رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محمد خان وعادل إمام.. لماذا غضب الزعيم من "الحريف"

المخرج محمد خان والزعيم
المخرج محمد خان والزعيم عادل إمام

يحل اليوم الموافق 26 يوليو ذكرى رحيل المخرج العظيم محمد خان الذي رحل عن عالمنا بعام 2016 عن عمر ناهز الـ 73 عام، تاركًا بصمة فنية خالدة بأعماله التي مازالت تدرس في المعاهد الفنية حتى يومنا هذا.

فكانت نظراته في كل كادر سينمائي يقوم به، يعبر من خلالها عن حبه للمدينة أو الشارع أو الحارة التي يقوم بتصويرها، فلم تكن اللقطات مجرد لقطات بل كان لكل منها معنى عميق لا يفهمه إلا كل من أحب السينما بصدق، فكانت له رسائل خفية وراء كل مشهد يقوم به.

وكانت حياة المخرج محمد خان مليئة بالأحداث والأزمات وغيرها على مدار مشوراه الفني الحافل بالإنجازات بسبب طبعه وصفاته الديكتاتوريه كما وصفها بعض الفنانين الذين عملوا معه، ولعل أشهرها خلافه مع الزعيم "عادل إمام".

خلاف المخرج محمد خان والزعيم عادل إمام

واستمر خلاف كل من الزعيم عادل إمام والمخرج محمد خان لسنوات طويلة وانتهي بقطع علاقة الزعيم بصديقه المخرج حتى وفاة خان عام 2016، وذلك بسبب عدم نجاح فيلم "الحريف" في أغسطس عام 1984 .

وسبب هذا الفشل انزعاج جمهور الزعيم لدوره الذي بعد تمام البُعد عن الكوميديا التي اعتادو عليها منه، مما انعكس ذلك على هبوط إيرادات الفيلم وأصبح الوضع غير معتاد وغير مرضي لنجم الكوميديا عادل إمام، وهو ما سبب تلك القطيعة.

وكان سبب السبب الرئيسي هو قرار خان وعاطف الطيب وبشير الديك، بإستبدال البطل الرئيس للفيلم " أحمد زكي" بالزعيم عادل إمام ، وبسبب شخصية "محمد خان" التي اشتهرت بالتسلط والعند والسيطرة علي مجريات العمل لتكون كلمته هي الأولي والأخيرة داخل اللوكيشن بصفته مخرج العمل، قام بهذا التبديل بعد أن استغني أحمد زكي عن شعره الطويل وشاربه، وذلك عكس راكور شخصيته في الفيلم.

كشف محمد خان عن اختياره للزعيم في "الحريف" قائلًا: “كان قرارنا نلجأ إلى عادل إمام ولو إن تسريحة عادل في الفيلم تؤرقني كل ما أشوف الفيلم.. لما وافق عادل ومضى العقد رحت لأحمد وكان ساكن أيامها في شقة مفروشة في مصر الجديدة، وأول ما دخلت عليه قلت له حمام ”كما كنت أناديه" إحنا جبنا عادل إمام.. كان رد فعله كوول خالص وباركلنا ببرود ثم دخل الحمام؛ عشان يشتمني ومسمعش الشتيمة".

وبالفعل انطلق فيلم "الحريف" في أغسطس 1984 بدور العرض، لكنه لم يقابل بترحيب جماهيري كبير، وهو ما جعل عادل إمام يلقي باللوم على أسلوب المخرج محمد خان الفني الذي وصفه الزعيم حينها بالغريب على الشارع المصري ووصف الفيلم بالتجربة السيئة خاصة وأن خان رفض عدة تعديلات طلبها منه الزعيم .

فهو كان كما وصفه عادل إمام بالديكتاتور الناعم، حيث كان له طريقة معينة في التعامل مع الممثلين، فكان يستمع لأرائهم ووجهات نظرهم حول العمل الذي يقدمونه، لكنه في النهاية ينفذ ما يراه مناسب من وجهة نظره ويتمسك بموقفه.