رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هذا كتاب صدر حديثا ألّفه عاشقُ مصر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة يحكى فيه كيف سافر إلى مصر فى 1965 ليلتحق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، وكان قد تحدد سفره إلى دولة عربية للدراسة لكنه رفض السفر إليها مفتونا بحب مصر، جاءها طالبا وعشقها؛ يتذكر فى كتابه هذا أسماء أساتذته الذين رأى فيهم رحابة الفكر وغزارة العلم وروح الأبوّة، ويتحدث عن الدكتور أسامة أستاذ الاقتصاد والدكتور عبداللطيف بدرالدين وعلمهما ويغوص فى فهم أحوال مصر وموظّفيها؛ يسرد حكايا عن حسن أفندى عبدالسلام الموظف وفى أسلوب روائى يصف لنا «الملفات ترد إلى منضدته تباعا حتى يختفى حسن أفندى بين الملفات؛ يخرج بعد ظهر يوم الدوام إلى شوارع القاهرة المزدحمة وأخرج منديله من جيبه وأمسك به بكلتا يديه وعمل منه مظلة فوق رأسه وكذلك كان يمشى فى شوارع القاهرة وكلتا يديه إلى أعلى ثم يشترى بطيخة يحملها لبيته»؛ يدوّن د. سلطان كيف عمل مراسلا لمجلة آخر ساعة ويحكى عن أصدقائه وعن تكوينه العلمى والفكرى من خلال مكتبة الأنجلو المصرية والمجْمع العلمى المصرى الذى فُتن به وأصبح مكانه المفضل يأوى إليه قارئا وباحثا ومنقبا عن كنوزه المعرفية ويصف لنا بكاءه وحزنه الشديد وقد رأى المجمع يحترق فى مساء السبت السابع عشر من ديسمبر 2011 وظل يصرخ «لا تجزعوا ولا تحزنوا، فكل كتاب يحترق فى المجمع لدى نسخة مثله فى مكتبتي» إذ كان قد اشترى من فرنسا كتبا رآها بالمجمع العلمى المصرى تمهيدا لإنشاء مجْمع الشارقة العلمى وهنا قرر الشيخ سلطان القاسمى إهداء المجمع العلمى المصرى عشرة آلاف كتاب تعويضا عن الكتب التى احترقت. وتمتد أيادى الدكتور القاسمى الخيّرة إذ أنشأ من المبانى الكثير وإسهاماته بجامعة القاهرة وباتحاد المؤرخين والجمعية الجغرافية واتحاد الكتّاب وغير ذلك واضحة جليَّة؛ لقد سمعته فى إحدى المناسبات وهو يتحدث من مصر ويردد دائما: للمصريين علىّ ديْن «لهم يدٌ سلَفتْ، ودَيْنٌ مستحقُّ» يلقى هذا الكتاب الضوء على أهمية تذليل عقبات الدارسين غير المصريين بالجامعات المصرية الحكومية والأهْلية والخاصة والأزهر الشريف فهم سفراء مصر وعُشاقها.

مختتم الكلام

قال حافظ إبراهيم:

كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي

فى حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ

إِنّى لَأَحمِلُ فى هَواكِ صبابةً

يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ

[email protected]