رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جمعة يوضح علاقة القلب الرحيم بأنواع ذكر الله

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن القلب الرحيم دائمًا يشتاق إلى رب العالمين؛ ولذلك تراه يميل إلى ذكر الله، وإلى تسبيحه «سبحان الله» بمعنى أنزه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص، وأنت تقول سبحان الله، وكذلك «سبحان الله وبحمده» يعني ربنا سبحانه وتعالى منزهٌ عن كل نقص؛ ولذلك يستحق منا الثناء، والشكر، والتعظيم، والذكر بكل أنواعه، يستحق منا كل ذلك.

علاقة القلب الرحيم بأنواع ذكر الله
 

وتابع جمعة أن الله سبحانه وتعالى قال: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} انظر إلى القلب المعلق بالله، انظر إلى القلب الرحيم الذي لا يريد انتقامًا، ولا حقدًا لأحد، ويرى رسول الله ﷺ من حوله من الكفار، ومن المشركين وهم يعتدون، ويؤذون ذاته وأصحابه الكرام؛ فيقول: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} إذًا التسبيح مرتبط بالصبر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} ثم يسبح بحمد ربه {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى.

وأضاف جمعة أن ذلك يعني كأن التسبيح يُحدث في قلب رسول الله ﷺ شيئًا من الراحة، والرضا، وكذلك في قلوب المؤمنين، قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

 

واستشهدا جمعة بحديث النبي، عن أبي سعيد وأبي هريرة كلاهما قالا: قال النبي ﷺ: «أفضل الكلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» أخرجه النسائي، أضاف إليها بعضهم ما أخرجه البخاري «لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز العرش» فأصبحت خمسة يسميها أهل الله "الباقيات الصالحات" «سبحان الله، الحمد لله، لا إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله» ويسمونها الباقيات الصالحات لأنها هي التي تبقى بعد وفاة الإنسان تبقى له هذه الأذكار، وهذا التسبيح، وهذا لا يكون إلا من قلبٍ رحيمٍ قد تعلق بربه، وعن أبي هريرة أيضًا فيما أخرجه البخاري «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».