رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خريجو الأزهر بالمحلة يناقشون أشكال ومظاهر الإلحاد عند المراهقين والشباب

جانب من الملتقى
جانب من الملتقى

 أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، فعاليات اللقاء الثالث بالملتقى الثقافي الذي يحمل عنوان “الإلحاد ومخاطره على الشباب”، برعاية الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور محمود عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، وبحضور الدكتور حاتم عبدالرحمن، رئيس الجمعية الشريعة بالمحلة، والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية.

 وحاضر في اللقاء الدكتور يسرى خضر وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا وعضو خريجى الأزهر، والدكتور أحمد العطفى أستاذ الحديث جامعة الأزهر فرع أسيوط، الدكتور محمد هندى أخصائي نفسي وإرشاد أسري، يشرف على اللقاء المهندس إبراهيم الجندي مدير القطاع الدعوى والدكتور محمد عبدالرحمن المدير التنفيذي للجمعية.

 وتناول اللقاء أشكال ومظاهر الإلحاد عند المراهقين والشباب ومنها ( إلحاد التمرد والعناد) والتمرد والعناد صفة من صفات المراهقه وطبيعة فسيولوجية نتيجه الصراع بين الحنين للطفولة ومسؤولياته الآنية وإذا صاحبه الكسل وعدم الوعي تكون المشكله كبيرة وخطيرة بالفعل!!

 واستطرد الحضور الحديث بوصف التمرد حيث يبدأ بمجرد قراءة أي شبهات ويبدأ بمنطاحة العلماء وينشأ عنده الكِبر والكبر هو أبرز سمة من سمات الملحدين، ويصل التمرد من بداية التمرد على الوالدين إلى التمرد على الله عز وجل وهو الطامة الكبرى، وأحد أسباب التمرد عدم الاهتمام بالمواهب وعدم حفز الهمم وانعدام الاحتواء للأبناء وتكوين الجوانب الإيجابية لديهم بعيداً عن المنظور السلبي في التربية وكذلك المقارنة مع أقرانه ما يولد لدية نوعًا من العناد الشديد ومخالفة كل الحقائق والثوابت والأعراف الاجتماعية والرغبة في الشهرة أحياناً حتى ولو بألعن وأسهل وسيلة للشهرة هي الكلام بسوء على أحكام الشريعة واستنكار ما عُلم من الدين بالضرورة، ولذلك من الضروري اشباع رغبة ابنك في الاهتمام والتقدير والإحساس بالذات وإكسابه الثقة بالنفس وتعظيم الإيجابية لديه حتى تكتسب اهتمامه وتسلب قلبه إليك وفتح الحوار معه كي تنقل إليه خبرات وأفكار جيدة دون أن يشعر فتتحسن العلاقة معه ويبني انطباعًا جيدًا نحو نفسه وأسرته ومجتمعه ويجي التواصل مع الآخرين ومن هنا يستجيب لغرس القيم والأخلاقيات وإشباع الحاجات النفسيه له.

 كما تحدث الحضور عن إلحاد الاستغناء: نتيجة الإحساس أن حياته ميسرة بدون الحاجة لله عز وجل، وذلك نتيجه عدم التربية على فضل ِنعم الله وغرس محبة الله في قلب الطفل، ومنها إلحاد التحرر أو الحرية فمن سمات المراهقة حب التحرر من أي سلطة ونتيجة عدم التربية السليمة يصل حب التحرر إلى الرغبة في التحرر من أحكام الله عز وجل وهذا يبرز أهمية التربية السليمة على سنة النبي “صلى الله عليه وسلم” ومناهج الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك والمعاملات.

 قال أحد الملحدين إن هدف الملحد الأسمى ليس دخول الجنة لكن الهدف هو أن يذكره الناس، وهناك إلحاد التقلبات المزاجية: ليس إلحاد حقيقي وقد يرجع عنه المراهق فهو نتيجة التقلبات المزاجية وهي من طبيعة المرحلة، ومن أسباب التقلبات المزاجية الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب أو يسمى الاكتئاب الهوى.

 وتناول الحضور مفهوم إلحاد الاستهواء أو التجربة: وهذا يحدث مع الشخصيات الخفيفة غير المتزنة نتيجة القسوة والضغط الشديد في التربية، وكذا إلحاد معضلة الشر والظلم: إلحاد عاطفي وليس بسبب موقف فكري، ثم إلحاد الفتاة المراهقة: بسبب اعتقاد الفتاة بظلم الدين للمرأة، ومنها إلحاد القدوة نتيجة متابعات الفنانين ولاعبي كرة القدم وخاصة من غير المسلمين والفتنة بهم واتخاذهم قدوة ويصل حتى لتقليد بعضهم في الإلحاد وقد يكون القدوة أحد الآباء أو أحد الأقارب.

 إلحاد الموضة الفكرية: بسبب ظهور الملحدين على الساحة وتقليد بعض الشباب قليلي الخبرة والمعرفة لهم
الحاد الضعف المعرفي بالدين ويمثل ٨٤٪ من الملحدين: مع ضعف معرفة الله عز وجل وذلك نتيجة عدم التربية الدينية، كما تناوله "كتاب ما لا يسع الطفل المسلم جهله" والتربية الإيمانية مسؤولية الآباء.

 وأخيرًا يأتي إلحاد الصراع الديني الداخلي وهو صراع قائم على النزاع والصراع بين الفطرة والفتن، لذلك يجب تعليم الأطفال مراتب الدين، وفقه التعامل مع الذنوب والمعاصي، وفقه التوبة وتنمية الوعي الذاتي وهو المقوم الذي يُصلح الشخصية ويعيد للعقل التوازن وللفكر استقامة، يقول المفكر الغربى الشهير جوستاف لوبون “العرب هم من علموا الدنيا كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين”.