رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سراج منير.. أصيب بذبحة صدرية بسبب "حكم قراقوش"

سراج منير
سراج منير

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان سراج منير الـ 120 الذي ترك لجمهوره إرثًا فنيًا وشارك فى أعمال عديدة تركت بصمة مع جمهوره.

 

ولد سراج منير عبد الوهاب منير يوم 15 يوليو 1904  وتوفي 13 سبتمبر 1957، وهو ممثل مصري ولد في القاهرة، ومن أشهر الأدوار التي أداها هو دور عنتر في فيلم عنتر ولبلب مع الفنان الشعبي محمود شكوكو. لعب الكثير من الأدوار في أفلام الأبيض والأسود.

سراج منير 

بدأت هواية التمثيل بعد حادثة طريفة 

والده هو عبد الوهاب بك حسن وكان مديرا للتعليم في المعارف، ومن أخواته المخرجان السينمائيّان حسن وفطين عبد الوهاب درس سراج منير في المدرسة الخديوية، وكان عضواً في فريق التمثيل في المدرسة، وقد بدأت عنده هواية التمثيل بعد حادثة طريفة حدثت لهُ عام 1922، فقد دعاه بعض أصدقائه إلى سهرة في منزل أحد الزملاء، وحينما وصل إلى المنزل المقصود، فوجيء سراج منير بأن السهرة عبارة عن مسرح نصب في حوش المنزل والحاضرون يشتركون في تمثيل إحدى المسرحيات، وكان سراج منير هو المتفرج الوحيد.

 

 وقد تركت هذه الحادثة أثراً في نفسهِ حيث ولدت في داخلهِ هواية التمثيل، وبالتالي أصبح عضواً في فريق التمثيل بالمدرسة، واستمر كذلك حتى أنهى دراسته الثانوية وسافر إلى ألمانيا لدراسة الطب.

 

تغير مسار حياته فى ألمانيا 

وفي ألمانيا حدثت تطورات غيرت مسار حياة سراج منير، فقد كان المبلغ الذي ترسله لهُ أسرته قليلاً، مما جعله يفكر في البحث عن مصدر آخر يزيد به دخله أثناء الدراسة. عندها تعرف في أحد النوادي على مخرج ألماني سهل لهُ العمل في السينما الألمانية مقابل مرتب ثابت. وبدلاً من العكوف على الدراسة، أخذ يطوف استوديوهات برلين، عارضاً مواهبهُ حتى استطاع أن يَظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة، وبالتالي صَرفهُ الاهتمام بالسينما عن دراسة الطب، فهجرها لدراسة السينما. 

دراسته الاخراج مع محمد كريم فى ألمانيا 

وفي ألمانيا التقى سراج منير بالفنان محمد كريم، حيث درسا الإخراج السينمائي معاً، وبعد عام واحد في برلين، انتقل إلى ميونخ حيث كان يوجد أكبر مسرح في ألمانيا، وكان معه في تلك الفترة الفنان فتوح نشاطي.

سراج منير 

وقبل أسابيع من بداية الحرب العالمية الثانية، تلقى سراج منير برقية من فرقة مصرية للمسرح تستدعيهِ للعمل معها، فترك ألمانيا عائداً إلى وطنهِ، وكانت هذه البرقية بمثابة المنقذ من الأسر بالنسبة لسراج منير، حيث بدأت ألمانيا الحرب بدخول النمسا وتفاقمت الأوضاع، ولم يتمكن أي مواطن مصري من الخروج وقتها من ألمانيا إلا بعد ست سنوات، أما هو فقد أفلت من الأسر ببرقية.

 

بعد عودته إلى مصر، عمل مترجماً في مصلحة التجارة، إلا أن حنينه للتمثيل جعلهُ ينضم لفرقة يوسف وهبي (فرقة رمسيس)، ثم للفرقة الحكومية، بعدها اختاروه للعمل ممثلا في الأفلام، فقد اختاره صديقه محمد كريم لبطولة فيلمهِ الأول «زينب» وهو فيلم صامت أنتج عام 1930 ومثل فيه أمام الفنانة بهيجة حافظ، وكان هذا الدور من أول أدواره في السينما المصرية.

