عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالتعاون مع الأوقاف حول أسباب الرزق

بوابة الوفد الإلكترونية

عقد فرع المنظمة بالمنيا، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ندوة توعوية بعنوان: ” الرزق وأسبابه الخفية ومفهوم التقوى”، تحدث فيها الشيخ مؤمن أمين علي، إمام وخطيب بالأوقاف.

وأوضح أن تقوَى اللهِ تعالَى مِن أهمِّ الأسبابِ الخفيَّةِ الجالبةِ للرزقِ والبركةِ، يدلُّ على ذلكَ قولُهُ تعالَى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فقَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا) أي آمنتْ قلوبُهُم بمَا جاءَ بهِ الرسولُ وصدقتْ بهِ واتبعُوه، وَاتَّقَوْا بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ وَتَرْكِ الْمُحَرَّمَاتِ {لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ} أَيْ قَطْرَ السَّمَاءِ وَنَبَاتَ الْأَرْضِ، {وَلَكِنْ كَذَّبُوا} رُسُلَهُمْ فَعَاقَبْنَاهُمْ بِالْهَلَاكِ عَلَى مَا كَسَبُوا مِنَ الْمَآثِمِ وَالْمَحَارِمِ.

وأشار إلى أن التقوَى سببٌ خفيٌّ لزيادةِ الرزقِ مِن حيثُ لا تحتسبُ، قالَ تعالَى { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }، أي: يرزقُهُ مِن جهةٍ لا تخطرُ ببالِهِ، قالَ ابنُ عباسٍ: مِن حيثُ لا يرجُو ولا يأملُ.

وأضاف أنه يجب أن يعلم المسلمِ أنَّ المعاصِي والذنوبَ مزيلاتُ النعمِ، وجالباتُ النقمِ، ومذهباتُ البركةِ، وموجباتُ اللعنةِ والهلكةِ، ورافعاتُ الأرزاقِ، ويدلُّ على ذلكَ قَولُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: “إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ”.

وعلى صعيد اخر؛ انطلقت اليوم فعاليات سلسة من ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد (30 طالبا وطالبة) من الوافدين من مختلف الجنسيات.

الورش تناقش عددا من الموضوعات

تناقش الورش عددا من الموضوعات حول دور الفقه الإسلامي في ضبط المجتمعات، والآيات القرآنية التي أساء المتطرفون فهمها، واحترام ممارسة الأديان وحرية المعتقد، وغيرها من الموضوعات ، كما يحاضر بها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.

حاضر بورشة اليوم: الدكتور حمد الله الصفتي،حيث تناول أركان العلم الشرعي ومكوناته، وأكد أن معرفة الأحكام الشرعية لا تتأتي إلا باستنطاق النصوص الشريفة المتضمنة لتلك الأحكام، من خلال التحليل الدقيق وإعمال أدوات مخصوصة لاستنباط هذه الأحكام.

وأشار الصفتي إلى أن عملية البحث الفقهي تقوم في أساسها علي ثلاثة أركان: (المصادر) وهي النصوص الشريفة التي يستمد منها المجتهد أحكام الشرع الشريف، وقد يطلق عليها الأدلة، و(المناهج) وهي الطريقة المنضبطة التي من خلالها يستطيع المجتهد استنطاق النص الشريف، و(العالم المؤهل) وهو الذي تلقى العلم من مصادره الصحيحة مع دوام المطالعة والاجتهاد.

وقال الصفتي: إن مذاهب الأئمة الأربعة لا تعني مجرد أقوال ومسائل منسوبة لهؤلاء الأئمة، بل هي المناهج العلمية المؤصلة التي سلكها هؤلاء المجتهدون في عملية البحث الفقهي عند استنطاق النصوص الشريفة بما تحتويه من أحكام الشريعة الغراء.

وفي الختام أكد أن اتباعنا للمذاهب الأربعة هو اتباع مناهج البحث التي أصلها الأئمة الأربعة في الفقه والفتوى والتدريس، وصارت هذه المناهج عيوناً تري بها الأمة أحكام الشريعة الغراء، وأسست منهجا متيناً في تلقي الفقه وإفتاء المسلمين، ولذلك لم تعرف الأحقاب الماضية تعرض المسلمين لهذا النوع من فوضى الفتاوى، وظهور التيارات المتشددة التي نعيشها اليوم، بسبب وجود جماعات تتبع أفكارا لا تقوم على أسس ثابتة، وإنما تعتمد على التوجهات الشخصية أو الحزبية للفرد، كما أوصى الطلاب الوافدين باتباع المنهج الوسطي المعتدل،  وحذرهم من الوقوع في براثن جماعات التطرف والإرهاب.