رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة الأوقاف بالفيوم

فعاليات برنامج البناء
فعاليات برنامج البناء الثقافي للأئمة

عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، اليوم الأربعاء فعاليات برنامج البناء الثقافي بمديرية أوقاف الفيوم بأئمة إدارة أوقاف إطسا. 

في إطار اهتمام وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلاً لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات، وذلك تحت عنوان: "الدعوة إلى إتقان العمل".

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية.

وفي كلمته أكد الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية أن إتقان العمل سبيل الأمم المتحضرة، وهو يساعد على تقدم الأمم ورقيها، مشيرًا إلى أن الإسلام دعانا لإتقان العمل قال (صلى الله عليه وسلم): “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”، كما بين أن من واجبنا أن نجعل إتقان العمل ثقافة عامة في كل شيء؛ في العلم، والصناعة، والثقافة، والعمل الحرفي والمهني، بل وفي جميع جوانب حياتنا، موضحًا أن إتقان العمل واجب تحتمه تعاليمنا الشرعية، وروحنا الوطنية. 

وكيل أوقاف الفيوم: الإنسان بفطرته السوية يحب العمل المتقن

كما أشار "الشيمي" إلى أن الإنسان بفطرته السوية يحب العمل المتقن، وقد وجه الشرع الإنسان لإتقان العمل عن طريق التأمل في بديع صنع الله (عز وجل) للكون بما فيه من تناسق وإحكام فهو القائل: “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ”، كما بين أن القرآن الكريم تحدث عن الإتقان في الخلق، فالله (سبحانه وتعالى) خلق كل شيء بإتقان وإحكام، فقال (سبحانه): “وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ”، موضحا أن القرآن الكريم تحدث عن الإتقان في تعاقب الليل والنهار فقال (سبحانه): “وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”، وهذا تصوير للاهتمام بالتفاصيل ودقائق الإبداع، ويقول سبحانه: “قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ”، وعندما نتأمل قوله تعالى “بَهْجَةٍ”، نجد أنها تبعث في النفس الراحة والسرور والطمأنينة، ويقول سبحانه: “وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ” وعندما نتأمل قوله سبحانه “وَزِينَةً” نرى أن المطلوب ليس مجرد العمل بل الإتقان فيه إلى أبعد حد، وهذا دليل على دقيق صنع الله سبحانه، كما بين أن إتقان العمل من أهم المسائل التي عالجها القرآن الكريم، فإن من أسباب رقي الإنسان وتقدمه ونجاحه إتقانه لعمله، والحرص على الإتيان به على أفضل وجه، وبأفضل الوسائل المتاحة، كما بين أن مطلوب الشرع هو اتقان العمل في كل شيء وليس مجرد الإتيان بالعمل، حتى في العبادات، حيث يقول سبحانه: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ”.

وفي ختام فعاليات برنامج البناء الثقافي تم عقد مقرأة الأئمة،ثم مجلس الصلاة والسلام على خير البرية.