رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"صالحجر".. قرية أثرية فى طى النسيان

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتبر محافظة الغربية من المحافظات الفقيرة على مستوى المعالم السياحية والأثرية؛ فالمعالم الأثرية الشهيرة بها تعد على أصابع اليد الواحدة؛ وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب تلك الأماكن الأثرية تشكو الإهمال؛ ولم نسمع يوما عن البحث عن تلك الأماكن الأثرية ووضعها على جدول أعمال المحافظة.


فــ من أشهر تلك الأماكن قرية صالحجر مركز بسيون؛ فهى إحدى القرى الفرعونية الشهيرة التى أسماها المصريون القدماء "ساو" وسماها الإغريق "سايس" و كانت أحد الأماكن الهامة في فترة الأسرة الأربع والعشرين، وقام الملك أبسماتيك الأول بتحرير هامن قبضة الآشوريين لتصبح عاصمة مصر الفرعونية في عهد الأسرة السادسة والعشرين، ثم عاصمة لدولة مصر الرومانية وأكبر ممر تجاري في العهد الإسلامي لوقعها في الجانب الشرقي للنيل فرع رشيد، ذكرها هيرودوت المؤرخ اليوناني الشهير ووصف المسلات ومقابر الملوك في معبد الإلهة نيت والبحيرة المقدسة.


تعانى القرية من ظاهرة غرق المنازل والمناطق الأثرية بمياه الصرف الصحى منذ سنوات، وتتفاقم تلك المشكلة مع فصل الشتاء، فتغرق مياه الأمطار المنازل نظرا لأن شوارع القرية غير ممهدة ولا توجد بها شبكة صرف صحى سليمة.


وتضم القرية المنسية وفقا لما سجلة الأثريون عدد من التماثيل الهامة والتي نقل منا الي المتحف المصري تمثالًا لكبير كهنة نيت "واح أيب رع" وكان يعمل حاكمًا للصعيد، وتمثالًا آخر "سماتاوى تف نخت" من عهد الملك إبريس وكان قائدًا للفرسان وقائداً للحدود الغربية والشرقية، وبعض التماثيل من الأسرة السادسة والعشرين معروضة بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، وشهدت أحداث عبر تاريخها التليد لتهريب بعض التماثيل للخارج تعرض في متحف تورينو بإيطاليا والأشموليان بأكسفورد ومتحف اللوفر بباريس ومتحف الفاتيكان بروما.

 

قال أحمد عيد - أحد أهالى القرية، عن حزنه من تحول أطلال الدولة الفرعونية القديمة، إلى أماكن لتجميع القمامة، ومرعى للاغنام بدلا من تطويرها وتحويلها إلى مزار سياحى مثل كثير من المدن السياحية .

مشيرا إلى أن كثيرا من  الحجارة الأثرية النادرة قد نقلت الي المتاحف وتركت الجداريات عرضة لعوامل التعرية ومياه الأمطار والصرف الصحى حتى أن كثيرا من تلك المناطق قد غطيت بشكل كامل بالبوص والحشائش.

وطالب أهالى القرية بتدشين مشروع عالمي بقرية صالحجر، بحيث يضع الغربية على خريطة السياحة العالمية، ويفتح المجال لتوفير فرص العمل للخريجين الذين يحملون شهادات في فنون الترميم.

وعبر أهالى القرية عن غضبهم من حالة الإهمال التى تعانى منها القرية رغم أنها قرية أثرية، ومن المفترض أن تتحول إلى مزار سياحى بدلا من تركها تغرق فى مياه الصرف الصحى.
كما طالب الأهالى بإجراء مسح أثري شامل للمنطقة، بمشاركة علماء وخبراء من كلية الآثار بجامعة القاهرة لتحديد المساحات التي يمكن إنشاء المشروع عليها؛والمحافظة على المناطق الأثرية المتبقية من مياه الأمطار والصرف الصحى التى أغرقت كثير من المناطق .