رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رسالة حب

يبدو أن نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلى قد اقتربت، وأنه فى طريقة إلى نهاية مأساوية يستحقها.. فهذا المجرم الذى ارتكب أبشع المجازر فى تاريخ البشرية ظل متماسكًا طوال ثمانية أشهر يراوغ ويخادع على أمل أن يحقق شيئًا واحدًا من وعوده أو أهدافه التى حارب من أجلها إلا أنه فشل.

وأتصور أن تصريحات زوجته سارة التى أحدثت ضجة واسعة منذ ساعات هى بداية السقوط والانهيار لهذا المجرم.. فعندما تتحدث عن التخطيط لانقلاب عسكرى للإطاحة بزوجها ورغبة قيادات الجيش فى التخلص منه.. هنا يكون نتنياهو قد وصل إلى قمة ضعفه.. فالحاكم الذى يستنجد بزوجته لتتحدث فى أمور السلطة والحكم والجيش والانقلابات يكون قد بدأ مرحلة السقوط التى تعنى مثوله أمام المحاكم سواء فى الداخل الإسرائيلى أو المحاكم الدولية.

وإذا وضعنا تصريحات زوجة نتنياهو التى أحدثت ضجة كبيرة منذ ساعات جنبا إلى جنب مع تصريحات المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى التى أدلى بها منذ أيام فإن الصورة تكون أوضح والأحداث تبدو أكثر عمقًا.. فعندما يقول دانيال هاغارى بأن حركة حماس هى فكرة لا يمكن القضاء عليها، وأنه لا يمكن إعادة كل المختطفين بالوسائل العسكرية فهذا اعتراف واضح وصريح بالهزيمة والفشل.. ليس هذا فحسب.. بل إنه تمادى فى تبرير الفشل بالحديث عن قوة حركة حماس وصلابتها فقد قال نصًا: «حماس فكرة وحزب وهى مغروسة فى قلوب الناس ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها فهو مخطئ».. بل إنه ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك وقال نصًا «الكلام عن القضاء على حماس خداع للجمهور».. هذا يعنى أن نتنياهو مخادع وكاذب لأنه هو من تحدث عن هزيمة حماس والقضاء عليها، وهو الذى تحدث ليلًا ونهارًا عن قرب زوال حماس إلى الأبد.

وعنها يقول المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى أيضًا: «أى حرب فى الشمال ستنتهى باتفاق».. فهذه هزيمة أخرى مدوية.. كل ذلك دفع صحيفة «هآرتس» لتلخص المشهد فى الكلمات التالية: «انكشفت الوعود الفارغة بأن إسرائيل ستتمكن من تدمير حماس، وإعادة لبنان إلى العصر الحجرى».

وتكتمل الصورة بكمين يوم عرفة الذى زلزل جيش الاحتلال وأسقط عددًا كبيرًا من الضحايا وأصاب جنودهم بالذعر وأسقط نظريات عسكرية كانت مسيطرة عليهم وهى نظريات واهية كاذبة من صنع أنفسهم.

إن ما يحدث على أرض غزة لا يخضع لأى حسابات أو تصورات.. فالحديث الآن يدور حول الانتصارات التى تحققها الفصائل والصمود أمام أكبر قوة فى العالم من حيث العدة والعتاد وهى الولايات المتحدة التى تخوض حربًا بالوكالة ومواجهات يومية مع جيش الاحتلال الذى يرتكب أبشع الجرائم فى تاريخ الحروب من قتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية.. كل هذا يؤكد أن ما يحدث هو معجزة بكل المقاييس.