رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

للوطن وللتاريخ

شهدت الأيام الماضية حالة من الجدل الشديد على مواقع التواصل الاجتماعى بمجرد الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة وذلك بسبب تداول مئات الأسماء لطلاب الثانوية العامة فى بعض المدارس،خاصة فى محافظتى الشرقية والدقهلية نظراً لارتفاع مجاميع الطلاب بها بشكل لافت.
ويستطيع أى مواطن التأكد من نتيجة هؤلاء الطلاب بمجرد البحث عن نتائجهم برقم الجلوس، ليجد بالفعل الأعداد الكبيرة للطلاب الحاصلين على أكثر من ٩٠% وأكثر، الأمر الذى فتح باب الجدل والغضب لشعور الكثير من الطلاب وأولياء الأمور بظلم أبنائهم، ومن ثم عودة ظاهرة «لجان أولاد الأكابر» ولكن هذا العام جاءت فى الدلتا بدلاً من صعيد مصر.
ويأتى كل ما سبق فى ظل بدء تقدم طلاب المرحلة الأولى للتنسيق للالتحاق بالكليات المختلفة، وسط توقعات بارتفاع تنسيق القبول بالقطاع الطبى هذا العام عن العام الماضى بسبب زيادة واضحة فى عدد الطلاب الحاصلين على ٨٥% فأكثر وهو الأمر الذى يزيد حالة الاحتقان تجاه ما يحدث، والتأثير الواضح لهذه الأعداد فى سياسات القبول وتحديد الحد الأدنى للقبول بكليات القطاع الطبى.
ولاشك أن البيان الصادر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بشأن رصد المخالفات خلال فترة الامتحانات، سواء بتوقيع العقوبات على الطلاب أو المعلمين كان واضحاً وبه الكثير من الجهد، لكنه فى نفس الوقت يحمل المضمون الذى يعبر عن عدم السيطرة على الامتحانات بالقدر الكاف.
وفى ظل حالة الجدل،سواء بسبب المخالفات التى تم إعلانها أو التى لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، يبقى محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى صامتاً تجاه كل ما يحدث من جدل،وكأن شيئا لم يكن،ودون أى اعتبار للمزاج العام وللكثير من أولياء الأمور الذين تكبدت جيوبهم الكثير من الأموال ليصبح الشعور بالظلم وعدم المساواة هو سيد الموقف.
والحقيقة أنه من غير المقبول استمرار حالة الصمت الحالية تجاه الجدل المثار فى ظل شعور ملايين الطلاب بالتفرقة وعدم المساواة فى الامتحانات، وبرغم التصريحات المتواصلة للسيد وزير التربية والتعليم عن ضبط العملية التعليمية خلال الفترة المقبلة. ومن ثم يجب خروج الوزير عن صمته وإعلان بيان رسمى بشأن المدارس التى أثارت الجدل مؤخراً إذا أردنا توصيل رسالة بأننا فعلا نسير على الطريق الصحيح.
إن شعور أى طالب بالتفرقة أو إحساسه بالظلم لايرضى أحدا فى ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها كل أسرة كان لديها طالب أو طالبة فى الثانوية العامة بحثاً عن فرصة جيدة للأبناء فى طريق التعليم الذى لم يعد الملايين قادرين على نفقاته،خاصة فى المرحلة الثانوية.
خلاصة القول أن ما حدث فى بعض مدارس الدقهلية والشرقية يستوجب المحاسبة، ويستحق الرد وكشف الأمور أمام الرأى العام رحمة ورأفة بالأجيال القادمة التى لايجب أن تبقى فريسة للمهاترات والخداع وإهدار الأموال. فلم تعد هناك حاجة لصمت الوزير فى هذا الصدد..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.