رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

باحثة بمرصد الأزهر: الإسلام حذر من استهداف المدنين بغض النظر عن ديانتهم

ياسمين جبر
ياسمين جبر

 حذر الإسلام من استهداف المدنين بغض النظر عن ديانتهم، هكذ أكدت الدكتورة ياسمين جابر الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، موضحة أن التنظيمات المتطرفة تقوم بالعديد من العلميات التي يُقتل ضحيتها المئات من المدنيين الذين لا ذنب لهم.
 


تحذير شديد من الله على قتل المدنيين 


وتابعت ياسمين أن الفقة الإسلامي أكد بوضوح لا شك فيه، أن أعمال القتال محصورة جميعها بلا استثناء في ميدان المعركة ضد المقاتلين الأعداء وحدهم، وحذر الشرع الشريف من قتل المدنين وغير المقاتلين عمدًا حتى في أثناء العمليات القتالية.

واستشهدت ياسمين بقول الله تعالى: “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”، موضحه أن هذا تحدذير شديد من الله سبحانه وتعالى أمر بقوله (ولا تعتدوا)، وفيه دلالة  على أن أعمال القتال لا تكون إلا مع المُقاتلين المُعتدين.
 


 حرمة الاعتداء على النفس المسلمة


وأضافت ياسمين أن هناك أدلة شرعية على حرمة الاعتداء على النفس المسملة، فقال تعالى:" ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه"، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق".
 

 حرمة الاعتداء على النفس غير المسلمة


وأشارت الباحثة بأن ذلك لا ينطبق على المسلمين، ولكن هناك نصوص شرعية تنهى على قتل أي نفس إنسانية، فقال تعالى: “ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”، وهكذا جعل الله تعالى قتل النفس سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة بغير حق هو بمثابة قتل للناس جميعًا، فقال تعالى:نْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ ".
 
واستطردت الباحثة بمرصد الأزهر أن هناك قول بين لدار الإفتاء المصرية حول قتل المدنيين، حيث تقول: أنه من المقرر شرعًا أنه لا يجوز الإقدام على قتل المدنيين رجالًا كانوا أو نساءً، وإذا أُعلنت راية القتال يجب أن يكون القتال فيها قائمًا على التمييز بين الُمحارب وغيره، خاصة أنه كثير ما ترفض الشعوب في بلاد غير المسلمين ديمقراطيًا ما تقوم به حكومتهم من حرب ضد بعض البلاد الإسلامية، فتقوم المظاهرات المعارضة ضد الحكومات التي أعلنت الحرب، ممن يعني أن أفراد الشعوب بالإطلاق ليست كلها محاربة تبعًا لحكوماتها، ولذلك تعميم القتال والقتل بلا تمييز بين المحاربين والمدينين ليس من الإسلام في شئ.