رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ليه كل شيخ برأي واسمع كلام مين؟.. الورداني يُجيب

الدكتور عمرو الورداني
الدكتور عمرو الورداني

قال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير مكتب الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، أن العلماء قالوا عن اختلاف المذاهب أنه نوع من أنواع الرحمة، لما فيه من سعة على المسلمين.
 


 


ليه كل شيخ برأي واسمع كلام مين؟


ورد سؤال إلى أمين الفتوى يقول: "أنا بشوف مشايخ أزهرية مختلفين في الرأي حول المسألة الواحدة، وكل واحد على مذهب مختلف، لدرجة أني فقدت ثقتي في الأراء، وحاسس أن ده تأليف في الدين؟

وأجاب الورداني أنه حضرة النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة في عملية تطهير المدينىة بما يسمي بالجواسيس: قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب : ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال: بعضهم لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحداً منهم ).

ووضح الورداني، أن الحديث يُبين أن سيدنا رسول الله قال لهم ألا يصلوا العصر إلا في بني قريظة، فهناك من صلى في الطريق حيث فهموا من كلام النبي أنه يُريد بهم الاستعجال والسرعة في الوصول، والبعض الأخر لم يُصلى بالفعل إلا بعد الوصول لبني قريظة على فهم ظاهر كلام النبي.
 

الحكمة من تنوع المذاهب 


وتابع الورداني، أن النبي لم ينهى أحد الفريقين على فعله، وهذا يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للصحابة رضي الله عنهم أن تتعدد أفهامهم لكلام حضرة النبي، لأنه صلى الله عليه وسلم، قد أوتي جوامع الكلمة، وهذا يسمح للناس أن يختلفوا في فهم النص الواحد بين ظاهر الكلام ومعانيه المختلفه، وهذا الاختلاف في فهم النص هو اختلاف سعة وتنوع ووسع من رحمة الله تعالى.

وأشار الورداني إلى تسلسل المذاهب الأربعه وصولًا لسيدنا النبي، فقال أن المذاهب الفقيه ما هى إلا مدارس متصله بحضرة النبي، فعلى سبيل المثال تعلم في هذه المدارس الشافعي عن سيدنا الإمام مالك، عن سعيد أبن المثيب، ثم عن سيدنا عبد الله ابن عمر، ثم عن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.
 


من اتبع من المذاهب ؟


واستطرد الورداني مؤكدًا على أن هذه المذاهب كلها عبارة عن مدارس متصله بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه على من يدخلها أن يخرج مجتهدًا في مسائل الدين الفقيه، ولهذا فإن المذاهب لم تأتي لحيرة المسلم ولكن لكي تُعلم المسلمين.

وانتهى الورداني، أن من يريد السؤال عن أمور الفقيه عليه أن يتبع مذهب مفتيه، وهذا يعني أن تسأل من المفتيين من تثق في علمه، ويكون مذهبه هو مذهب سواء كان شافعي أو مالكي أو غيرها من المذاهب الأربعه، ولا تكون كالذي يُشتت نفسه بيه الأطباء ويأخذ أدوية مختلفه تتعارض مع بعضها ولا ينول الشفاء، فما يفتيك به مفتيك هو مذهبك.