عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بين السطور

جمعتنى الصدفة بمجموعة من الأمهات وكان حديثهن من نوع خاص، مما جعلنى استمع اليهن جيدا بل واتجاذب معهن اطراف الحديث رغم هروبى شبه الدائم من معظم حوارات النساء، لكننى وجدته حديثا من نوع خاص، حديثا تبادلن فيه التهانى باختيار مدارس بديلة لأبنائهن بعيداعن بعبع وفشخرة الثانوية العامة، حيث قالت احداهن لقد التحقت ابنتى بالتمريض والاخرى مدرسة فنون وقالت اخرى الحمد لله الحقت ابنى بمدرسة البترول، وكانت الرابعة تقول بمنتهى الفرح «ثانوية عامة دا ايه» انا ابنى هاخليه أسطى فى صناعة الذهب كان نفسى من زمان ادربه فى ورشة للذهب ولكن سوق العمالة تقلص وكل ورشة قافلة على اولادها ومعارفها وكلهن اجمعن على ان الطريق لسوق العمل هو المدارس الفنية مثل الثانوية الصناعية، والتجارية، والزراعية، وكلها مدارس فنية رائعة وكذلك مدارس للبصريات وغير ذلك ليتم طرحهم فى سوق العمل، وتؤهل المتفوقين بها للدراسة بعدد من الكليات، فقد قالت احداهن انها قرأت ان الجامعات الجديدة سوف تستقبل 80% من الحاصلين على دبلومات، أما المداس البديلة للثانوية العامة فهى مبشرة بالخير، وتحمل الخير لطلابها وتؤهلهم لأهم الحرف والوظائف المطلوبة بعد ان هجر الاسطاوات تلك الحرف أو معظمها سواء بالسفر للخارج او بوفاتهم. فتجد ان معظم الحرف اوشكت على الاختفاء اوالانقراض او كادت تتلاشى، ان هؤلاء الطلبة فى هذه المدارس يدرسون المهن والحرف أيضا، كما يتم تعليم الطلاب اللغات بجانب المهارة والمواد الدراسية المعتادة بعيدا عن صخب الثانوية العامة وبعيدا عن قسوة تعامل البعض من اصحاب الورش وما نقرأه عن عنف بعضهم فمن خلال دراستهم بهذه المدارس سوف يجدون عملا مضمونا بمصر أو خارجها مـؤهـلـيـن لـلـعـمـل بـالسـوق المحلى والدولى من خلال إعداد خريجين لديهم مهارات فنية عالية وتكنولوجيا وقادرين على التعامل مع الحرف والمهن بالتكنولوجيا الحديثة، إن هؤلاء الطلاب لا يحصلون على شهادة الدبلوم الفنى إلا بعد إتقان الحرفة أو المهنة ويكتسبون المهارات المهنية التى يحتاجها سوق العمل المحلى والدولى،
وعندما سألت احد المتخصصين فى الشأن التعليمى اجابنى ان ما قلنه صحيح مئة فى المئة وان فكر معظم اولياء الامور تغير تماما خاصة بعد ان تم تطوير منظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى، حيث عملت الوزارة على استحداث تخصصات كثيرة لخدمة سوق العمل المحلى والدولى لتوفير فنيين على أعلى مستوى، ويحصل الطلاب على فرصة عمل حقيقة، مما ينعش الاقتصاد، إضافة إلى إدخال منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتى تقبل الحاصلين على الشهادة الإعدادية من مجموع أعلى من تنسيق الثانوية العامة وكذلك مدارس تكنولوجيا الإنتاج الحيوانى والداجنى، وتكنولوجيا الزراعة والرى والذكاء الاصطناعى وغير ذلك ليتم طرحهم فى سوق العمل، حقيقى مصر بتنهض بالتعليم تحيا مصر ام الدنيا.