رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أعتقد أن خطاب حسن نصر الله  الأمين العام لحزب الله أمس سيكون البداية لضرب لبنان حيث أكد نصر الله  أن رد الحزب عل اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري والرجل الثاني في الحزب سيكون حتميا وأن القدرات متوفرة للرد لكن التأني مطلوب كما أكد أن رد إيران علي اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب طهران سيكون حتميا أيضا لكن لم يقر إذا كان الرد سيكون جماعيا أم أن كل فصيل سيرد منفردا وفق ما يراه والأهداف التي يريدها وأيا ما كان الرد فسيكون هو البداية لضرب لبنان.

وقد برز ضعف وخوف  نصرالله أثناء الخطاب فقد بدا مهزوزا وغير واثق من كلماته وبدا ضعفه حين قال "محو الكيان من الوجود ليس هدفنا ولكن هدفنا منعه من الانتصار" ومرة أن الرد دعوة لنصرة القضية الفلسطينية ومرة أن الرد هدفة الانتقام بسبب اغتيال فؤاد شكر وكان واضحا أن هناك مفارقات كثيره في خطاب نصر  الله وتناقضات لافتة واللهجة أكثر عقلانية وهدوء وليست حماسية وثورية كالمرات السابقة وهذا يدل علي الضعف وعدم الثقة . كما أوجد مبررات كثيره لإيران في عدم خوضها حربا مفتوحة ضد إسرائيل مكتفيا بأن دورها في هذه الحرب مادي ومعنوي فقط ، واعتقد أن إيران ستضحي به وبلبنان لصالح إسرائيل وسوف تغتال إسرائيل حسن نصرالله في أول فرصة تتاح لها وإن حصلت إسرائيل على موقعه فإن إيران هي العنوان فقد تساوم إيران إسرائيل على تقديم موقعه لإسرائيل وستقدمه كبش فداء بديلا عنها كما فعلت مع إسماعيل هنية في طهران في الوقت الذي يدافع فيه نصر الله عن إيران مؤكدا  أن رد إيران والحزب سيكون حتميا.

وهذا ما تريده إسرائيل وسوف تتخذ رد حزب الله زريعة لضرب لبنان وإن ضرب لبنان سيكون خلال اليومين القادمين فقد استعدت وجهزت جيشها والحلفاء لهذا الأمر جيدا نعم ستقوم إسرائيل بضرب لبنان لكنها لن تكون حرب شامله و اعتقد انها لن تصل إلى حرب إقليمية أو دولية بل ستكون ضربات جويه كثيفه ومدمره وسريعة جدا وذات نقاط وأهداف معلومة ومحدودة ومهمة الهدف منها تدمير البنيه التحتية للبنان من شركات مواصلات واتصالات وكهرباء وماء وتدمير الضاحية الجنوبية للبنان مقر حزب الله وإبعاد حزب الله لما بعد نهر الليطاني واعتقد أن الحزب وبعد 9 شهور من تدخله في الحرب علي غزه سيتراجع عن تطوير الحرب لأكثر من ذلك لعلمه أن النتيجة ستكون تدمير  لبنان، وإسرائيل لديها تحالفاتها الجاهزة لذلك.

فإسرائيل لن تسمح أن يمر سلوك حزب الله خلال تسع شهور مرور الكرام فهي دوله نرجسية انتقاميه تلعب على الوقت وعلى الزمن وعلى الفرص وتترك خصمها حتى يستنفذ كل ما عنده ثم تنقض عليه مره واحده لتدميره فهي تعتقد أن حزب الله أصبح خطرا علي حدودها الشمالية فهذه هي المرة الأولى التي  تقوم فيها إسرائيل بتفريغ المستوطنات في شمال إسرائيل كل هذه المدة حيث تم تفريغها من سكانها منذ 7 أكتوبر مما سبب ضغطا كبيرا علي حكومة الاحتلال

أما إيران فهي دولة لا تغامر بأراضيها في الدخول في حرب شامله ضد إسرائيل من أراضيها وإنما قد تقوم بضرب إسرائيل فقط لرد الاعتبار وحفظا لماء الوجه وغالبا سيكون ذلك بالاتفاق لأنها تخاف من ردة فعل إسرائيل والتي بالتأكيد تطمح في ضرب إيران بالعمق وتدمير المفاعل النووي وربما تفاوض إيران الولايات المتحدة الأمريكية على أن يسمح لها بضربة اعتبارية مع ضمان عدم انجرار إسرائيل  في حرب كبيرة ضدها فايران تمارس حربا نفسية تفاوضية استشارية حول ذلك ولكنها بالتأكيد وبعد أن خسرت اذرعها في اليمن وغزة والعراق ولم يبق لها سوى حزب الله فعلى الأغلب أن تضحي به وأن تجعل ملعب انتقامها لبنان وعليه ستكون لبنان الضحية الأخيرة من ضحايا إيران

هكذا تنتهي مسرحية ولعبة وسيناريو الإسلام السياسي بالقضاء على كل حركات الإسلام السياسي في المنطقة ويستقبل الشرق الأوسط التحالف السعودي الإسرائيلي الذى تقوده الإدارة الأمريكية حاليا بمساع أمريكية حثيثة بإسراع تطبيع السعودية مع إسرائيل حيث اشترطت واشنطن علي الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين أمريكا والسعودية  لذا ستتحالف كلا من إسرائيل والسعودية في تكسير أذرع ايران في المنطقة فهما يريدان الهيمنة على الشرق الأوسط وسيكونان حليفان قويان ضد إيران وقد نسجت إسرائيل تحالفاتها مع الدول العربية وأولها السعودية مع الحليف  الأكبر أمريكا وستأخذ  أمريكا غزة قاعدة لها في الشرق الأوسط لتدعيم هذا التحالف