أبطال مصر والسعودية يخترقون المانش بتحدٍ جديد

في تحدٍ أذهل العالم، نجحت بعثة مشتركة من مصر والسعودية في كتابة فصل جديد في تاريخ عبور مضيق المانش. فقد تمكن فريق من السباحين، بينهم ذوي همم، من اجتياز هذا المضيق الصعب في زمن قياسي، محطمين بذلك أرقامًا سابقة. هذا الإنجاز المشترك يعكس الروح الرياضية العالية والتضامن بين البلدين الشقيقين، كما يؤكد على قدرة الإنسان على التغلب على الصعاب وتحقيق المستحيل.

نجاح البعثة المصرية السعودية في عبور المانش وتسجيل رقم جديد

سجلت البعثة المصرية رقمًا جديدًا في عبور “بحر المانش“ تتابع بين ذوي الهمم والأصحاء في زمن قدره “عشر ساعات وست وأربعين دقيقة“، حيث حقق اللاعبون إنجازًا للرياضة المصرية.

وضمت البعثة المصرية إلى انجلترا، السباحين ذوي الهمم السعودي هم، فيصل القصيبي والمصري محمد كرم، والسباحين الأصحاء وهم: كريم عاصم، ومحمد أبو الوفا، ووليد زايد، وشيروت حافظ.

وقال الكابتن خالد شلبي وكيل عبور المانش في الشرق الأوسط: “يعد هذا أول تتابع دمج دولي في العالم ما بين 6 سباحين منهم اثنين من ذوي الهمم و 4 سباحين أصحاء من الرواد “.

وأضاف: “استطعنا تحقيق رقم “10:46 ساعة“ وتحطيم رقم مع الكيان الصهيوني المسجل بـ “11 ساعة“، بالإضافة إلى تحطيم الرقم الشخصي لمصر الذي كان “12 ساعة“ في العامين الماضيين“.

وتابع: “نشكر وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي على دعمه المستمر والدائم لذوي الهمم، حيث نعمل مع ذوي الهمم منذ 40 سنة ونهتم بهم وبمشاكلهم ونعمل على دمجهم مع المجتمع دون تمييز“.

واختتم: “واجهنا العديد من الصعوبات مثل التيارات والأمواج، وكل هذا كان يؤثر على استكمال المحاولة ولكن استطعنا التغلب عليها بفضل الله تعالى ثم السباحين المميزين المتواجدين“.

ويأتي ذلك ضمن اهتمام الوزارة بالسياحة و الفعاليات الرياضية وتنظيم عدد من الفعاليات خارج جمهوريه مصر العربيه تحت اشراف وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي.  

يذكر أن بحر المانش الذي يربط ميناء دووڤر في بريطانيا بميناء كاليه في فرنسا ورغم طول المسافة إلا أن صعوبة هذا العبور تعتمد على الأحوال الجوية يوم العبور والتى تتركز في سرعة الرياح وارتفاع الأمواج.

عبور البعثة المصرية السعودية لمضيق المانش ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو رسالة أمل وتحدٍ لكل من يعتقد أن الإعاقة عائق. فقد أثبت هؤلاء الأبطال أن العزيمة والإرادة القوية هما السلاح الأقوى للتغلب على أي صعاب. هذا الإنجاز المشرف يضاف إلى سجل الرياضة العربية، ويشجع الأجيال القادمة على السعي لتحقيق المزيد من الإنجازات.