وجاء ذلك خلال مداخلة الدكتور عبد الوهاب إبراهيم، والأستاذة مريم عبد الجواد بالمحاضرة الأولى من البرنامج الصيفي "اعرف أكثر" (Know More) والتي جاءت بعنوان "أهمية الدين في حياة الإنسان".

وأكد المرصد أن التخلي عن الدين شذ و ذ وانحـ ـراف عن الفطرة، ويؤكد هذا الكاتب الكاتب الكبير محمد فريد وجدي بقوله: "يستحيل أن تتلاشى فكرة التدين؛ لأنها أرقى ميول النفس وأكرم عواطفها، ناهيك بميل يرفع رأس الإنسان، بل إن هذا الميل سيزداد، ففطرة التدين ستلاحق الإنسان ما دام ذا عقل يعقل به الجمال والقبح، وستزداد فيه هذه الفطرة على نسبة علو مداركه ونمو معارفه".

 

تعريف الدين 

 

 اختلف تعريف الدين، ففي الإسلام هو ما شرعه الله من الأحكام على لسان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم "، أما تعريف الدين عند الغرب حاول أن يشمل الأديان كافة، فعلي سبيل المثال قال الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي وليم جيمس بأن الدين: هو مجموعة الأحاسيس والخبرات القائمة بين الفرد وبين ما يعتبره إلها، والتي تعرض للأفراد في عزلتهم وما تقود إليه من تصرفات.

 

عبثية الحياة بدون دين 

قال العالم والفليسوف الأمريكي  لورين ايزيلي، أن الإنسان حين ظن أنه عندما يتحرر من الله، فقد حطَّم كل القيود التي تُكبّله وتخنقه، يجد على العكس من ذلك، فيكتشف أنه حين قتل الله، فقد قتل نفسه، وإن لم يكن الله موجودًا، صارت حياة الإنسان عبثًا في عبثٍ.،وإن لم يكن هناك إله، فإن المصير الحتمي للإنسان والكون هو الموت.

ووضح ايزيلي في كتباته أن الإنسان مثله مثل كل الكائنات البيولوجية لا بُدَّ وأن يموت، وبدون رجاءٍ في الخلود، فحياة الإنسان لن تذهب إلى أبعد من القبر، ولن تكون حياته برمّتها إلا ومضة في ظلمة حالكة، بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل، ولا يعود يظهر ثانية.
 

فطرة الإنسان واحتياجه للدين 

قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي  إن كل شيء في الكون يهدي إلى الله تعالى، ولو أن الإنسان تُرك وفطرته التي يولد بها لاهتدى إلى الحق من أقرب طريق، وقد ميز الله تعالى النوع الإنساني بالعقل المفكر والنفس الملهمة التي هي الفطرة السليمة، وإن العقل الواعي مع الفطرة السليمة عند عدم العوائق لديهما القدرة على الوصول إلى الله تعالى والتسليم له والإيمان به.


وتابعت دار الإفتاء ولكن الواقع أن العقل انحرف في طريق الإيمان؛ فاتجه بعض الناس إلى عبادة الأوثان والأصنام، واتجه بعضهم إلى عبادة النجوم والكواكب، وعبَدَ بعضُهم الحيوانات والأشجارَ وكثيرًا من مظاهر الطبيعة، وكان هذا أكبر انحراف وقعت فيه الإنسانية.