حزنه بسبب عدم استكمال دراسته للطب 

لقد كان سراج منير كفنان يبذل أقصى جهده لكي يصبح علماً بارزاً من أعلام الفن، فقد كان يشعر في قرارة نفسه بالندمِ لأنه لم يستكمل دراسته للطب، وعاد من ألمانيا ليجد كل أفراد أسرته قد اعتلوا مناصب بارزة ونالوا شهرة واسعة في الحياة الاجتماعية، ولم يكن الفن في ذلك الوقت من الأعمال المرموقة في الأوساط الاجتماعية التي كان ينتمي إليها سراج منير. 

 

لهذا سعى ليكون من المشاهير في دنيا الفن، ليعوض ذلك النقص الذي كان يشعر بهِ في وسطهِ الاجتماعي.

 

وقد حرص في بداية حياته المسرحية على أن يقوم بأدوار معينة تتميز بالجد والرزانة ويتمسك بأدائها، وذلك حرصاً على مظهره الاجتماعي. إلا أن الفنان زكي طليمات أثناء إعداده لإخراج أوبريت «شهرزاد»، قد رشحه للقيام بدور «مخمخ» فثار سراج منير وغضب واتهم زكي طليمات بأنه يريد تحطيم مكانته الفنية، لكن طليمات، الذي كان عنيداً جداً في عمله، أصر على إسناد الدور لسراج منير، والذي بدوره انصاع لذلك، وعرضت المسرحية وارتفع اسم سراج منير إلى قمة المجد كممثل مسرحي، واكتشف في نفسهِ موهبة جديدة كممثل كوميدي، كما أسند إليهِ أيضاً دور البطولة في مسرحية «سلك مقطوع» الهزلية، وذلك بسبب مرض بطلها فؤاد شفيق، فنجح سراج منير نجاحاً ملحوظاً.

سراج منير 

وبالإضافة إلى أدواره في المسرح، كانت هناك السينما التي أعطاها الكثير من فنه، فقد خاض سراج منير معترك الحياة السينمائية ممثلاً ومنتجاً، وقدم مايقارب المائة فيلم سينمائي، قام ببطولة 18 منها، أما فيلمه «عنتر ولبلب» عام 1945 فقد كان نجاحه الجماهيري أكبر تعويض له عن شعوره بالنقص، ؛ حيث إن شهرته في هذا الفيلم قد جعلت لشخصيته في الحياة توازناً اجتماعيا يتناسب مع وسطه الاجتماعي.

 

وفي خِضَمّ عمله في السينما، لم ينس المسرح، فقد انضم لفرقة الريحاني، وأصبح منذ اليوم الأول من نجومها، وكان نداً للكوميدي الكبير نجيب الريحاني، وعندما مات الريحاني استطاع سراج منير أن يسد بعض الفراغ الذي تركه هذا الكوميدي العظيم في فرقته، وأن يسير بهذه الفرقة إلى طريق النجاح بعدما تعرضت لانصراف الناس عنها. 

سراج منير 

وكان سراج منير محباً للجميع يمد يد العون والمساعدة لكل من يلجأ إليه طلباً لمعونته، لدرجة أنه في السنوات الأخيرة من حياته أراد أن يجعل من فرقة الريحاني مدرسةً تُخرّج جيلاً جديداً من فناني المسرح الكوميدي، وبالفعل ضم عدداً كبيراً من الشبان وأراد أن يَكون صاحب هذه المدرسة، إلا أن غالبية هؤلاء الشبان قد انصرفوا عن الفرقة ولم يبق منهم إلا قلة.

 

وفي الوقت الذي تدهورت فيه صناعة السينما وفقدت سمعتها وهبطت فيها مواضيع الأفلام، بعد أن اقتحم السينما أغنياء الحرب، نزل سراج منير إلى ميدان الإنتاج، وكان هدفه أن يكون منتجاً مثالياً يرقى بصناعة السينما.

إصابته بذبحة صدرية 

 فقد اختار قصة وطنية تصور حقبة من تاريخ مصر وتعالج الفساد والرشوة التي عاشت فيها البلاد، فكان فيلم «حكم قراقوش» عام 1953، والذي تكلف إنتاجه أربعين ألفاً من الجنيهات، بينما إيراداته لم تتجاوز العشرة آلاف، مما اضطر سراج منير من أن يرهن الفيلا التي بناها لتكون عش الزوجية مع زوجته الفنانة ميمي شكيب (التي عاش معها حياة زوجية استمرت 15 عاماً) وقد كانت هذه الخسارة أو الصدمة عنيفة أصابته بالذبحة الصدرية وهو في تمام عافيته.

