رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السطو على المرسى النهرى وعرقلة رياضة التجديف بنادى قنا

مرسى نادى قــنا الرياضى
مرسى نادى قــنا الرياضى بعد تجريفه وهدم السلالم الملكية

تشهد أروقة نادى قنا الرياضى أزمة حادة بين أعضاء الجمعية العمومية وديوان المحافظة؛ لإحتلال الأخير مرسى النيل الخاص بالنادى منذ إنشائِه مطلع القرن الماضى، مما يحرم أعضائه ورواده من مزاولة رياضة التجديف المكفولة فى القوانين الرياضية؛ وأيضاً حرمانهم من التنزه فى نهر النيل.

رصدت عدسة "الوفد" آثار التجريف لمرسى النادى وهدم سلالم الملك فؤاد والملك فاروق الخاصة بصعودهما لباحة النادى فور نزولهما من اليخت الملكى أثناء زيارتهما للعاصمة قنا فى العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات ومطلع الخمسينيات من القرن المنصرم.

بدأت الأزمة بين مجلس إدارة النادى ومحافظ قــنا أشرف غريب الداودى الحجاوى قبيل إقالته فى حركة المحافظين الأخيرة؛ لمنع اقتراب المحليات من مرسى النادى بإعتباره ملكاً خاصاً للجمعية العمومية للنادى، والاحتكام لفصل الحد بين حدود الميناء النهرى التابع لمديرية الرى وحدود النادى.

وتفاجأ أعضاء الجمعية للنادى بمعدات الأجهزة المحلية تحتل مرسى النادى وتطيح بالأشجار والسلالم الملكية والاعتداء على إرادة السلطة التأسيسية للنادي بدون سابق إنذار.

وتعرض النادي لاعتداءات سابقة من جانب المحليات، أبرزها استقطاع مساحات هائلة منه، شيد عليها فندق حتحور، ونادى قضاة قنا، ومعهد أزهرى، و عمارات للإسكان الإجتماعى على نهر النيل وحرم استاد كرة القدم، وخروج مسجد النادى التحفة المعمارية من حيازة النادي فى السبعينيات من القرن الفائت.

كما تعرض النادى لإستقطاع جزءًا كبيراً من مساحته لإنشاء الصالة المغطاة؛ التى تخضع حالياً لولاية مديرية الشباب والرياضة؛ وتحطمت كافة الوعود والمحاولات لإعادتها لولاية النادى حتى الآن.

ويطالب أعضاء الجمعية العمومية للنادى بعودة الشئ لأصله ورفع أيدى المحليات عن مرسى النادى، بإعتباره تراثاً تاريخياً للنادى، ومتنفساً للتنزه النيلى فى الأعياد والمناسبات الموسمية والزيارات اليومية.

فى سياق متصل، توجه أصحاب اللنشات والمراكب النيلية إلى مرسى نادى قنا الرياضى للاسترزاق من رواد النادى من الاعضاء والزوار يومياً؛ لتحول النادى لقبلة للقنائيين وأسرهم منذ هدم كافة منشآت كورنيش قــنا وتجريف مرساة النيلى. 

وتقع متنزهات كورنيش النيل بمدينة قنا على الضفة الشرقية للنهر يمين كوبرى دندرة، بينما يقع على يساره مساحة كبيرة خاصة بمهمات وزارة الكهرباء والطاقة، يليها الميناء النهرى التابع للرى، والمرسى النهرى السياحى، ثم مرسى نادى قنا الرياضى؛ المحتل بواسطة المحليات حالياً.

وتعد باحات نادى قنا الرياضى-أمير الصعيد سابقاً- المكان المفضل لزعماء الوفد مصطفى باشا النحاس ومكرم عبيد باشا وفؤاد باشا سراج الدين؛ إبان زيارتهم للعاصمة قــنا للقاء الوفديين، وكذا وضع حجر أساس المشاريع التنموية لحكومة الوفد فى عاصمة القنائيين.

وتوجد بالنادى المقصورة الملكية التي يطلق عليها التراث بين أعضاء النادى؛ وبها الصالة التى كان يمارس فيها الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان الأسبق لعبة البلياردو، وانتهى مصير ترابيزة البلياردو الملكية بالمكوث أسفل بير السلم.  

وكان المسمى الأصلى لنادى قــنا الرياضى هو"نادى أمير الصعيد" المتمثل فى ولى عهد الملك فؤاد الذى أصدر مرسوماً ملكياً بإضافة لقب أمير الصعيد لولى عهده فاروق الأول، أسوة بالنظام الملكى البريطانى الذى يمنح ولى العهد لقب أمير ويلز، وفقاً للمؤرخ الراحل الدكتور يونان لبيب رزق أستاذ ورئيس قسم  التاريخ الحديث والمعاصر بكلية بنات عين شمس سابقاً.