رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حفنة كلام

لدينا مجالس للتعليم؛ المجلس الأعلى للجامعات الحكومية وآخر للجامعات الخاصة وإدارة للمدارس، وكل مجلس يتخذ من القرارات ما يراه مناسباً لجامعاته وكلياته دون الربط بين الجامعى وما قبله، فالجامعات فى وادٍ والمدارس فى وديان أخرى؛ المدارس تخرج أعداداً بلا نظرة مستقبلية ودون حضور الطلاب فى المدارس الحكومية بل تحولت المدارس الحكومية إلى أبنية خاوية، أطلال لا يؤمها الطلاب غالباً إلا فى فترة الامتحانات ولو كان الامتحان إلكترونياً فحبذا لو جلس الطلاب فى بيوتهم وامتحنوا فالنتائج واحدة، وكم كنت متفائلاً أن يعود التلاميذ إلى مدارسهم الحكومية وتنتظم الدراسة لكن ذلك لم يحدث لاسيما مع طلاب الثانوية العامة، افتقدنا الموجه الذى يدخل الفصول ويسأل الطلاب ويشرح ويناقش، صار مرور المفتشين ورقياً فلا يدخلون الفصول لأنها خاوية خالية من الطلاب، هل أطلب من وزير التعليم العالى ووزير التربية والتعليم عمل استبانة نستطلع فيها آراء مصححى إجابات طلابنا فى امتحانات الوزارة، كيف تبدو أجوبتهم، هل نسب النجاح صادقة؟ وهل...وهل...؟ فهل يضع المجلس الوطنى للتعليم سياسة تعليمية واحدة منذ الروضة حتى الدكتوراه؛ يبحث فى فشل التعليم الفنى، ويجيب عن سؤال: لماذا يفتقد خريج التعليم الفنى المهارة فى النجارة والسباكة والكهرباء والكمبيوتر؟ يبحث المجلس فى ميزانية التعليم الفنى الضخمة، وهل يتدرب الطلاب على الأجهزة والماكينات المستوردة أم أنها مكدسة فى كراتينها بمخازن المدارس، هذا المجلس الوطنى للتعليم ينظر فى أمور التعليم العالى والمدارس معاً، ويبحث فى أسباب انصراف التلاميذ عن المدارس الحكومية وفى أسباب هجرة الطلاب إلى الجامعات فى الخارج ولاسيما روسيا وأوكرانيا والسودان! يبحث فى مخرجات التعليم والتوظيف ومدى حاجة الخريجين للتدريب. يفكر هذا المجلس الوطنى فى نظام التشعيب بين الأدبى والعلمى وأعداد طلاب الكليات والربط بينها وحاجة سوق العمل الداخلية والخارجية لهؤلاء الخريجين؛ نأمل من هذا المجلس أن يضع لنا «روشتة» عودة تلاميذنا لمدارس بها مدرسون يشرحون وبها مناهج تواكب تطورات العصر وبتقنية حديثة، وبها مدرسون لهم احترامهم أدبياً وتقديرهم مالياً، نود الإجابة عن سؤال لماذا تنجح المدارس الخاصة وتفشل مدارسنا الحكومية؟ نحتاج وصفة تنتج لنا مخرجات تعليمية جامعية تضاهى الجامعات المصنفة عالمياً وتربط الخريجين بسوق العمل وتسد حاجة المجتمع فى العلوم الإنسانية والتطبيقية؛ إذا حقق هذا المجلس ما نصبو إليه ووضع لنا استراتيجية التعليم فسيصبح رائداً، دون ذلك سيكون نسخة من المجالس السابقة، وهذا ما لا نتوقعه ولا نحتاجه ولا نرتضيه.

مختتم الكلام

طلع البدر علينا  من ثنيات الوداعْ

وجَبَ الشكرُ علينا    ما دعا لله داعْ