رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإفتاء تُحذر من الدعاء على النفس والولد والمال

الدعاء
الدعاء

 حذرت دار الإفتاء المصرية من الدعاء على النفس والمال والولد، مصداقًا لنهى الرسول “صلى الله عليه وسلم” عن أن ندعو على أنفسنا وأولادنا.

 

التحذير من الدعاء على النفس والولد والمال:

 قالت دار الإفتاء المصرية إن النبيُّ “صلى الله عليه وآله وسلم” نهى عن أن يدعوَ الإنسانُ على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه.

 واستشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث رسول الله، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلم.

 

 ويتأكد النهي عن الدعاء على النفس إذا كان ذلك تسخطا وتضجرًا من الحياة، لما فيه من عدم الرضا بما قدره الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد فاعلًا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي.

 

الدعاء على الولد:

 الأبناء من زينة الحياة الدنيا، كما قال الله تعالى: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» ( الكهف: 46)، وهم قرة عين الوالدين، وفلذة كبدهما، فكيف يدعوان عليهم!، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأموال والأنفس، خشية أن يوافق ساعة إجابة، كما ورد في الحديث السابق.


  ومن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الآباء والأمهات أنهم يدعون على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم، والذي ينبغي هو الدعاء لهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم، ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ» رواه ابن ماجه (3862)، ولفظ الإمام أحمد (7197): «وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ».

 

هل دعاء الأم على ابنها مُستجاب؟

 في نفس السياق قال مجمع البحوث الإسلامية أن دعاء الأم على ابنها أمر في غاية الخطورة، وهو مظنة الإجابة، والواجب على هذه البنت أن تحقق رضاها ما استطاعت إلى ذلك سبيلًا، ما دام أنه غير محرم شرعًا".

 وأكد المجمع أنه يجب على هذه الفتاة أن تحسن إلى أمها وتبرها، فإن فعلت ذلك، فلا يضرها دعاؤها عليها؛ لأنه اعتداء منها في الدعاء وهو غير مقبول.

 واستدل مجمع البحوث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".