مارك زوكربيرج: أتعاطف مع ترامب لكن لن أتدخل في السباق الانتخابي

في مراوغة رائعة من جانبه، رفض مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج الإدلاء برأيه حول نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة  وما إذا كان سيصوت لكامالا هاريس خليفة الرئيس جو بايدن أو الرئيس السابق دونالد ترامب.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، رفض الرئيس التنفيذي لشركة  ميتا الإدلاء برأيه في الأمر أمس لكنه أشاد بترامب لنجاته من محاولة اغتياله التي شهدتها البلاد على نطاق واسع قبل أيام قليلة.

قدم مارك زوكربيرج  البيان لوكالة بلومبرج ، في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الشخصيات المؤثرة في وادي السيليكون في دعم ترامب للرئاسة، وتشمل الأسماء الكبيرة الملياردير إيلون ماسك ورجال الأعمال المغامرين مارك أندريسن وبين هورويتز، إلى جانب العديد من الديمقراطيين السابقين أيضًا، مثل مستشار بالانتير جاكوب هيلبيرج وشريك سيكويا كابيتال شون ماجواير.

رفض الرئيس التنفيذي لشركة ميتا البالغ من العمر 40 عامًا الإداء بدلوه في الأمر خلال مقابلة في برنامج "The Circuit with Emily Chang" في مقر ميتا في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، لكنه أشاد بترامب لنجاته من محاولة اغتياله التي تردد صداها على نطاق واسع قبل أيام قليلة.

وقال مارك زوكربيرج خلال المقابلة: "إن رؤية دونالد ترامب ينهض بعد إصابته برصاصة في وجهه ويلوح بقبضته في الهواء حاملا العلم الأمريكي هو أحد أكثر الأشياء فظاعة التي رأيتها في حياتي".

وأضاف مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرج: "على مستوى ما، كأمريكي، من الصعب ألا أشعر بالتعاطف مع ترامب خلال هذه الواقعة وأعتقد أن هذا هو السبب وراء إعجاب الكثير من الناس بهذا الرجل."

موقف فيسبوك من السباق الرئاسي الأمريكي 

وقال موضحًا أسباب شركته التي تبلغ قيمتها 1.2 تريليون دولار: "الشيء الرئيسي الذي أسمعه من الناس هو أنهم يريدون في الواقع رؤية محتوى سياسي أقل على خدماتنا لأنهم يستخدمون السوشيال ميديا للتواصل مع الناس". 

وأضاف مارك زوكربيرج:  "نحن نمنح الناس القدرة على التحكم في المحتوي الذي يتعرضون له، ولكننا نحاول بشكل عام التوصية بمحتوى أقل سياسية" لذا، أعتقد أنك ستشاهد أن خدماتنا تلعب دورًا أقل في هذه الانتخابات مقارنة بالدور الذي لعبته في الماضي."

وقال مارك زوكربيرج  في مناسبة أخرى: "لذا، أعتقد أنك سترى أن خدماتنا Meta تلعب دورًا أقل في هذه الانتخابات مقارنة بما كانت عليه في الماضي".

وعمد رئيس فيسبوك خلال انتخابات 2020 إلى تحويل مئات الملايين من الدولارات إلى مكاتب الانتخابات المحلية لجذب الناخبين الديمقراطيين المحتملين، بعد أن قال إنه منزعج من خطاب ترامب بشأن العرق.

ومع ذلك، وكما حدث هذا العام، فقد امتنع عن تقديم تأييد فعلي، كما هي الحال غالبا مع العديد من كبار المسؤولين في الشركات الذين يخاولون الوقوف على أرض محايدة بين قوانين مكافحة الاحتكار والتحيز السياسي.

وعلاوة على ذلك، فإن العداء العام المتزايد تجاه الأثرياء للغاية لا يساعد على حل المشكلة - ويمكن اعتباره عبئا على المرشح أكثر من كونه أصلا له.

وينطبق هذا بشكل خاص على أولئك الذين يقودون حملة شركات التكنولوجيا الكبرى، والتي كانت في صعود في السنوات الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، هاجم ترامب مارك زوكربيرج على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المقابلات عدة مرات على مر السنين، حتى أنه أعلن على منصته الخاصة Truth Social أنه سيرسل "زوكربيرج" إلى السجن إذا تم انتخابه.

وقال ترامب أيضًا إن زوكربيرج اتصل به على انفراد، حيث قال لموقع Business Insider في تجمع جماهيري عام 2022: "في الأسبوع الماضي، جاء الرجل الغريب مارك زوكربيرج إلى البيت الأبيض، وقبل قدمي طوال الليل".

أعادت شركة فيسبوك وإنستجرام حسابات ترامب العام الماضي، بعد تعليقها لعدة سنوات في أعقاب الفوضى التي أحدثها مؤيدوه في أعقاب فوز بايدون بسباق الرئاسة في 2020.