النانو تكنولوجي وطب العيون كتاب جديد لرائد المغربي

صدر حديثاً كتاب جديد لرائد المغربي خبير التكنولوجيا الحديثة في طب العيون عن دار العلم بالقاهرة. 

وأكد الباحث في كتابه أن مجال العناية بالعيون، أحدث ظهور تقنية النانو تغييرًا جذريًا في قواعد اللعبة، حيث قدمت دقة وإمكانات غير مسبوقة في علاج عدد لا يحصى من حالات العيون. تعمل هذه التقنية على المستوى النانوي، حيث تظهر المواد خصائص ووظائف جديدة غير موجودة على نطاقات أكبر. لقد فتح تطبيق تكنولوجيا النانو في طب العيون آفاقًا جديدة للتشخيص والعلاج وتوصيل الأدوية، مما أدى إلى مواجهة التحديات التي كان من الصعب التغلب عليها منذ فترة طويلة.

ومنها توصيل الأدوية المستهدفة وهى  أحد أهم مساهمات تكنولوجيا النانو هو تطوير أنظمة توصيل الأدوية المستهدفة. على سبيل المثال، يمكن هندسة الجسيمات النانوية لتوصيل الأدوية مباشرة إلى شبكية العين، وتجاوز الحواجز التقليدية وتقليل الآثار الجانبية الجهازية. ومن الأمثلة على ذلك استخدام الجسيمات الشحمية في علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، حيث تسهل التوصيل المباشر للأدوية المضادة لـ VEGF إلى المنطقة المصابة.

وفى التشخيص والتصويرو تعمل الجسيمات النانوية على تحسين تقنيات التصوير، مما يوفر صورًا عالية الدقة للهياكل الداخلية للعين. تم استخدام جزيئات الذهب النانوية، بسبب خصائصها البصرية، لتحسين التصوير المقطعي التوافقي البصري (OCT)، مما يمنح الأطباء رؤية أوضح لأنسجة العين ويساعد في الكشف المبكر عن الأمراض.

وهندسة الأنسجة تعتبر الألياف النانوية والهلاميات المائية في طليعة هندسة أنسجة القرنية، مما يساعد في تجديد القرنية وإصلاحها. على سبيل المثال، يمكن أن تدعم سقالة الألياف النانوية نمو خلايا القرنية، مما يؤدي إلى تحسين النتائج في زراعة القرنية.

والعلاجات القائمة على الجسيمات النانوية: الخصائص الفريدة للجسيمات النانوية تسمح بإنشاء علاجات جديدة. على سبيل المثال، أظهرت جسيمات أكسيد السيريوم النانوية نتائج واعدة في حماية خلايا الشبكية من التلف الناتج عن الضوء، مما قد يمنع حالات مثل التهاب الشبكية الصباغي.

الادوات والتقنيات الجراحية

وأشار إلى أن الأدوات والتقنيات الجراحية: أحدثت تقنية النانو أيضًا ثورة في الأدوات والتقنيات الجراحية. أصبح بإمكان الجراحين الآن الوصول إلى الشفرات النانوية والغرز النانوية التي تقلل من تلف الأنسجة وتحسن أوقات الشفاء، وهو ما يتجلى في استخدامها في الإجراءات الدقيقة مثل جراحة إزالة المياه البيضاء.

واختتم بحثه ومن خلال دمج تكنولوجيا النانو في ممارسة طب العيون، يمكن لرواد الأعمال الاستفادة من هذه التطورات لإنشاء حلول مبتكرة تعزز رعاية المرضى. إن التقاطع بين تكنولوجيا النانو وطب العيون لا يمهد الطريق للعلاجات المتطورة فحسب، بل يوفر أيضًا أرضًا خصبة لتطوير الأعمال في قطاع الرعاية الصحية. توضح الأمثلة المقدمة التأثير التحويلي لتكنولوجيا النانو، مما يؤكد قدرتها على إعادة تعريف مشهد طب العيون.