رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قطب سانو: فلسطين قضية العالم الأولى والأخيرة.. والميثاق الإفتائي مرجعية للأمة

قطب سانو
قطب سانو

قال الدكتور “قطب سانو” الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي أن البناء الأخلاقي هو كل ما يحتاج إليه العالم لمواجهة ما يحدث الأن من انحرافات، وشرود عن الواقع، وتمرد على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وحين نبني الأخلاق نستعين بها على أنفسنا في عمارة الكون وصلاح الإنسان.
 


إطلاق أول ميثاق إفتائي عالمي 


وأضاف القطب سانو في حديثة مع الوفد خلال مؤتمر الإفتاء الدولي التاسع، أنه من ضمن جملة الإنجازات التي قامت بها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، هى إطلاق أول ميثاق إفتائي عالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، لأنه سيمثل مرجعيه للأمة الإسلامية والمفتين الذي يبلغون عن رب العالمين.
 


ووضح سانو أن الميثاق الإفتائي سيجعل مسؤولية المفتين مترجمة في شكل ميثاق واجب الإلتزام، مما يؤدي إلى تحقيق الغاية المُثلى من الفتوى وتطبيق الشريعة، ومساعدة العالم أن يعيش في أمان، وانسجام، وتقبل للأخر، مع الإيمان الكامل بأن الإسلام بعيد كل البعد عن كل ما هو متطرف، لأن الشرع الشريف يُحرم سفك الدماء وهتك الأعراض، وإبادة الممتلكات، وإراقة الدماء، فحضرة النبي عليه الصلاو السلام وقف في خطبته بيوم النحر في منى فقال: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام؛ كحُرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا"، لذا يجب علينا قبلو الميثاق والعمل بمقتضاه.
 

القضية الفلسطينية 

وحول القضية الفلسطينية أكد سانو، أنها القضية المحورية الأولى، وتتعدى إلى كونها قضية ضمير وحرية وحق، فهى قضية عاجلة وإنسانية بحته، فكل إنسان من حقه أن يعيش في وطنه أمن مستمتع بحياته، والعالم جملة واحده مسؤول أن يقف مع القضية الفلسطينية لأنه بذلك يقف مع الإنسان والفطرة، فجميعنا نشأنا نعمل من أجل نصرتها، فهي قضية العالم الأولى والأخيرة، فحتى المُحتل يدرك تمام الإدراك أنه مُحتل ويطلع على تجمعاته اسم (مستوطنات) فهو يستوطن مغتصبًا العرض والأرض والبيت والممتلكات.

وأكد سانو في نهاية حديثه أن القضية الفلسطينية ستنتصر مهما طال الزمن، والمُحتل زائل لا محال، وعسى أن يكون قريبًا كما قال الله تعالى، ونشكر مصر دائمًا على موقفها الثابت التاريخي الراسخ مع الإسلام والقضية الفلسطينية.
 

مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع 2024

وقد جاء ذلك خلال مؤتمر الإفتاء العالمي التاسع 2024، والذي أٌقيم على مدار يومَي 29 و30 يوليو العديدَ من الفعاليات المهمة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث يهدُف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.