سراج منير 

زواجه من ميمي شكيب 

تم زفافهما عام 1942، واستمر زواجهما قائما حتى رحل الفنان سراج منير عن الحياة عام 1957. اعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية حيث كان زواجا مبنيا على التفاهم والحب والاحترام بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة وخاصة أنه استطاع التغلب على العديد من الصعاب التي واجهت الزوجين وأهم هذه الصعاب ماتردد بقوة عن المعاناة الكبيرة التي عاشها الفنان الكبير سراج منير لفترة طويلة محاولا إقناع أسرة ميمي شكيب التي كانت رافضة إتمام هذا الزواج بشدة وإن كنا لاندرى السبب وراء ذلك حتى الآن. ولم ترد أية أخبار عن زواج الفنانة ميمى شكيب بعد وفاة الفنان الكبير سراج منير طوال حياتها وحتى وفاتها بعده بحوالى خمسة وعشرين سنة عام 1982. ومن أشهر الأفلام التي جمعت بين النجمين الكبيرين وكانا في معظمها يجسدان دور الحبيبين أو الزوجين، نذكر «الحل الاخير» عام 1937 و«بيومى افندى» عام 1949 و«نشالة هانم» عام 1953 و«ابن ذوات» و«كلمة الحق» عام 1953.

 

أفلامه

1930 زينب   

1932 أولاد الذوات      

1934 ابن الشعب                  

1937 الحل الأخير                   

1938 ساعة التنفيذ                

1941 سي عمر           

1943 وادي النجوم     

رابحة   مـهـنّـَـى

البؤساء         

1944 حنان     

حبابة    

رصاصة في القلب      

1945 الفنان العظيم          

بنات الريف       

قلوب دامية                  

عنتر وعبلة      

هذا جناه أبي                 

1946 الملاك الأبيض               

سر أبي عادل باشا       

النائب العام                

ملاك الرحمة          

يد الله    

شمعة تحترق    

1947 القناع الأحمر    

ضربة القدر       

أبو زيد الهلالي              

أسير الظلام       

التضحية الكبرى                       

المتشردة          

ملائكة في جهنم                        

أحكام العرب           

ابن عنتر                       

ثمرة الجريمة                

شبح نص الليل             

جحا والسبع بنات                      

1948 الشاطر حسن    

البوسطجي                

شمشون الجبار 

هارب من السجن                      

مغامرات عنتر وعبلة   

ليت الشباب       

الواجب            

الحب لا يموت             

آه يا حرامي                  

1949 بيومي أفندي     

كرسي الاعتراف            

أمينة                 

1950 المظلومة         

دماء في الصحراء                   

المليونير           

أمير الانتقام      

معلش يا زهر   

1951 ورد الغرام        

ليلة الحنة         

قطر الندى         

السبع أفندي                 

جزيرة الأحلام       

أولاد الشوارع

انتقام الحبيب              

الدنيا حلوة                  

نهاية قصة        

ظهور الإسلام              

بيت الأشباح      

الشرف غالي                

1952 الإيمان  

عايزة أتجوز   

عنتر ولبلب       

المنزل رقم 13 

بنت الشاطيء              

المهرج الكبير  

سيدة القطار     

من القلب للقلب              

لحن الخلود       

1953 حكم الزمان       

دهب    

مؤامرة            

وفاء    

قطار الليل         

السيد البدوي            

حكم قراقوش               

كلمة حق        

نشالة هانم                

1954 عفريتة إسماعيل ياسين 

جعلوني مجرماً 

ليلة من عمري  

انتصار الحب   

الملاك الظالم     

أرحم دموعي   

1955 قصة حبي         

أيام وليالي        

الحبيب المجهول                    

إني راحلة         

سيجارة وكاس 

نهارك سعيد    

دموع في الليل         

أيامنا الحلوة             

القلب له أحكام   

مدرسة البنات               

الجسد   أمين     

عهد الهوى       

الله معنا 

1956 إزاي أنساك     

العروسة الصغيرة        

سمارة  مدير المباحث   

شباب امرأة       

1956 (فيلم)              

وداع في الفجر              

1957 الحب العظيم      

أنت حبيبي       

المجد    

نهاية حب                  

علموني الحب   

نساء في حياتي             

تمر حنة                      

الوسادة الخالية         

بنات اليوم         

1958 حتى نلتقي        

أنا الشرق               

 

وفاته

كان سراج يعاني من مرض القلب، توفي في عام 1957 بشكل مفاجئ، وذلك بعد عودتهِ من الإسكندرية في رحلة فنية مع فرقة الريحاني.

سراج منير